أجبرت سلطة التنظيم والبناء في مدينة كرميئيل المواطن محمود محمد منصور من قرية الرامة القيام بهدم قسم من منزلها التي قامت ببنائها من اجل ايجاد مكان له ولافراد عائلته مأوى في ظل الازمة الخانقة التي تعيشها العائلة والتي تتكون من 12 نفراً .



وجاء قرار محكمة الصلح في مدينة عكا للمرة الثالثة بقرار الهدم وتغريم صاحب المنزل بمبلغ 4500 شاقل بالرغم انه يعيل عشرة من الابناء وهو مريض ويتقاضى مخصصات البطالة .

السيد محمود محمد منصور

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع السيد محمود محمد منصور قال انه قام ببناء منزله المكون من 93 متراً وبعد ان رزق بعشرة اولاد وكبروا واصبح مضطراً لايجاد مكان ليقوم على اعالة افراد العائلة فهو ومنذ سنوات يفترش غرفة الصالون للنوم فيه وذلك لضيق المكان في حين اقام توسعة على مدخل البيت بعد ان اصبحت مياه المطر تدخل للبيت.

وقد حكمت المحكمة ثلاث مرات ضدي بالهدم والسجن والغرامات فحاولت شرح موقفي بان هذا وضعي ولا يمكنني ان اشتري ارضاً ولا يمكنني ان اتوسع من الجهات الاخرى فما عساي ان افعل وما المطلوب مني وانا اتقاضى مخصصات البطالة ولا اقوى على العمل بعد عشرات من السنوات التي عملت بها .

واضاف محمود منصور ان المؤلم "انني قد اقترضت حتى استطيع ان اقوم ببناء هذه التوسعة وها انا اليوم اجبر تحت طائلة التهديد بقيام سلطة التنظيم بهدمها واجباري على دفع عشرات الاف الشواقل مقابل ذلك الامر الذي ليس بي له طاقة ولذلك فضلت ان ادفع خمسة الاف شاقل لاستئجار جرافة وشاحنة على ادفع مبالغ اكبر بالرغم من قساوة هذا الموقف.

السيدة روز منصور زوجة السيد محمود منصور

اما السيدة روز منصور زوجة السيد محمود منصور فتقول ان الظلم وعندما يأتي من اناس تعرفهم ويعرفونك يكون صعب المذاق لا بل كالعلقم فمن الذي كسب من وراء الشكاوى والتهديد لنا العيش في منزل لا يتسع لنا .

وتضيف السيدة روز منصور  ان التنظيم رفض مرات عديدة التوجهات التي تقدمنا بها من اجل الحصول على التراخيص اللازمة ومن ضيق المكان والحال قمنا بهذه الخطوة وليس حباً في مخالفة القانون او ضد احد من الجيران علماً اننا لم نتعدى حدود احد من الجيران غير اننا قد اقمنا التوسعة على حدود الشارع .