بنيامين نتنياهو:

الشرق الأوسط لا ينتظر لنتائج الإنتخابات والأحداث فيه لا تتوقف في فترة تشكيل الحكومة

أصل الموضوع في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ليس ما حدث وإنما كيفية منع تكراره وهذا منوط بقدرة وبتصميم دولة اليهود على الدفاع عن نفسها من أولئك الذين يريدون أن يدمروها

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الاحد بيانا صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، جاء فيه "فيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء نتنياهو في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء التي عقدت صباح اليوم في أورشليم القدس: "نحيي اليوم اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية. إن المعاداة للسامية لم تختف والرغبة بتدمير دولة اسرائيل وجزء كبير من الشعب اليهودي لم تختف للأسف أيضاً. إنها موجودة وقائمة ويتم إنكار المحرقة بشكل نشط من قبل دولة مركزية في العالم وليس من قبل جماعات أو أفراد أو عناصر هامشية، بل من قبل إيران وزعماءها ينكرون يوماً بعد يوم حدوث المحرقة من منبر الأمم المتحدة ومن كل منبر آخر وهم يعدّون ما هم يفكرون ستكون محرقة أخرى من خلال تدمير دولة اليهود وهم لا يتوقفون عن سباقهم المنهجي وغير المتوقف نحو إمتلاك أسلحة نووية من أجل تحقيق هذه النية".

وتابع البيان "لا نستخف بهذه التهديدات وسنحبطها وهذه هي مهمتنا الأولى حكومةً وشعباً. ومن منظور ثلاثة أرباع قرن مرّت منذ المحرقة، الشيء الذي لم يتغير هو الرغبة بإبادة اليهود ولكن الشيء الذي قد تغير هو قدرة اليهود على الدفاع عن أنفسهم. وتتم ترجمة هذه القدرة إلى وجود الدولة والجيش والأجهزة الأمنية وإستعدادنا للعمل ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا. وهذه القدرة هي عبارة عن الفرق بين ما كان آنذاك وبين ما هو موجود اليوم. ولا أحد يدافع عن اليهود إذا ما لم يكن اليهود مستعدين للدفاع عن أنفسهم وهذه هي عبرة أخرى إستخلصناها من المحرقة. لا يمكن الإعتماد على عملية فردية ومستقلة تهدف إلى الدفاع عن اليهود إذا لم يدافع اليهود عن أنفسهم".

ذكرى المحرقة
وأضاف البيان "لذلك أصل الموضوع في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ليس ما حدث وإنما كيفية منع تكراره وهذا منوط بقدرة وبتصميم دولة اليهود على الدفاع عن نفسها من أولئك الذين يريدون أن يدمروها. ومن شأن هذا يجب الإطلاع إلى ما يدور من حولنا وأيضا إلى ما يحدث في إيران والدول التي تسير في فلكها وفي ساحات أخرى، بما يتعلق بالأسلحة الفتاكة الموجودة في سوريا الآخذة بالتفكك".

تهديدات وتطور الواقع
واختتم البيان "الشرق الأوسط لا ينتظر لنتائج الإنتخابات والأحداث فيه لا تتوقف في فترة تشكيل الحكومة. يوجد هنا الكثير من التهديدات، وهي من أخطر التهديدات التي أشرت إليها وتوجد تهديدات أخرى والواقع يتطور بإستمرار، وشرقاً وشمالاً وجنوباً تهج المنطقة ويتوجب علينا أن نكون مستعدين وأقوياء ومصممين إزاء أي تحول ممكن. ولذلك أتطلع إلى تشكيل أكثر حكومة وسعاً واستقراراً يمكن تشكيلها لكي نتعامل أولاً مع التهديدات الأمنية الجوهرية التي تواجه دولة اسرائيل وإنني متأكد بأن باستطاعتنا التعامل مع هذه التحديات".