يديعوت:
 
هناك تخبط داخل الحزب الجديد حول استثناء احد الحزبين المتدينيين شاس أو البيت اليهودي من الائتلاف المستقبلي 

المعارك في صفوف الليكود بدأت في اعقاب خيبة الأمل الكبيرة في الليكود من نتائج الانتخابات حيث بدا في صفوفه توجيه أصابع الاتهام إلى ليبرمان والمستوطنين وحتى إلى نتنياهو

 لابيد سيطالب بمجموعة من الشروط لدخوله الحكومة وهي سن قانون المساواة في تقاسم الأعباء الاجتماعية والخدمة العسكرية استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين خفض غلاء المعيشة تقليص عدد الحقائب الوزارية في الحكومة ووإلزام المدارس بتعليم المواضيع الأساسية

هارتس:
 
المفاوضات الائتلافية بين رئيس الوزراء ولابيد الذي حقق المفاجأة الكبرى في الانتخابات بدأت أمس في وسائل الإعلام حيث لمح نتنياهو للابيد ووعد وليس لأول مرة السعي إلى تحقيق المساواة في تحمل الأعباء وتخفيض أسعار السكن وتغيير أسلوب الحكم

من الواضح ان نتنياهو لا يملك خيارات واسعة من اجل تشكيل توليفة حكومية ستعتمد وفق المحللين ووسائل الاعلام الاسرائيلية على حزب يوجد مستقبل وحزب شاس والاحزاب اليمنية الصغيرة. ووفق وسائل الاعلام العبرية فان لابيد اعلن موقفه ونيته الدخول في ائتلاف نتنياهو من خلال اعلان شروطه للمشاركة في الحكومة وان كل المؤشرات تؤكد ان نتنياهو يريد لابيد في حكومته حيث كرر نتنياهو نفس شروط لابيد للاصلاح الاقتصادي مما يعطي مؤشرا بموافقة مبدئية غير معلنه للتقريب بين الطرفين قبل دخول المفاوضات الرسمية والتي ستاتي بعد اعلان نتائج الانتخابات رسميا وبعد تكليف شمعون بيرس رئيس دولة اسرائيل لنتنياهو بالبدء بمشاورات تشكيل الحكومة.

وفي هذا الاطار نشرت صحيفة يديعوت احرنوت شروط يائير لابيد للدخول في الحكومة بعد ان وضعت نتائج الانتخابات بيده مفتاح تشكيل ائتلاف الحكومة. وبحسب يديعوت فان هناك تخبط داخل الحزب الجديد حول استثناء احد الحزبين المتدينيين شاس أو البيت اليهودي من الائتلاف المستقبلي . واضافت الصحيفة ان لابيد سيطالب بمجموعة من الشروط لدخوله الحكومة وهي سن قانون المساواة في تقاسم الأعباء الاجتماعية والخدمة العسكرية، استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين، خفض غلاء المعيشة، تقليص عدد الحقائب الوزارية في الحكومة ووإلزام المدارس بتعليم المواضيع الأساسية.

تشكيل حكومة الليكود مع لابيد وشاس
صحيفة هارتس بدورها عنونت هآريتس لابيد في طريقه إلى حكومة برئاسة نتنياهو وقالت الصحيفة ان المفاوضات الائتلافية بين رئيس الوزراء ولابيد الذي حقق المفاجأة الكبرى في الانتخابات بدأت أمس في وسائل الإعلام حيث لمح نتنياهو للابيد ووعد وليس لأول مرة السعي إلى تحقيق المساواة في تحمل الأعباء وتخفيض أسعار السكن وتغيير أسلوب الحكم. كما نشرت الصحيفة تصريحات لابيد التي قال فيها: "النتائج واضحة لن انضم إلى كتلة معطلة". صحيفة معاريف قالت بدورها ان نتنياهو يبحث عن صيغة تتيح تشكيل حكومة الليكود مع حزبي لابيد وشاس. وتقول الصحيفة ان لابيد استبعد أمس التكهنات حول تشكيل كتلة معطلة من اليسار الوسط. وأوضح انه سيذهب مع نتنياهو وهناك احتمال انضمام شاس إلى الحكومة إذا يتم التوصل إلى حل وسط بشان التجنيد. وتوقعت الصحيفة ان يطالب لابيد بحقيبة الخارجية كما وترجح تولي الحاخام شاي بيرون حقيبة التربية والتعليم وعوفير شيلاح رئاسة لجنة الخارجية والأمن.

تخبط داخل الاحزاب
على صعيد اخر تعيش الاحزاب الاسرائيلية المختلفة تخبطا واسعا بعد نتائج الانتخابات حيث تعيش حالة التخبط كافة الاحزاب من اكبرها وهو الليكود بيتنا الى اصغرها وهو حزب كديما الذي لم يحصل سوى على مقعدين. ففي حزب الليكود بيتنا بدات بوادر توجيه الاتهامات على صعيدين الاول بين حزب الليكود نفسه واتهامات لنتنياهو وقادة الحزب بالتسبب بهذه النتيجة الغير مرضية رغم انه الحزب الاكبر حيث خشر الحزب عشرة مقاعد في الشهر الاخير الى جانب تبادل الاتهاما بين الليكود وشريكه حزب اسرائيل بيتنا.

ادخال احزاب جديدة الى الائتلاف
وقالت يديعوت احرنوت ان المعارك في صفوف الليكود بدات في اعقاب خيبة الأمل الكبيرة في الليكود من نتائج الانتخابات حيث بدا في صفوفه توجيه أصابع الاتهام إلى ليبرمان والمستوطنين وحتى إلى نتنياهو. كما اوضحت يديعوت ان المعارك ليست على نتائج الانتخابات وحدها بل بدات ايضا حول الحقائب الوزارية القليلة المطروحة للتوزيع بين الحزبين في ظل المازق الذي يعيشه نتنياهو ويحتاج فيه لادخال احزاب جديدة الى الائتلاف مثل لابيد الذي سيختار اي حقائب يريدها دون مقدرة من نتنياهو على رفض الطلب. كما ان نتنياهو ابلغ بحسب الصحيفة حزب اسرائيل بيتنا انه سيقلل من حصة الحزب في الحقائب الوزارية. يديعوت اشارت الى ان الخلافات ليست في الاحزاب المنتصرة مثل الليكود بل انها ايضا في حزب المعارضة الابرز مثل حزب العمل حيث عنونت نزاع في حزب العمل. وتوضح الصحيفة انه و بعد الفشل في الانتخابات تم توجيه إصبع الاتهام إلى رئيسة الحزب شيليي يحيموفيتش وبعض أقطاب الحزب يطالبون يحيموفيتش بالتراجع عن إعلانها أنها لن تنضم إلى أي حكومة برئاسة نتنياهو.

الانضمام للائتلاف أو المعارضة
صحيفة هارتس هي الاخرى اشارت الى خلافات حزب العمل وكتبت – توجيه انتقادات إلى رئيسة الحزب بسبب الفشل في الانتخابات وغضب في الحزب ازاء الخط الذي انتهجته في الحملة الانتخابية. وبدورها اشارت صحيفة معاريف الى ان زعيمة حزب الحركة الاسرائيلي الذي اسسته تسيبي لفني يعيش هو الاخر حالة من التخبط والاحباط حيث كان يتوقع له ان يحصل على مزيد من الاصوات لكنه حصل على نحو ستة من اصل 11 وفق الاستطلاعات. كما واشارت الصحيفة الى ان رئيسة الحزب تتخبط في مسالة الانضمام إلى الائتلاف أو البقاء في المعارضة.