من أهداف فترة الخطوبة هي بناء جسور الثقة بين الشاب والفتاة، فهذه الجسور هي أعمدة بناء الزواج الناجح

من الطبيعي أن تحدث خلافات ومشاكل خلال فترة الخطوبة ولكن أن لا يوجد حد لهذه الخلافات، وتكون على أتفه الأسباب فهذه من المؤشرات الخطيرة التي تنذر بأن الخطوبة تواجه صعوبة في الوصول الى بر الزواج

تحلم المرأة باليوم الذي يأتي لها فيه فارس الأحلام المنتظر ليأخذها الى جنة الخطوبة ودنيا الزواج الواسعة، ولكن ليس في كل الأوقات يكون فارس الأحلام هو الزوج المثالي وتكون جنة فترة الخطوبة نار موقدة تحرق من يتمسك بها، ولذلك من المهم أن يدرك المقبلين على الزواج أن فترة الخطوبة هي فترة اختبار، اذا نجح فيه الشاب والفتاة وصلا الى بر الزواج، واذا لم يستطيعا النجاح في فترة الخطوبة فعليهما العودة الى نقطة البداية، ولذلك سوف نعرض لكم اليوم أهم العلامات التي تنذر بفشل الشاب والفتاة في فترة الخطوبة وعدم قدرتهما على الوصول بها الى بر الزواج.

صورة توضيحية

كثرة الخلافات
من الطبيعي أن تحدث خلافات ومشاكل خلال فترة الخطوبة، وذلك يرجع الى اختلاف طبائع وصفات الشاب والفتاة ومحاولتهما لتوافق هذه الطباع، ولكن أن لا يوجد حد لهذه الخلافات، وتكون على أتفه الأسباب بحيث تتحول فترة الخطوبة الى بركان ثائر من الخلافات والمشاكل بين الطرفين، فهذه من المؤشرات الخطيرة التي تنذر بأن الخطوبة تواجه صعوبة في الوصول الى بر الزواج، واذا لم يتدارك المقبلون على الزواج هذه الخطورة فإن الخطوبة سوف تبوء بالفشل، ولن تصل الى بر الزواج، حيث تدل هذه الخلافات المستمرة والمشاكل على أسباب وأشياء تافهة أنه لا يوجد أدنى حد من التوافق بين الشاب والفتاة، وأنهما غير قادرين على ايجاد طريقة للتعايش معا، وهذا الأمر من المستحيل أن يقام على أساسه الزواج السعيد.

فقدان الثقة
من أهداف فترة الخطوبة هي بناء جسور الثقة بين الشاب والفتاة، فهذه الجسور هي أعمدة بناء الزواج الناجح، ولكن اذا شعر أحد الطرفين أنه غير قادر على بناء هذه الثقة خلال فترة الخطوبة فإن هذا يعتبر مؤشرا في منتهى الخطورة، فإقامة الزواج دون أسس قوية من الثقة يؤدي الى فشله وانهياره، واذا لم ترسى على الأقل قواعد هذه الثقة خلال فترة الخطوبة فإنها لن تتواجد بعد ذلك، وهنا يجب أن ينتبه المقبلون على الزواج أنهم اذا وجدوا بأنهم غير قادرين على بناء الثقة بينهم خلال فترة الخطوبة فهذا يعني أنهم لن يستطيعوا الوصول بهذه الخطوبة الى بر الزواج، وحتى إن وصلوا فإنه لن يكون مطلقا هذا الزواج السعيد الناجح الذي طالما حلموا به.

رفض تقديم التنازلات
من الممكن أن يكون هناك توافق كبير بين الشاب والفتاة خلال فترة الخطوبة، وكذلك هناك قدر معقول من الثقة، ولكن أحد الطرفين غير قادر على تقديم التنازلات، وهنا تجد الخطوبة صعوبة في الوصول الى بر الزواج، فهذه التنازلات هي الوقود الذي تسير به عربة الخطوبة لتصل الى الزواج، ورفض أحد الطرفين تقديم هذه التنازلات سواء لأنانية منه أو عدم اقتناعه بالشيء الذي من أجله سوف يقدم هذه التنازلات، أو لمجرد العند وإثبات الذات، كل هذا يعرقل مسيرة فترة الخطوبة ويشير الى عدم قدرتها للوصول الى خطوة الزواج، فمركب الزواج السعيد تسير في بحر من التنازلات يقدمه راكبوها.