البيت المهدوم يقع بجوار بيت المواطن ماجد أبو جارور، الذي هدمته آليات لجنة التنظيم اللوائية على نفس الخلفية قبل نحو عامين

عضو بلدية أم الفحم محمد حسن تلّس (أبو نسيم) أكد على أهمية مسارعة البلدية إلى انجاز الخارطة المفصّلة للحي لتوفير حل نهائي لمشكلة البناء غير المرخص وإتاحة الفرصة أمام المواطنين لبناء بيوتهم والتخفيف من الأزمة السكنية التي يعانون منها

الحاج بلال أبو رعد:

سارعنا إلى هدم ما بنيناه بأنفسنا لئلا نتحمل غرامات باهظة ونفقات عملية الهدم فيما لو رفضنا التجاوب مع الأمر

علم مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب أن الشاب الفحماوي علي بلال أبو رعد (24 عاما) قام يوم أمس بهدم بيته الذي بدأ بتشييده في منطقة عين إبراهيم، بالقرب من الحي السكني المجاور للطريق المؤدي إلى قرية معاوية.

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع والد الشاب علي بلال أبو رعد، أعرب الحاج بلال أبو رعد عن استياء العائلة العارم لإلزام سلطات التنظيم اللوائية في حيفا بهدم الطابق الأرضي من البيت بمساحة 120 مترا مربعا قبل سقفه بأيام. وأضاف قائلا انه فوجىء بقيام مفتش لجنة التنظيم اللوائية بإلصاق أمر هدم على المكان الذي لم يتعدّ بناء أرضيته الباطون وجدران البلوك، بعد أن تم إنزال الطوبار وفور تلقي إنذار أولي من سلطات التنظيم التي قامت بإصدار أمر هدم عاجل. وتابع: "سارعنا إلى هدم ما بنيناه بأنفسنا لئلا نتحمل غرامات باهظة ونفقات عملية الهدم فيما لو رفضنا التجاوب مع الأمر".

التخفيف من الأزمة السكنية
هذا وأكد عضو بلدية أم الفحم، محمد حسن تلّس (أبو نسيم) على "أهمية مسارعة البلدية إلى انجاز الخارطة المفصّلة للحي لتوفير حل نهائي لمشكلة البناء غير المرخص، وإتاحة الفرصة أمام المواطنين لبناء بيوتهم والتخفيف من الأزمة السكنية التي يعانون منها". وناشد تلّس المواطنين في الوقت نفسه "ألاّ يقعوا في مطب البناء على أراض زراعية أو أراض لم تدخل بعد منطقة نفوذ المدينة المسموح بالبناء عليها، لأنهم سيعرّضون أنفسهم للمزيد من المعاناة وفرض الغرامات المالية الباهظة، ومن ثم إلى هدم بيوتهم غير المرخصة". يشار إلى أن البيت المهدوم يقع بجوار بيت المواطن ماجد أبو جارور، الذي هدمته آليات لجنة التنظيم اللوائية على نفس الخلفية قبل نحو عامين.