المئات من أهالي المدينة بينهم الشيخ منير أبو الهيجاء والأب اندراوس بحوث والقس فؤاد داغر والشيخ خالد صباح أجروا الاتصالات الهاتفية مع الرئيس أبي العبد لإعلان استنكارهم وتضامنهم مع خازم

خازم:

وجدوا مصانع من المحبة وطائرات من الشهامة والعزة ودبابات من النظافة والاستقامة أنتجها أبو ناهض وأم ناهض

 أعدكم أنه رغم كل هذه الأمور علينا مسؤولية كبيرة تجاه المدينة بدأنا مشواراً بخط واحة يعتمد الوحدة والألفة والهدوء وإن شاء الله نواصل المسيرة

إننا نعتز بهذه المساندة المعنوية الكبيرة واعتبر ما حدث مؤلماً شخصياً فقط لأنه طاول منزل والدته الحاجة المسنة بحجة حيازة أسلحة غير مرخصة ومهرّبة!

لا تزال وفود التضامن مع رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم ووالدته تتقاطر إلى ديوان الرئيس وبيت أهله لتعلن استنكارها للتفتيش الاستفزازي الذي أجرته الشرطة في منزل والدة الرئيس الحاجة أم ناهض وشقيقه نايف بحجة البحث عن "وسائل قتالية بناء على معلومات استخباراتية"، كما جاء في أمر التفتيش، ولإعلان تضامنها مع الرئيس وأهل بيته مشيدين في الوقت ذاته بتاريخ العائلة المشرف وسمعتها الطيبة على مدار السنين وبنظافة يدي رئيس البلدية وحرصه على وحدة المدينة.

وكان المئات من أهالي المدينة ومن مختلف أرجائها توافدوا إلى مقر الرئيس ومنزل والدته منذ شيوع خبر التفتيش. ومساء الأحد عقد اجتماع حاشد في ديوان الرئيس دعا إليه عضو البلدية أحمد حمدي وحضره أعضاء بلدية وعدد من كبار موظفيها وممثلو الرأي العام في المدينة والعشرات من شخصياتها الاعتبارية ومواطنون قدِموا لإعلان استنكارهم وتضامنهم في آن. وافتتح حمدي الاجتماع وأداره وقال في كلمته إن هذا الاجتماع يعقد لاستنكار عملية التفتيش المرفوضة التي أجرتها الشرطة في منزل أهل رئيس البلد، وللتضامن معه. وأضاف: "جاؤوا ليفتشوا في بيت سيدة مسنة حاجّة بحثاً عن السلاح فوجدوا سلاح الايمان بالله، سلاح المحبة والتآخي والسلم الأهلي في هذه العائلة المعروفة لكل شفاعمري. وتابع أن كل شفاعمري يستنكر هذا العمل الأهوج.، "لقد جاؤوا للعنوان الخطأ..هنا عنوان محبة الناس والتآخي".

شفاعمرو المتآخية
ثم تحدث رجل المجتمع والإصلاح المربي نايف عليان فقال: "جئنا هنا لنقف بجانبكم مهما كلف الأمر. نحن معكم في كل مكان وفي كل زمان. لا نقبل أن يكون بيتكم لمثل هذه الممارسات. نستنكر عمل الوشاة الذين لا يترددون في اتباع كل الوسائل لتحقيق مآربهم. نقول لرئيس البلدية: "لا تكترث فنحن معك. ونرجو أن تنقلوا لوالدتكم العزيزة تحياتنا وتضامننا. ومن هذا الاجتماع أدعو شخصياً لإطلاق حملة انتخابات تحت شعار لننتخب ناهض خازم رئيساً لبلدية شفاعمرو في الانتخابات المقبلة. ولتبقَ شفاعمرو المتآخية المحِبة". ثم ألقى البروفيسور زاهر عزام كلمة أكد فيها أن الاعتداء على بيت أبي ناهض هو اعتداء على كل بيت في هذه المدينة بل على المجتمع العربي بأسره. وقال: "نعرف هذا البيت الكريم منذ عشرات السنين، بيتاً أنبتَ محبة ومودةً لن يرهبه تفتيش أو أي تعدٍ من أية جهة كانت. لقد ولى إلى غير رجعة عهد ترهيب أهلنا بمثل هذه الأعمال.. إننا نتوسم الخير فيك يا أبا العبد لتخطي هذه الحادثة ويا جبل ما يهزك ريح".

بلدة المحبة والأمان
ثم كانت الكلمة لعمر سواعد فأعرب عن يقينه بأن التفتيش لن يؤثر على أبو العبد ومواقفه بل يزيده إصراراً وقوةً وكرامةً وعزةً. وأضاف: "إذا أرادت الشرطة فعلاً جمع الأسلحة فلتأتِ بالشاحنات وتبحث عنها في العناوين الصحيحة.. نحن معك على طول الخط قلباً وقالباً.. واصِل طريقك وليعلم الجميع أن كرامة القوم ليست بحاجة إلى الأسلحة". وقال المربي سعيد صبح إن شفاعمرو أثبتت من جديد في المعركة الانتخابية قبل أيام أنها بلدة المحبة والأمان، ويظهر أن هذه المحبة هي التي أثارت حنق الحاقدين.. لقد أسفر التفتيش عن العثور على مدافع محبة وصواريخ أخوّة..نحن شعب حضاري يتعامل بفكره وقلبه ولسانه، وليس بحاجة إلى الأسلحة النارية.. نحن فخورون بوحدة البلدة كما تتجلى في هذا الاجتماع". وتحدث رجل المجتمع ابراهيم نعوم أبو مبدا فقال إن ما جرى من تفتيش لم يمس بكرامة الرئيس وأهله عندما خرجت الشرطة بخفي حنين وخيبت أمل الوشاة.

محاربة الأسلحة غير المرخصة
وكانت الكلمة الأخيرة لرئيس البلدية فشكر بدايةً كل الحضور وكل المتصلين هاتفياً على وقفتهم إلى جانبه وجانب العائلة. وقال "إننا نعتز بهذه المساندة المعنوية الكبيرة. واعتبر ما حدث مؤلماً شخصياً فقط لأنه طاول منزل والدته الحاجة المسنة بحجة حيازة أسلحة غير مرخصة ومهرّبة!". وقال: "لقد وجدوا مصانع من المحبة وطائرات من الشهامة والعزة ودبابات من النظافة والاستقامة، أنتجها أبو ناهض وأم ناهض". وأضاف: "لن أتطرق إلى الوشاة والفاسدين والمفسدين.. في السابق رفضت أن يرافقني حارس مسلّح، وإذا ما كنت سأضطر إلى حارس شخصي كنت أفضل التخلي عن هذا المنصب. عادةً يتم تفتيش رؤساء البلديات حول فساد وسرقات، والحمد لله وإذ لم ينجحوا في تلفيق مثل هذه الشبهات جربوا حظهم من خلال التلفيق على حاجّة مسنّة. نحن مع محاربة الأسلحة غير المرخصة التي تتسبب بمآس لشعبنا..أدعو الشرطة إلى التفتيش عن هذه الأسلحة حيث موجودة فعلاً عند الفاسدين والمجرمين ليس في بيوت الشرفاء. وتابع يقول: "لا نتهم أحداً وإن كنا سنتابع الموضوع مع الشرطة وبالطرق القانونية. ثقتي عالية جداً بأهل بلدنا، بكم أنتم الذين حضرتم لتقفوا إلى جانب خط الرقي والحضارة الذي نعتمده لبناء شفاعمرو. ستبقى شفاعمرو منارة ونموذجاً لكل المجتمع العربي، بكم وبرجالاتها محط أنظار وإعجاب كل إنسان شريف". وختم: أشكر الجميع ممن اتصلوا أو تواصلوا معنا بمختلف الوسائل الذين عبروا عن استيائهم وأعربوا عن احترامهم لنا..أعدكم أنه رغم كل هذه الأمور علينا مسؤولية كبيرة تجاه المدينة..بدأنا مشواراً بخط واحة يعتمد الوحدة والألفة والهدوء وإن شاء الله نواصل المسيرة".

مواصلة الطريق
وكان المئات من أهالي المدينة، بينهم الشيخ منير أبو الهيجاء والأب اندراوس بحوث والقس فؤاد داغر والشيخ خالد صباح، أجروا الاتصالات الهاتفية مع الرئيس أبي العبد لإعلان استنكارهم وتضامنهم معه.  ولاحقاً حضر القائم بأعمال رئيس البلدية جريس حنا على رأس وفد كبير ليعلن وقوفه إلى جانب الرئيس "ولنواصل معاً الطريق الذي نسير عليه".