عزت فرح في مقاله:

نسبة تمزيق اوراق واشارات الاحزاب المنافسة تكاد تكون معدومة وهو مشهد يدعو الى التفاخر بثقافة شعبنا العربي

هناك فئة تطالب بالمقاطعة بدعم من جهات سلطوية لاضعاف قوة العرب في البرلمان وهم اصحاب مصالح شخصية رخيصة

الفئة الثانية لا تؤمن بالبرلمان في هذه المرحلة لانه لا فائدة ترجى من وجود العرب في الكنيست

آل ابناء جلدتنا الكرام، الى الشباب الرجال والنساء الى الشيوخ والحكماء لكم الحق بالإستياء من احزابنا العربية لانها لم تتحد وانا توقعت ذلك ، ولكنني سررت كثيرا من نضج المفاهيم الجديدة للاحزاب العربية، واقول لكم بكل فخر واعتزاز من الشباب الذين يجوبون البيوت قائلين اننا ندعوكم الى التصويت للقائمة التي يريدون، ولكنهم اذا اكتشفوا انكم سوف تصوتون لقائمة عربية اخرى يرحبون بالفكرة طالما عرفوا انكم سوف تختارون قائمة اخرى طالما ان هذه القائمة هي قائمة عربية.

تفكير صائب
لقد كبر هذا المنطق الصحيح المنطق الكذب عن نضج وتفكير صائب، ووجدت كمدرس سابق لمثل هؤلاء الشباب لو يضع سدى، بل أيقنت أن الاعمال التربوية الناضجة تنتج اجيالا راشدة. ولن اخفي عليكم مدى سعادتي العارمة وانا ألاحظ ظاهرة جديدة وناضجة في مجتمعاتنا العربية في البلدات العربية التي شاهدتها أن نسبة تمزيق اوراق واشارات الاحزاب المنافسة تكاد تكون معدومة وهو مشهد يدعو الى التفاخر بثقافة شعبنا العربي الشاب الذي نتمنى له العيش بكرامة في ارضه وبين ظهراني ابناء ابناء جلدته دون خوف او وجل، ونأمل له مستقبلا زاهرا في التقدم والعيش بالكرامة التي يستحقها مثل كل الشعوب.

التصويت والمقاطعة
هناك فئتان: الفئة الاولى تطالب بالمقاطعة بدعم من جهات سلطوية لاضعاف قوة العرب في البرلمان وهم اصحاب مصالح شخصية رخيصة، وهم نسبة لا يستهان بها ونحن نقول واعرباه. والفئة الثانية لا تؤمن بالبرلمان في هذه المرحلة لانه لا فائدة ترجى من وجود العرب في الكنيست. اقول ان الدول العربية اطلقت مبادرة السلام العربية والتي دعت حتى الى التطبيع عام 2002 واكدت مرة ثانية على هذه المبادرة عام 2007. بينما موقف الاحزاب العربية في الداخل يعلو على المبادرات العربية بدرجات فقولوا لي كيف ينسجم موقفك من مقاطعة الانتخابات مع هذه الانتخابات، اطالبكم يا اهلنا ان تشدوا ازرنا.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net