الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 15:01

انقلب السحر على الساحر/ بقلم: الكلمة الطيبة

كل العرب
نُشر: 29/01/13 14:15,  حُتلن: 14:17

عيب وعار ما حصل في بداية الاسبوع الحالي من اقدام قوة شرطية على تفتيش بيت والدة رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم بدعوى "التفتيش عن أسلحة قتالية ".. انتبهوا.."اسلحة قتالية"!!.... فمن يتمعن جيداً هاتين الكلمتين يجد نفسه أمام سيناريو مثير حقا..كأننا في ساحة وغى..قبل الانتخابات البلدية بتسعة أشهر. لم نكن نتوقع بداية الحملة الانتخابية بهذا الزخم ولا بهذه الطريقة الغريبة عن عادات بلدنا الغالي شفاعمرو . الملفت للنظر، الحقد الدفين الذي يكنه بعض المغرضين من أصحاب المنفعة حتى بثمن التعرض لعائلات وبيوت معروفة باستقامتها وحرصها على العادات والتقاليد العريقة.


ما الذي دار في ذهن هؤلاء المغرضين عندما قرروا لعب لعبة وقحة والتعرض الى حرمة البيوت؟ أين كان ضميرهم ؟ وما هو منهجهم في الحياة ؟ والسؤال الأهم ربما، هل حقا يمكن أن تصل الوقاحة بالآخرين الى هذا الحد من التمادي التدني؟. لكن، في الوقاع انقلب السحر على الساحر وانتفض الشارع الشفاعمري في التنديد بمثل هذه الحادثة البعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا، ليفوّتوا الفرصة على من اعتقد من اصحاب العقول الفارغة ان عملا من هذا النوع سيؤثر على سمعة رئيس البلدية وبالتالي سيؤثر على صوت الناخب. ولكن ما حدث هو العكس تماما حيث تعاطف الشفاعمريون مع رئيس بلديتهم وعائلته المعروفة بيدها البيضاء النظيفة، وما زال بيت والدة الرئيس ومقره يعجان بالمواطنين منذ يومين تضامنا واستنكارا لهذا الفعل الارعن غير المسؤول.


في هذه اللحظات بودي أن ارى الاقلام التي تدعي النزاهة وحرية التعبير عن الرأي والرأي الاخر كيف ستتعامل مع هذه الظاهرة، خاصة أنهم لا يتركون ساحة ولا منبرا إلا وكتبوا فيه عن الرئيس، وانتقدوه في كل كبيرة وصغيرة تحت شعار ممارسة حرية التعبير. فهل سنرى انتقادا واستنكارا منهم ام ان اقلامهم ستصمت فجأةً عندما يتطلب الأمر شجباً واستنكاراً لعمل استفزازي للشرطة وفاضح للوشاة، ضد رئيس البلدية؟. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة