الشيخ النائب إبراهيم صرصور لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

المقاطعة واللا-مشاركة تعني تسليم للمجتمع العربي وعلى طبق من ذهب للأحزاب الصهيونية

أؤمن أن الكفاءات والقدرات بمهاراتها وامكانياتها ستبني على ما تم انجازه في المراحل السابقة

النواب العرب فعلا لهم قدرة على التأثير والتنغيص على المزاج العام والسياسة العامة الإسرائيلية

نتمنى أن نتجاوز الأعضاء الخمسة بشكل مريح وما يفيض من أصوات سيبقى في جعبتنا للإنتخابات التي تليها!

لن أترشح مجددا في دورة الإنتخابات المقبلة لأننا نؤمن إيمانا قاطعا بأن من يتسلم أي منصب مهما كان نوعه ولمدة عشر سنوات يخليه بعد ذلك

لا أوصي بأحد من بعدي وهذا هو منهجنا وقد أكون جزء من أعضاء المؤتمر العام الذي يتخذ القرار وصوتي يساوي صوت أي عضو في المؤتمر

في الجناح النسائي في الحركة الإسلامية طاقات وكفاءات نسائية وهن قادرات على تمثل المجتمع العربي في الكنيست ربما أكثر من ابراهيم صرصور

كنيست بوجود عربي قوي وجريء أفضل ألف مرة من كنيست تخلو من الصوت العربي الجريء الذي أثبت أنه قادر على تمزيق القناع من على وجه إسرائيل القبيح

إذا كنا نتحدث عن السيء والأقل سوء فلا شك أن أحزاب الوسط واليسار يمكن أن تتيح فرصة في ظل موازين القوى في العالم لإنطلاقة جديدة تحقق شيئا من المساواة بين اليهودي والعربي في الداخل

كمجتمع عربي جربنا كل الحكومات ومن كل الأطياف مثل اليمين أو الوسط واليسار وكلها حكومات مارست التمييز العنصري ضدنا وحققت بشكل كبير مصالح إسرائيل على مصالح الشعبي الفلسطيني

ارتفاع نسبة التصويت قد يؤدي الى تشكيل ما يسمى بالكتلة المانعة والمعطّلة التي تمنع اليمين من تشكيل الحكومة القادمة مما يتيح فرصة لتغيير سياسي يمكن أن يحرك المياه الراكدة ويفتح الملفات التي أغلقتها حكومة نتنياهو

حين يقتنع اخواننا الشماليون بأن كل القضايا بما في ذلك انتخابات الكنيست يجب أن يبت فيها في إطار المؤسسات والشورى بعيدا عن فرض الإرادة والهيمنة والوصاية وأن كل القضايا الخلافية لا مجال للبت فيها بطريقة كسر العظم سيتم تحقيق الوحدة خلال 24 ساعة

"لا لن أترشح مجددا في دورة الإنتخابات المقبلة لأننا نؤمن إيمانا قاطعا بأن من يتسلم أي منصب مهما كان نوعه ولمدة عشر سنوات، يخليه بعد ذلك، وأتمنى أن تتبنى الأحزاب العربية هذا النهج لتتيح الفرصة للكفاءات والقدرات العربية، وما أكثرها، والتي تستطيع أن تقدم لهذا المجتمع، وأنا أؤمن أن هذه الكفاءات والقدرات بمهاراتها وامكانياتها ستبني على ما تم انجازه في المراحل السابقة" هذا ما أكده فضيلة الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية في الشق الجنوبي ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في حوار صحفي خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب، تميز بالصدق والصراحة، اليوم الجمعة، وإليكم ملخص اللقاء.

الشيخ النائب إبراهيم صرصور

موقع العرب: لمن سيسلم الشيخ النائب إبراهيم صرصور الراية من بعده؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: لدينا إنتخابات حرة نزيهة ديمقراطية شورية، ومن سيتقدم لترشيح نفسه عندها سيتم اجراء انتخابات ومن يرشَّح للفوز هو الكفاءة والقدرة.

موقع العرب: بمن توصي؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: لا أوصي بأحد وهذا هو منهجنا وقد أكون جزء من أعضاء المؤتمر العام الذي يتخذ القرار، وصوتي يساوي صوت أي عضو في المؤتمر وسأقول صوتي في حينه.

موقع العرب: كيف تتوقع أن يكون الثلاثاء القادم يوم الإنتخابات للكنيست؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: أنا صراحة متفائل جدا من رفع نسبة التصويت. وضعنا هدفا مع كل الاحزاب العربية ووضعنا نسبة تصويت تتراوح بين 60 الى 65 % على الأقل، وهذا الهدف الذي نسعى الى تحقيقه بكل الطرق المشروعة، وهذه الامكانية متاحة وممكنة ما يعني تعزيز القوى العربية داخل الكنيست مما ينعكس ايجابا على وضع المجتمع العربي في المرحلة القادمة من جهتين: الأولى تقوية الصوت العربي الحارس للمصالح العربية في الداخل، وثانيا، امكانية تشكيل ما يسمى بالكتلة المانعة والمعطّلة التي تمنع اليمين من تشكيل الحكومة القادمة مما يتيح فرصة لتغيير سياسي يمكن أن يحرك المياه الراكدة ويفتح الملفات التي أغلقتها حكومة نتنياهو على مدار السنوات الأربع القادمة خصوصا في الموضوع السياسي والأمني الذي يتهدد المنطقة بحيث لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجها.

موقع العرب: برأيك من هو الأفضل لرئاسة الحكومة المقبلة بدلا من نتنياهو؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: الكل سيء من حيث المبدأ. نحن كمجتمع عربي جربنا كل الحكومات ومن كل الأطياف مثل اليمين أو الوسط واليسار، وكلها حكومات مارست التمييز العنصري ضدنا وحققت بشكل كبير مصالح إسرائيل على مصالح الشعبي الفلسطيني في القدس والضفة الغربية. إذا كنا نتحدث عن السيء والأقل سوء فلا شك أن أحزاب الوسط واليسار يمكن أن تتيح فرصة في ظل موازين القوى في العالم لإنطلاقة جديدة تحقق شيئا من المساواة بين اليهودي والعربي في الداخل وحل الأزمات ومفاوضات السلام المتعثرة بين إسرائيل ودولة فلسطين.

موقع العرب: إذا من الأفضل برأيك؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: ليس هنالك من أفضليين ولكن نتائج الإنتخابات ستحدد من سيتسلم الحكومة وعليه لا أفضلية عندي مطلقا فكلهم واحد وسيؤون ولكن هنالك أقل سوءً.

موقع العرب: أين هي المرأة من المقاعد المضمونة في قائمتكم؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: ما أتمناه هو أن يأتي ذلك اليوم. بحكم عملي أعرف تماما أن هنالك في الجناح النسائي في الحركة الإسلامية، طاقات وكفاءات نسائية ممن يحملن الشهادات العليا كاللقبين الثاني والثالث، وهن قادرات على تمثل المجتمع العربي في الكنيست ربما أكثر من ابراهيم صرصور، ولكن لدى الجناح النسائي في الحركة الاسلامية أولويات قررن الإهتمام بها كالقضايا الميدانية من غير أن يتنازلن عن القيام بدورهن في حمل الهم الإنتخابي، حيث شاركن بشكل فعال في كل الانتخابات البرلمانية وما زلن يشاركن بشكل مكثف.

موقع العرب: هل ستكون سيدة مندوبة عن الحركة الإسلامية، في الكنيست؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: أنا على ثقة أن اليوم سيأتي وأرجو أن يكون قريبا لقرار في الجناح النسائي به يتخذن الخطوة المطلوبة في ترشيح واحدة منهن في مكان متقدم في قائمتنا ونحن بدورنا كحركة اسلامية وكحزب فتحنا الأبواب وما زالت الأبواب مفتوحة على مصارعها للحظة التي يتخذ فيها الجناح النسائي قرارا في هذا الإتجاه.

موقع العرب: ما هو عدد المقاعد الذي تتوقع أن تحصل عليه القائمة الموحدة والعربية للتغيير؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: نسعى بشكل جدي وجدي جدا للحصول على 5 أعضاء على الأقل وهذه امكانية واقعية جدا وسنسعى الى تحقيقها إن شاء الله من خلال تنظيم عملية الإنتخاب في يوم الإنتخابات وإخراج أكبر عدد ممكن من المصوتين لممارسة حقهم في تحديد المشهد السياسي للسنوات الأربع القادمة.

موقع العرب: ما هو مصير الأصوات الفائضة لديكم إن توفرت، إثر عدم قيامكم بتوقيع إتفاقية فائض أصوات؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: الجبهة والتجمع وقعا اتفاقية فائض أصوات ولم يكن أمامنا الا أن ننطلق دون اتفاقية فائض أصوات ولكل خياره في نهاية المطاف. نتمنى أن نتجاوز الأعضاء الخمسة بشكل مريح وما يفيض سيبقى في جعبتنا للإنتخابات التي تليها (ضاحكا).

موقع العرب: متى ستتوحد الحركة الإسلامية بشقيها الشمالي والجنوبي؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: يمكن أن تتم الوحدة بين شقي الحركة الإسلامية خلال 24 ساعة اذا آمن إخوتنا في الجناح الشمالي بأن الحركة الإسلامية الموحدة النامية والمتطورة والديمقراطية يجب أن تقوم على مبدأ واحد وهو أن كل القضايا الخلافية لا مجال للبت فيها بطريقة كسر العظم فإما أن نأخذ وإما أن ندع. حين يقتنع اخواننا الشماليون بأن كل القضايا بما في ذلك انتخابات الكنيست يجب أن يبت فيها في إطار المؤسسات والشورى بعيدا عن فرض الإرادة والهيمنة والوصاية سيتم تحقيق الوحدة خلال 24 ساعة.

موقع العرب: ما هي الكلمة التي توجهها عبر منبر موقع العرب وصحيفة كل العرب للجماهير العربية عشية الإنتخابات؟
الشيخ النائب إبراهيم صرصور: أدعو جماهيرنا العربية للمشاركة وبكثافة في الإنتخابات القادمة وأن يتحرروا تماما من كابوس المقاطعة أو اللا-مشاركة لأن بذلك تنازل عن حق الإنتخاب وهو أداة في يد الأقليات خصوصا لتحديد من ينوب عنها في إدارة شؤونها وتمثيلها، كما أن المقاطعة واللا-مشاركة تعني تسليم للمجتمع العربي وعلى طبق من ذهب للأحزاب الصهيونية الأمر الذي ناضلنا من أجل هدمه على مدار عقود، فليتصوروا عقلا ونطقا وسياسة أن نسلم هذا المجتمع لكي تغتاله الأحزاب الصهيونية التي ما حلمت لنا بخير في يوم من الأيام، ولأن في المقاطعة واللا- مشاركة يعني 120 عضو كنيست من عتاه الصهاينة وهذا أمر لا يمكن أن يقبل، لأن كنيست بوجود عربي قوي وجريء مهما قيل في أثر القوى العربية داخل الكنيست أفضل ألف مرة من كنيست تخلو من الصوت العربي الجريء الذي أثبت أنه قادر على تمزيق القناع من على وجه إسرائيل القبيح مما جعلهم هدفا مستمرا لكل النواب والأحزاب والرأي العام اليهودي المتطرف مما يدل على أن النواب العرب فعلا لهم قدرة على التأثير والتنغيص على المزاج العام والسياسة العامة الإسرائيلية.