الشّيخ أحمد مشهداوي:
نعيش اليوم في زمن جهل فيه الكثير حتّى عاثوا في الأرض فسادًا وما سلم الشّجر والحجر والبحر حتّى من ذلك وما نحتاجه اليوم هو أن يُولد فينا محمّد صلّى الله عليه وسلّم من جديد

أمير عرابي مسؤول كتلة اقرأ:
أنهينا فعاليتنا الختامية لهذا الفصل بتوفيق من الله جمعنا خلالها مناسبتين رئيسيتين هي ذكري مولد الرسول وكيفية التحضير للامتحانات
 
خاصةُ ونحن على عتبات هذه الفترة العصيبة على طلابنا هدفنا من خلالها الى بث روح النشاط والحيوية لدى الطلاب في هذه الفترة كما ووزعنا منحة التفوق لنحث الطالب المتفوق في المساهمة في رقي مجتمعه والنهوض فيه

اختتمت كُتلة اقرأ في معهد التّخنيون يوم أمس الاثنين الفصل الدراسي الأول بمحاضرتين قيّمتين للشيخ أحمد المشهداوي والأستاذ وسيم عمر، الطالب أمير عرّابي مسؤول كتلة إقرأ قدم كلمة عرّف فيها بالعمل الطّلابي لجمعيّة "إقرأ" في الجامعات، وأهدافه الرامية إلى خدمة الطّالب العربي وصقل شخصيّته والمحافظة على هويّته من خلال الفعاليّات المختلفة، كما عرض انجازات الكتلة لهذا الفصل كَاستقبال الطّلاب وتسيير حافلات للمسجد الأقصى والحملة الطلابية ومنح المتفوّقين.

 

عقلك ضيّق وسّع دماغك
وتزامنًا مع ذكرى مولد النّبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، استضافت الكتلة الشّيخ أحمد مشهداوي الذي قدم إشارات وإضاءات من أنوار الهادي صلّى الله عليه وسلّم، تحدّث فيها عن" حال الأمم قبل مولده صلّى الله عليه وسلّم، حتّى بُعث الهادي صلّى الله عليه وسلّم ليخرج النّاس من الظّلم والظّلمات الى النور، وتطرّق الشيخ في حديثه إلى المكانة التي اكرمها الاسلام للمرأة، والأخلاق التي سنها الاسلام في الحروب، واختتم كلامه منوّهًا إلى أنّنا نعيش اليوم في زمن جهل فيه الكثير حتّى عاثوا في الأرض فسادًا وما سلم الشّجر والحجر والبحر حتّى من ذلك، وما نحتاجه اليوم هو أن يُولد فينا محمّد صلّى الله عليه وسلّم من جديد، ووجّه رسالةً للطلّاب والطّالبات محفّزًا إيّاهم بأن يأخذوا على عاتقهم هذه المهمّة وهم أهلٌ لها فلا يتولّوا تاركين رسالتهم الكبرى، وتزامنًا مع قرب الامتحانات"، هذا وقُدمت مُحاضرة متميّزة بعنوان: "عقلك ضيّق! وسّع دماغك" للأستاذ وسيم عمر - طالب سنة سادسة طبّ عام في الجامعة العبريّة - وهي خلاصة تجارب ونصائح قدّمها للطلاب بهدف دراسة ناجعة للامتحانات، ولمُجابهة الضغوطات النفسيّة تحت تأثير العامل البيئي وعامل الوقت، واختتم كلامه بأهميّة الربط بين التعلم والاجتهاد والاستعداد للامتحان وبين التقرب لله سُبحانه وتعالى بالطاعات لما يتركه في النّفس من راحة وسعادة.

المساهمة في رقي المجتمع
واختتم البرنامج بتسليم منح التّفوّق الطّلابيّة لمستحقّيها من الطلاب والطالبات. هذا وقد تولّى عرافة البرنامج الطالب خالد طاطور مرحبًّا بالحضور، واستُهِلت بتلاوة مُباركة للذّكر الحكيم تلاها الطالب محمد قاعود. أمير عرابي مسؤول كتلة اقرأ في التخنيون عقب قائلًا:" أنهينا فعاليتنا الختامية لهذا الفصل بتوفيق من الله تعالى، جمعنا خلالها مناسبتين رئيسيتين هي ذكري مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وكيفية التحضير للامتحانات، خاصةُ ونحن على عتبات هذه الفترة العصيبة على طلابنا، هدفنا من خلالها الى بث روح النشاط والحيوية لدى الطلاب في هذه الفترة، كما ووزعنا منحة التفوق لنحث الطالب المتفوق في المساهمة في رقي مجتمعه والنهوض فيه".