الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 04:02

عزيزتي الام:اسباب مص الاصبع لدى الاطفال وعلاجها

أماني حصادية -
نُشر: 15/01/13 12:20,  حُتلن: 12:53

التوتر الأسري وكثرة المشاحنات بين الوالدين أو انفصال أحدهما عن الآخر يدفعه إلى ممارسة هذه العادة هروبا من الواقع

شعور الطفل بعجزه الجسمي أو العقلي أو شعوره بأنه أقل ممن حوله في الجمال أو الأهمية يجعله غير مستقر نفسيًّا مما يدفعه لمص أصابعه

أساليب التربية غير السوية التي قد يتبعها الوالدان في التعامل مع الطفل مثل التدليل الزائد أو القسوة المفرطة أو التمييز بين الإخوة أو التضارب في أساليب المعاملة بين الأب والأم وتسهم في ممارسة الطفل لهذه العادة
 

لابد من البحث عن السبب الذي يدفع الطفل إلى مص إصبعه ولا يكون ذلك بسؤاله، بل من خلال متابعته وملاحظة الأمور والمواقف التي يزيد معها مصه لأصابعه فمثلاً قد يكون الإفراط في مداعبة أخيه الصغير وإهماله هو السبب المؤدي لتوتره

يقصد بمص الأصابع، إدخال الطفل إبهامه في فمه وإغلاق شفتيه عليه، وفي أثناء المص تبدو حركة بسيطة للفكين والوجنتين. وقد لا يكون المص لإصبع يده فقط، فقد يمص الطفل إصبع قدمه، أو المنطقة بين السبابة وإبهام اليد، أو كل اليد، ويعد مص الأصابع لدى الأطفال من العادات الأكثر شيوعا، والتي تبدأ في الأسابيع الأولى من العمر، وتكثر في السنة الأولى والثانية، ثم يقلع عنها الأطفال في أعمار متفاوتة، وبالرغم من أن هذه العادة قد لا تعني بالضرورة أن الطفل مصاب بمشكلة نفسية، إلا أن استمرار هذه العادة قد يشير إلى وجود فراغ أو سأم كبير في حياة الطفل، الأمر الذي يدفعه إلى اللجوء إلى إبهامه للشعور بالأمان والطمأنينة، ويصبح مص الأصابع مشكلة جديرة بالاهتمام والعناية من الوالدين عند وجود أمرين:

الاسباب
- إذا استمر مص الأصابع بعد سن الخامسة.
- إذا استحوذ على اهتمام الطفل طيلة صحوه ونومه.
أسباب مص الأصابع
1- المتعة والراحة:
فالأطفال يلجئون إلى مص الأصابع لأنهم يجدون فيه شعورا بالمتعة والسعادة، فضلا عن شعورهم بالدفء والراحة والاسترخاء.
2- الحرمان العاطفي:
يحدث نتيجة عدم إشباع حاجات الطفل النفسية، وافتقاره للحنان والعطف من الوالدين، وخاصة الأم، فيبحث عنه في مص الأصابع.
3- التوتر الأسري:
التوتر الأسري وكثرة المشاحنات بين الوالدين، أو انفصال أحدهما عن الآخر يدفعه إلى ممارسة هذه العادة هروبا من الواقع.
4- أساليب التربية الخاطئة:
أساليب التربية غير السوية التي قد يتبعها الوالدان في التعامل مع الطفل، مثل: التدليل الزائد، أو القسوة المفرطة، أو التمييز بين الإخوة، أو التضارب في أساليب المعاملة بين الأب والأم... إلخ، تسهم في ممارسة الطفل لهذه العادة.
5- الظروف الاستثنائية:
مرور الطفل بظروف استثنائية تدفعه للعودة إلى هذه العادة بعد سنوات من نموه وتخليه عنها تماما، وذلك عندما يشعر بأنه مهدد بالانفصال عن أمه، أو عند فصله عنها بالفعل، أو أن يكون مهددا بالعقاب، أو عند شعوره بالنقص والإهمال والنبذ، أو بسبب ضعفه في متابعة دروسه.
6- التنفيس عن الطاقة الزائدة:
قد يلجأ الطفل إلى مص الأصابع نتيجة لما لديه من طاقة زائدة غير مفرغة.
7- الأمراض الجسمية:
الإصابة ببعض الأمراض الجسمية، مثل: ضيق التنفس، أو التهاب اللوزتين، أو سوء الهضم، أو اضطرابات الغدد.
8- العجز الجسمي أو العقلي:
شعور الطفل بعجزه الجسمي أو العقلي، أو شعوره بأنه أقل ممن حوله في الجمال أو الأهمية يجعله غير مستقر نفسيًّا؛ مما يدفعه لمص أصابعه.
9- ظهور الأسنان:
فمع بدء ظهور الأسنان، أو وجود ألم في اللثة يحاول الطفل التخفيف من هذا الألم بوضع إصبعه في فمه.
 

خطوات علاجية لظاهرة مص الاصبع
1- اكتشاف السبب:
لابد من البحث عن السبب الذي يدفع الطفل إلى مص إصبعه، ولا يكون ذلك بسؤاله، بل من خلال متابعته، وملاحظة الأمور والمواقف التي يزيد معها مصه لأصابعه، فمثلاً قد يكون الإفراط في مداعبة أخيه الصغير وإهماله هو السبب المؤدي لتوتره، وبالتالي يستطيع الوالدان بتفادي هذا السبب أن يمنعا استدعاء طفلهما لهذه العادة.. وهكذا مع باقي الأسباب.
2- الحب والعطف:
يجب منح الطفل الحب والحنان والعطف الذي يشعر معه بالقبول والأمن النفسي، من خلال معانقته، وتقبيله، والثناء عليه، وغير ذلك من وسائل التعبير عن مشاعر الحب له، والحرص على إشباع حاجاته النفسية (القبول، الأمن، التقدير...).
3- أجواء أسرية آمنة:
وتتحقق بخفض مستوى التوتر بين الزوجين، وتقليل المشاحنات بينهما خاصة أمام الطفل.
4- تجنب الأساليب غير التربوية:
من الضروري تجنب أساليب التربية غير السوية التي قد يتبعها الوالدان في التعامل مع الطفل، مثل: التدليل الزائد، أو القسوة المفرطة، أو التمييز بين الإخوة، أو تناقض أسلوب الوالدين في التربية... إلخ.
5- إفراغ الطاقة الزائدة:
من الضروري توجيه طاقة الطفل بإتاحة الفرصة له لممارسة الأنشطة المختلفة، مثل: الألعاب الرياضية، الرسم، التلوين، تجميع الصور، اللعب مع رفاقه، وغير ذلك من الأنشطة التي يحبها ويهواها؛ لأن في ذلك تفريغًا لطاقاته الزائدة التي ربما تكون سببا في مصه لأصابعه.
6- إعطاء المشكلة حجمها الطبيعي:
بعدم مبالغة الوالدين في تضخيمها والنهي عنها بالتهديد والوعيد ومشاعر النبذ؛ لأن ذلك قد يقوي عادة مص الأصابع لدى الطفل.
7- التجاهل والتغافل:
أحيانًا يكون تجاهل الوالدين وتغافلهما عن ممارسة الطفل لهذه العادة علاجًا لها، خاصة إذا شعرا أنه يمارسها فقط لأنه وجدها الطريقة المفضلة له لجذب انتباههما إليه، مع حرص الوالدين على زيادة العناية والاهتمام به، لكن في غير أوقات مصه لإصبعه، حتى تصل إليه الرسالة النفسية: أن مص الأصابع ليس هو الطريقة المناسبة للفت الانتباه إليه.
8- حسن التوجيه:
يجب التزام الهدوء عند توجيه الطفل للتوقف عن مص إصبعه، والبعد تمامًا عن استخدام العنف والعقاب، مع الحرص على إشغال يده ببعض الأنشطة اليدوية التي يحبها، ويستمتع بها، ويمكن استخدام الإيحاء معه أيضًا، وذلك بالحديث معه بصوت ناعم عند النوم، ونقول له: إنه أصبح كبيرًا ولم يعد يمص إصبعه مرة أخرى.
9-استخدام القفاز:
يمكن وضع قفاز على يد الطفل، أو لف إبهامه بشريط لاصق أو قطعة قماش بعد الاتفاق معه على ذلك، مع التأكيد له بأن هذا ليس عقابًا، وإنما لمساعدته وتذكيره بعدم مص أصابعه فقط.
10- المكافأة والتعزيز:
أي مكافأة الطفل وتعزيزه كلما كفَّ عن هذه العادة، وذلك بوضع نجمة على لوحة معلقة كلما شُوهد وإصبعه ليس في فمه، مع التدرج في ذلك بحيث تتم متابعته أثناء النهار أولا، ثم في الليل.
11- تأجيل العلاج:
تأجيل عملية العلاج إذا كان الطفل يتعرض لضغوط عصبية، مثل: وقوع حادث، أو انتقال الأسرة إلى مكان جديد، أو أن تكون الأسرة تعاني من بعض المشاكل؛ لأن هذه الضغوط ربما تكون هي السبب المباشر لممارسته هذه العادة، وستزول بمجرد زوال هذه الضغوط.
 

مقالات متعلقة