تظاهر العشرات من أعضاء الحزب الشيوعي الإسرائيلي من فرع تل أبيب، الثلاثاء، أمام السفارة الأمريكية في إسرائيل، ضد الإحتلال الأمريكي في العراق وذلك عشية الذكرى الخامسة للغزو الإجرامي.
وكان قد برز بين المتظاهرين، أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي: النائب د. دوف حنين، وعصام مخول وتمار غوجانسكي.

ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالسياسة الأمريكية في المنطقة، محملينها المسؤولية عن التوتر ونهب خيرات الشعوب لمصالح إمبريالية جشعة ودعوا إلى تعزيز المقاومة لكل أشكال الإحتلال الأمريكي.
هذا وكان منظمو التظاهرة قد أصدروا بيانا إعلاميا جاء فيه "بعكس الإدعاء الأمريكي وكأن الولايات المتحدة قامت لمساندة الشرق الأوسط بقلع نظام صدام حسين، انفضحت سريعا المصالح الإمبريالية التي أدت بالفعل إلى هذا العدوان، حيث أنه جاء للسيطرة على آبار النفط وتعزيز السيطرة الأمريكية في المنطقة." وأشار البيان أيضا إلى حركة الإحتجاج داخل أمريكا نفسها تحت الشعارين المركزيين "لا للنفط مقابل الدم" و "بوش كذب والألوف ماتوا".

وتطرق البيان كذلك إلى الدور الأمريكي السلبي بشكل عام في المنطقة، حيث جاء فيه إن "إدارة بوش تشكل حجر عثرة أمام التقدم بالعملية السلمية بين إسرائيل وسوريا، وتواصل التدخل بشؤون لبنان الداخلية بينما لا تحرك ساكنا أمام الخروقات الإسرائيلية لخارطة الطريق وبناء المستوطنات وتنفيذ الجرائم في قطاع غزة، ولا تستغل وزنها من أجل حث الطرفين إلى بدء المفاوضات."
وأما النائب حنين فقد دعا إسرائيل إلى تعلم العبرة الأساسية من حرب العراق وقال "يتضح بأنه من السهل في القرن الواحد والعشرين فرض الإحتلال لكن من المستحيل فرض السيادة الأجنبية على المناطق المحتلة." كما وحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي للعدوان في قطاع غزة.