الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 23:02

قصة ممتعة لأحلى أطفال بالموقع:أين ذهب شادي

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 21/01/13 12:56,  حُتلن: 14:13

اِنْدَسَّ محمودٌ في فراشِه الدَّافِىءِ وأغطيتِه الثقيلة محتميًا من بردِ الشِّتاء، وما هي إلا ثوانٍ معدودةٌ حتى دخل أخوه شادي وهو ينتفضُ من البرد وارتمَى هو الآخَرُ على فراشِه المُجاور لفِرَاشِ أخيه والْتَحَفَ بالأغطيةِ.
نظر محمود نحو شادي قائلا: شادي.. لا تُوقِظْني مُبَكِّرًا فغدًا عطلةٌ.
نظر له شادي نظرةَ عتاب وهو يقول: هل نسِيتَ بَرَكة البُكور؟
ولكنَّ محمود لم يستمعْ لعبارةِ أخيه الأخيرةِ.. فقد كان يغطُّ في نومٍ عميقٍ.


صورة توضيحية- تصوير: ThinkStock

فجأةً استيقظ محمود من نومِه على صوتِ خطواتٍ خفيفةٍ خارج حجرته، تساءل في نفسه مندهشاً: مَن ذا الذي يستيقظ في ذلك الجوِّ شديد البرودة؟، وهنا وقعت عيناه على فراش شادي الفارغ، لم يكن شادي موجودًا في فراشِه، تُرَى هل جاع شادي فنهض لتناوُل وجبةٍ سريعةٍ؟ لم يُفكِّرْ محمود بالأمر كثيرًا بل عاد لنومه سريعاً، فهو لا يحتمل الخروجَ من تحت الغطاء.


في الليلة التَّالية نَسِيَ محمود أن يسألَ شادي عن سرِّ نهوضه ليلاً، ظلَّا يلعبان بعضَ الوقت ثمَّ تناولا وجبة العشاء ثم اتَّجه كلٌّ منهما إلى فراشه، كان الجوُّ شديدَ البرودة بالفعل، ولذا إختبأ كلٌّ منهما تحت الأغطيةِ الثَّقيلة هروباً من البرد.


استيقظ محمود من نومه في آخِر الليل ونظر لفراش شادي وكانتِ المفاجأةُ.. شادي ليس في فراشِه كالعادة.. كيف يترك الدِّفْءَ ويخرج من تحت غطائِه في هذا البرد.. كالعادة لم يهتمَّ محمود فما يهمُّه حقاًّ أن يعودَ لنومِه سريعاً ويستمتع بالدِّفْءِ.
تكرَّر هذا الموقفُ كثيرًا فكلَّ مرة يستيقظ فيها محمود ليلاً لا يجد أخاه شادي في الفراش، ترى ماذا يفعل شادي.. لماذا يخرج من تحت الغطاء في هذا الْجَوِّ البارد، صار هذا السؤال يُؤرِّق محمود كثيرًا، ولذا قرَّر مراقبةَ شادي ليعرفَ أين يذهبُ.


وفي تلك الليلة قرر محمود ألَّا ينامَ، ظلَّ مخُتبئًا تحت فراشِه يترقَّب خروجَ شادي من الحجرة، وبالفعل في آخِر الليل سمع صوتَ خطواتِ شادي وهو يُغادر الحجرةَ على أطرافِ أصابعِه، نظر محمود بحذرٍ من تحت الغطاء ورأى شادي يُغلق بابَ الحجرة بهدوءٍ.. فرح محمود كثيرًا.. سيكتشفُ الآن سر شادي.
نهض محمود من فراشِه بصعوبةٍ وسار وهو مُنكمشاً من البرد يفتح باب الحجرة بحذرٍ؛ كي لا يشعرَ به شادي، لمح من فُرجة الباب شادي يتوضَّأ، اندهش محمود بشِدَّةٍ، ولكنَّه قرَّر مواصلة المراقبة، ما أن فرغ شادي من الوضوء حتَّى شرع في الصلاة، ظلَّ شادي يُصَلِّي ويُصلِّي بينما محمود وجهُه شديدُ الاحمرارِ من الخجل، لقد عرف الآنَ أنَّ شادي يقوم الليل للصَّلاة والتَّقرُّب لله بينما هو يغطُّ في نومٍ عميقٍ.. الآنَ فقط عرف أين يذهبُ شادي.

 موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة