المجتمعون تحدثوا عن وجهة نظرهم سواء في مستوى العربية في التحصيل الدراسي أو في ضرورة إشراك لجنة المتابعة والسلطات المحلية في مقاومة النهج المتمثل باللافتات بالعبرية 

بمبادرة مجمع القاسمي للغة العربية وآدابها عقد مؤخرًا اجتماعا تأسيسيا لجمعية "لغتنا هويتنا"، وذلك "للتداول في تعريب مؤسسات المجتمع العربي في البلاد، بهدف استنهاض القوى لإستعادة ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة الأم وكهوية لعرب فلسطين، وتوصيل رسالة المجمع التي تحرص على ترسيخ حب العربية وتأصيلها في النفوس والتحدث بها بطلاقة وتمكّن، والعمل على حظر المكاتبات بغير العربيّة، وبحث سبل الحفاظ على لغتنا العربية التي أخذنا نشكو مؤخرًا من العجمة التي استفحلت في أوصالها، وقد هيمنت اللغة المعبرنة في خطابنا اليومي، حتى بات الأمر يستوجب العمل، ويستنهض الهمم- ما استطعنا إلى ذلك من حيلة".

جانب من المشاركين في الجلسة

افتتح الجلسة رئيس مجمع القاسمي د. ياسين كتاني الذي أشار إلى "نشاطات مجمع القاسمي المتمثلة بإصداراته الجمة: المعجم، موسوعة دراسات وأبحاث في الأدب الفلسطيني (في جزئين)، نحو عشرين كتابًا محكمًا، آخرها "الوافي في المصطلحات الأدبية"، وكذلك مجلة "المجمع" – في أعدادها الستة، بالإضافة إلى فعاليات أخرى في مجال الإبداع الطلابي، وفي المحاضرات في المدارس". حضر الإجتماع كل من أ.د خليل عثامنة، أ. د فاروق مواسي، د.ياسين كتاني، د. أحمد ناطور، د. نادر مصاروة، د. فهد أبو خضرة، د. إيمان يونس، د. عبد الرحمن مرعي، د. غالب عنابسة، د. سمير خلايلة، أ. عبد الرحيم شيخ يوسف، أ. هيفاء مجادلة.

طموح نحو المنشود
وعبّر المجتمعون "عن قلقهم الشديد إزاء الموجود، ورؤيتهم أو طموحهم نحو المنشود"، فتحدث كل منهم عن وجهة نظره "سواء في مستوى العربية في التحصيل المدرسي، أو في ضرورة إشراك لجنة المتابعة والسلطات المحلية في مقاومة هذا النهج المتمثل باللافتات بالعبرية، أو في وجوب إقامة دورات لأصحاب المهن المختلفة لتشجيعهم على استخدام الألفاظ العربية في ممارستهم العملية والمهنية". كانت المناقشات تتسم بروح المسؤولية، وتبحث الموضوع بجدية، ولعل ما أشار إليه أحد المجتمعين أن "طرح الموضوع وبهذا المستوى يدل على أننا مهتمون حقًا بما يجري، وأن الموضوع يستحق أن نتباحث فيه، وهذه بوادر صحوة لها ما بعدها في لغتنا، ثم إن معالجة الموضوع في مجمع القاسمي يدل على مسؤولية هذا المجمع نحو اللغة التي نذر نفسه لخدمتها".

"العربية في بلادنا"
أسفر الإجتماع عن تأليف لجنة مصغرة مؤلفة من أ. د خليل عثامنة، أ. د فاروق مواسي، د. فهد أبو خضرة، د. أحمد ناطور، د. عبد الرحمن مرعي، د.إيمان يونس، أ. عبد الرحيم شيخ يوسف. وستبحث اللجنة إمكانية عقد مؤتمر تحت عنوان "العربية في بلادنا- هل هي في أزمة؟"، حيث يدعى إليه أعضاء الكنيست العرب ورؤساء البلديات والمجالس المحلية والمفتشون، والمرشدون، ومعلمون للغة، وستناقش اللجنة "المحاور أو سبل معالجة أخرى، مما يرقى باللغة، ويعمل على نصرتها".