الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 18:02

قضايا النساء العربيات بعيون الباحثين العرب بمبادرة دراسات ونساء ضد العنف

كل العرب
نُشر: 29/01/13 14:33,  حُتلن: 17:41

د. جبارين: لنا موقف واضح وغير محايد يساند حقوق النساء وتقدمهن ويرفض تهميشهن مجتمعيا وسلطويا

جرايسي: في انتخابات السلطات المحلية القادمة يجب ان لا يقل تمثيل النساء عن 30% من ضمن تركيبة القوائم في المواقع المتقدمة

توما- سليمان: لدينا شريحة من الباحثات العربيات لديهن قدرات علمية وبحثية رائعة تساهم في مراكمة المعرفة وتطوير مجتمعنا

الابحاث تؤشر على مواطن الضعف في مجتمعنا فيما يتعلق بقضايا النساء وتوجه اصبع الاتهام للسياسات الحكومية

عقد مركز "دراسات" وجمعية "نساء ضد العنف" يوم السبت الماضي طاولة نقاش برعاية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية حول العدد الخامس من كتاب دراسات السنوي العدد الخامس الذي صدر يتضمن ملفا خاصا حول قضايا النساء العربيات بالتعاون بين الجمعيتين. وشارك في الجلسة عدد كبير من الباحثات والباحثين الذين شاركوا في الكتابة في الكتاب وعشرات المهتمات والمهتمين بالقضايا المطروحة فيه.



افتتح اللقاء الدكتور يوسف جبارين المحاضر في القانون ومدير مركز دراسات الذي رحب بالحضور وأبدى اعتزازه بأن ما يميز العدد الخامس من كتاب دراسات انه ثمرة عمل مشترك بين مؤسسات المجتمع الأهلي العربي وهو تعاون مطلوب لدفع قضايا مجتمعنا، وخاصة عندما يكون محور التعاون احدى القضايا الاكثر اهمية بمجتمعنا، وهي مكانة النساء. وأكد أن لدراسات ونساء ضد العنف موقف واضح وغير محايد يساند حقوق النساء وتقدمهن ويرفض تهميشهن مجتمعيا وسلطويا .
 
منافسة حضارية
المهندس رامز جرايسي، رئيس بلدية الناصرة ورئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية، افتتح بالتعبير عن التقدير لهذا العمل المشترك بين الجمعيتين وقال: "قضية المرأة هي قضية المجتمع بأكمله رجالا ونساء ونحن ننظر الى موضوع تقدم المرأة مؤشرا لتقدم المجتمع بأكمله وقدرته على المنافسة الحضارية مع مجتمعات اخرى كما أن للموضوع بعد أخلاقي قيمي إجتماعي وأيضا إقتصادي، اذ أن مجتمع يعتمد بشكل أساسي على احد مركباته وتحديدا الذكوري ستكون بالطبع إمكاناته الاقتصادية أقل وإمكانياته محدودة أكثر". وأشاد جرايسي بجميع الكتاب والكاتبات الذين ساهموا في اثراء هذا العمل المشترك، مؤكدا أهمية تخصيص ملف العدد الخامس من كتاب دراسات لمعالجة قضايا المرأة العربية وعبر عن تقديره لدور مركز "دراسات" الذي يحظى بتقدير محلي وقطري ومساهمة جمعية "نساء ضد العنف" على مدار سنوات في حماية ودعم النساء والفتيات المعنفات وعملها الدائم من أجل التوعية والتغيير المجتمعيين. وتمنى جرايسي للجمعيتين مزيد من العطاء لما فيه خدمة المجتمع الذي نصبو اليه ليكون مجتمعا متطورا راقيا حضاريا بكل المفاهيم والمقاييس. وفي معرض حديثه حول التمثيل النسائي في السلطات المحلية اكد جرايسي: "إن وضع تمثيل النساء في السلطات المحلية أسوأ بكثير من مواقع أخرى حيث ما زال هناك إختلاف واضح في الرؤى والأيدلوجيات التي تسود التعامل مع قضايا المرأة والتحدي المركزي الذي ينتصب في انتخابات السلطات المحلية القادمة أن يكون تمثيل لا يقل عن 30% من ضمن تركيبة القوائم في المواقع المتقدمة".

تعاون مثمر
عايدة توما- سليمان مديرة جمعية "نساء ضد العنف" افتتحت بتقديم الشكر لمركز دراسات وطاقمه على التعاون المثمر وعلى إتاحة الفرصة للجمعية بالإستمرار في تطوير هدف مركزي في عملها منذ سنوات وهو جعل الخطاب النسوي الذي يناصر قضايا وحقوق النساء جزءا من الخطاب الحقوقي العام. وأضافت توما "أن الجمعية عندما قررت التعاون مع دراسات في ملف العدد الخاص هدفت الى توسيع دائرة قراء الأبحاث النسوية وإثارة إهتمام النخب الأكاديمية والحقوقية في مجتمعنا بقضايا المرأة". وأشارت توما الى أن إصدار هذه الدراسات يهدف ايضا الى تعزيز البحث النسوي الذي يتجاوز طرق البحث التقليدية او المستشرقة الى بحث يطرح واقع النساء بحسب تجاربهن ومعاناتهن وتحليلهن لهذا الواقع، كما نريد ايضا تعريف مجتمعنا بشريحة آخذه في الإتساع من أكاديميات عربيات لديهن قدرات علمية وبحثية رائعة تساهم في مراكمة المعرفة وتطوير مجتمعنا.

إحداث تغيير
عن إدارة مركز دراسات افتتحت داليه حلبي التي قالت: "أن هذا العدد من كتاب دراسات يحاول إحداث التغيير بعيون من داخل المجتمع وللعدد هذا قيمتان إضافيتان اولا أن الموضوع المطروح وهو قضايا النساء ( نصف المجتمع) وهو موضوع مطروح بالعناوين دون الغوص فيها للعمق عادة. والقيمة الثانية كونه يأتي ثمرة عمل مشترك بين جمعيتين دمجتا ما بين البحث الأكاديمي والعمل في الحقل". الجلسة الثانية شملت إستعراضا لمجموعة من الأبحاث التي صدرت في ملف العدد وأدارتها نائلة عواد- راشد مديرة البرامج في جمعية نساء ضد العنف. البروفيسور محمد أمارة افتتح حديثة: دافعي الأول للمشاركة في الكتابة كان ايماني بأنه يجب أن يكون للمرأة دور في سوق العمل والأمر يتطلب قهما عميقا للمؤثرات الداخلية والخارجية على إمكانية إنخراطهن في سوق العمل. وإستعرض بروفيسور أمارة اهم المعطيات المتعلقة بعمل النساء العربيات في البلاد مؤكدا أن الفجوة رهيبة بين نسبتهن ونسبة النساء اليهوديات العاملات. وأضاف أمارة أن الفجوة ايضا كبيرة بين التصاعد الحاصل في نسب الأكاديميات ونسبة العاملات بينهن.

الوضع الصحي للنساء العربيات
الدكتورة نهاية داود التي كانت ضيفة لقاء العدد في مقابلة كتاب دراسات استعرضت الوضع الصحي للنساء العربيات في البلاد وأهم النتائج التي توصلت لها في ابحاثها حول اسباب هذا الوضع الصحي المتردي حيث اشارت الى أن فارق مؤمل الحياة بين النساء العربيات في البلاد وبين اليهوديات هو اربع سنوات أقل. وأكدت داود أن العوامل التي تؤثر بالاوضاع الصحية عامة هي مستوى الخدمات والأنماط السلوكية والأوضاع الاقتصادية الاجتماعية مضيفة " المرأة العربية ووضعها الصحي يتأثر من الوضع الاقتصادي والاجتماعي لها ولعائلتها ومن ثم نظام الخصخصة في الجهاز الصحي وخلصت الى ان العوامل التي تؤثر في صحة المرأة هي ثقافية، تعليمية اجتماعية واقتصادية. المداخلة الثالثة كانت للعاملة الاجتماعية عنان أبو صالح طالبة اللقب الثالث التي تناولت موضوع دعم ضحايا الاعتداءات الجنسية من وجهة نطر مقدمي الخدمات حيث يظهر بحثها بشكل واضح ان ضحية الاعتداءات الجنسية تقع ضحية للافكار المسبقة في المجتمع وللوم المجتمع لها من ناحية وعدم ثقتها بجهاز الشرطة الذي تراه معاديا لها ولمجتمعها. واضافت أبو صالح انها من ضمن بحثها اكتشفت عمق ازمة ثقة مقدمي الخدمات لضحايا الاعتداءات الجنسية ايضا بجهاز الشرطة وعدم قناعتهم بأن هذا الجهاز يخدم الافراد وإنما الدولة وبالتالي لا يرونه عنوانا للضحية لإنصافها.

رفع صوت النساء
وفي نهاية الجلسة قدمت همت زعبي طالبة اللقب الثالث ملخصا لبحثها الذي نشر في ملف العدد حول مكانة النساء العربيات اللواتي يعانين من حالة اللاخصوبة ودور الخدمات العلاجية المقدمة لهن. وأكدت زعبي انها تحاول من خلال البحث رفع صوت النساء العربيات اللواتي اجرت معهن البحث حيث تحدثن عن معاناتهن التي غيبها المجتمع رغم الحضور البارز لحالة اللاخصوبة التي يعانين منها. وأضافت زعبي ان كون الدولة يهودية تركز على القومية بشكل كبير وتعطي خدمات علاجية مجانية يشجع حالة الشعور بالذنب والضغط الممارس على النساء اللواتي يعانين من اللاخصوبة. وأكدت زعبي ان الرسائل الموجهة من الدولة والجهاز الصحي والمجتمع العربي تؤكد القيم الذكورية التي لا ترى قيمة المرأة سوى في دورها الامومي مما يشكل عبئا اضافيا على هذه النساء .

عقد حلقات نقاش
ودار نقاش مستفيض بين الحضور والباحثات والباحثين حول المواضيع المطروحة وابدى المشاركون اهتماما واسعا بالقضايا التي جرى تناولها في كتاب دراسات. نائلة عواد من طرفها شكرت الحضور والباحثين مؤكدة على أهمية الاستمرار في عقد حلقات نقاش حول مواضيع الابحاث للتعمق فيها والاستفادة بأفضل وجه مما ورد فيها مؤكدة أن جمعية نساء ضد العنف ومركز دراسات سوف يستمروا في ايجاد السبل لتطوير هذا التعاون المبارك.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.73
GBP
237377.06
BTC
0.52
CNY