اللجنة الشعبية دعت الجماهير العربية وقياداتها للتضامن مع اهالي مصمص ومشاركتهم تظاهرتهم الاحتجاجية

اللجنة الشعبية:

التظاهرة تندرج تحت اطار الاجراءات والاعمال والتصريحات الرامية لتهميش الجماهير العربية في الداخل، واقصائها عن دورها الراسخ ومواقفها الثابتة في الحفاظ على هويتها الوطنية

 الناطقة بلسان الشرطة - لوبا السمري:

الشرطة سمحت لنشطاء اليمين بتنظيم التظاهرة الإحتجاجية صباح الثلاثاء الخامس عشر من يناير في منطقة بلدة مصمص - وادي عارة

قوات معززة من الشرطة قامت بالحفاظ على النظام والنظام العام بالإضافة الى مجرى الحياة الإعتيادي لدى كافة المواطنين

مراسلة موقع العرب:

توجيه نداء الى جميع المواطنين عبر مكبرات المساجد بالتوجه الى الشارع الرئيسي من أجل التصدي لزيارة نشطاء اليمين

المتظاهرون في مصمص بدأوا برفع الشعارات والأعلام الفلسطينية التي كتب عليها "نحن باقون والعنصريون زائلون" وأيضا "لا للعنصريين الفاشيين ولا لتواطوء الشرطة مع العنصريين"

باروخ مارزل:

أزور المنطقة هنا في كافة أيام السنة وليس عشية الإنتخابات فقط وجئت كي أقول للمواطنين إنه لا توجد حقوق دون واجبات

غادر اليمين المتطرف بقيادة باروخ مارزل بلدة مصمص اليوم الثلاثاء بعد أن تظاهروا إحتجاجا على البناء غير المرخص على تعبيرهم، وهتفوا صارخين "لا حقوق دون الواجبات". ورفع المتظاهرون أعلام إسرائيل. وغادر اليمين المتطرف بلدة مصمص بعد إنتهاء التظاهرة. بدوره، رد باروخ مارزل على سؤال لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: "أزور المنطقة هنا في كافة أيام السنة وليس عشية الإنتخابات فقط، وجئت كي أقول للمواطنين إنه لا توجد حقوق دون واجبات".

وعلم مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب بأن "موكب باروخ مارزل قد وصل الى مفرق مجيدو ومن ثم الى بلدة مصمص بعد أن سلك طريق رقم 6 -شارع عابر اسرائيل، ومن ثم طريق يوكنعام". هذا، وتوقف موكب مارزل في قاعة سجن مجيدو ومن ثم انطلق سالكا طريقا بلدة زلفة ومن ثم حي "العقادي" نزولا الى مفرق مصمص البياضة متوجها للتظاهر هناك. وقامت الشرطة بنقل المشاركين في مظاهرة اليمين من الحافله التي وصلوا بها بحافلة خاصة تابعة لشرطة اسرائيل. ووصل المئات من سكان بلدة مصمص الى المدخل الرئيسي، من أجل مواجهة مظاهرة نشطاء اليمين، الذين من المتوقع أن يصلوا عند حوالي الساعة العاشرة والنصف للتظاهر بحجة الاطلاع على البناء غير المرخص في البلدة بحسب ادعاءاتهم. ويتواجد في المنطقة المئات من رجال الشرطة تحسبا لأي طارئ، وللمحافظة على النظام والأمن العام. وجدير بالذكر أن هنالك حالة من الغضب الشديد لدى السكان، الذين استنكروا وصول اليمين للتظاهر في قريتهم، وطالبوا بإخراجهم من البلدة.

هذا، ولدى وصول معلومات لدى للأهالي في مصمص حول مكان إقامة التظاهرة، توجه المئات باتجاه المنطقة، ذاكرين أنهم سيمنعون نشطاء اليمين من الوقوف في أي مكان في البلدة أو ضواحيها. وخلال اجتيازهم لشارع 65، تمت عرقلة حركة السير، فيما قامت شخصيات سياسية واجتماعية بتهدئة الأمور ومحاولة فتح الشارع أمام حركة السير.

رفع شعارات
وبدأ المتظاهرون في مصمص برفع الشعارات والأعلام الفلسطينية التي كتب عليها "نحن باقون والعنصريون زائلون" وأيضا "لا للعنصريين الفاشيين ولا لتواطوء الشرطة مع العنصريين" وأيضا "نحمل الشرطة نتائج زيارة قطاع اليمين". هذا، وتتواجد في بلدة مصمص شخصيات سياسية واجتماعية من بينهم رئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان، علما أن الشرطة تعمل على منع المتظاهرين من إغلاق شارع 65. من جانب آخر، تم توجيه نداء الى جميع المواطنين عبر مكبرات المساجد، بالتوجه الى الشارع الرئيسي من أجل التصدي لزيارة نشطاء اليمين.

استفزاز السكان العرب
وقال ابراهيم اغبارية لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "جميعنا نعرف أن هذه التظاهرة تأتي من اجل استفزاز جميع السكان العرب في هذه الدولة، ونحن نستنكر هذه الزيارة من قبل نشطاء اليمين العنصريين، ونقول لهم بأنهم لن يقرروا لنا عملية بناء البيوت، لاننا نعيش على اراضينا التي هي ملك لنا، وأنهم هم من يسكن على أراضٍ عربية تم احتلالها".

انتخابات الكنيست
من جانبه، قال محمود اغبارية لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "حسب رأيي، كان من المفروض ألا نتظاهر ولا أن نعلن الاضراب في القرية ضد نشطاء اليمين، بل نعطيهم المجال للتظاهر كما يريدون، لان ما نقوم به سوف يرفع من قيمتهم وسيزيد من قوتهم، والجميع يعلم أن حضورهم الى هنا يأتي فقط من أجل دعم الاحزاب اليمينية في انتخابات الكنيست، وكل ذلك على حساب المواطنين العرب في اسرائيل".

باروخ مارزل لحظة وصوله الى بلدة مصمص اليوم - تصوير: العرب.نت 

احتشاد جماهيري
تشهد بلدة مصمص اليوم الثلاثاء إضرابا عاما في البلدة وذلك استجابة لطلب اللجنة الشعبية، احتجاجا على زيارة اليمين المتطرف الى البلدة للتظاهر بترخيص وموافقة الشرطة الإسرائيلية، علما أن اللجنة الشعبية دعت للاحتشاد الجماهيري في مدخل البلدة للتصدي لتظاهرة عناصر اليمين المتطرف بقيادة باروخ مارزل وميخائيل بن اري وآريه الداد وبن جفير.

إضراب عام
ودعت اللجنة من خلال اجتماعها الجماهير العربية وقياداتها للتضامن مع اهالي مصمص ومشاركتهم تظاهرتهم الاحتجاجية، تأكيداً على رفض الزيارة الاستفزازية لليمين العنصري لما تشكله من تحريض أرعن على مصمص خاصة، وعلى الوسط العربي عامة، ولكونها تندرج تحت اطار الاجراءات والاعمال والتصريحات الرامية لتهميش الجماهير العربية في الداخل، واقصائها عن دورها الراسخ ومواقفها الثابتة في الحفاظ على هويتها الوطنية على ارض الاباء والاجداد.
 

قوات معززة من الشرطة
هذا، وفي حديث مع الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري قالت إن: "الشرطة سمحت لنشطاء اليمين بتنظيم التظاهرة الإحتجاجية صباح الثلاثاء الخامس عشر من يناير في منطقة بلدة مصمص - وادي عارة" كما وأضافت بأن "قوات معززة من الشرطة قامت بالحفاظ على النظام، والنظام العام بالإضافة الى مجرى الحياة الإعتيادي لدى كافة المواطنين". وقد اكدت على ان مظاهرة اليمين في مشارف شرقي بلدة مصمص (منطقة الظهرات) تمت وانتهت دون تسجيل اية احداث استشنائية تذكر، كما واشارت على ان تظاهرة اهالي البلدة الاحتجاجية المناوئة لمظاهرة اليمين، والتي تم تنظيمها في مدخل بلدة مصمص تمت وانتهت ايضا دون تسجيل اية احداث استشنائية تذكر والهدوء يسود المنطقة".

اعتقال مواطن يهودي
علم موقع العرب وصحيفة كل العرب أن شرطة أم الفحم أوقفت مواطنا يهوديا عند مفرق بلدة مصمص بعد أن رفض إظهار بطاقته الشخصية أمام الشرطة ونقلته للتحقيق معه في شرطة أم الفحم، علما بأن مصادر الشرطة قد أفادت بأن التحقيقات الأولية تشير الى أن المواطن، على ما يبدو، جاء ليتظاهر مع مجموعة اليمين التي ستتظاهر عند مفرق مصمص.

جماهير غفيرة
هذا ويشهد شارع 65 وادي عارة حضورا كبيرا لأفراد الشرطة وقوات حرس الحدود والوحدات الخاصة، خصوصا في مقر شرطة وادي عارة ومقر شرطة أم الفحم ومداخل البلدات العربية في وادي عارة. وفي حديث مع ايتمار بن جفير، عضو حركة "عوتسما ليسرائيل"، أشار الى أن "القافلة متواجدة في شارع عابر اسرائيل باتجاه بلدة مصمص". في الوقت نفسه تزداد الوفود الحاضرة عند مدخل بلدة مصمص في هذه الساعة، والتي أتت في محاولة للتصدي ومنع دخول مجموعة اليمين المتطرف للبلدة في ظل توتر حذر عند مفرق مصمص بحضور الجماهير العربية وأفراد الشرطة.

 
اليمين يرفعون علم إسرائيل خلال التظاهرة