والدة الشاب :

بدأت المشكلة عندما توجه ابني ذات مرة للحلاقة بحي النمساوي وصادفه شابان يلعبان الملاكمة وقاما بضربه بقوة دون أن يفعل اي شيء

في البداية لم نرد المشاكل واعتقدنا بأن هذا الهجوم لم يشكل اي خطر على ابني الا اننا اكتشفنا فيما بعد بأنه اصيب بنزيف في جمجمته

الجميع ينادي بمكافحة العنف في المجتمع لكننا لا نرى هذا على ارض الواقع ففي كل يوم نسمع عن شجار وقتل واعمال عنف فمكافحة العنف نسمعها في المحاضرات فقط
 

كان يريد أن يصبح احد اللاعبين الواعدين في مجال كرة القدم عندما كان يلعب في فريق شبيبة مكابي حيفا، الا أنه يرقد الآن في فراشه في منزله في مدينة الناصرة ويعاني من اعاقة بنسبة 100% جسديا فقد اصبح انسانا عاجزا عن الحركة الا بمساعدة عكازين ويعاني من صعوبة في التواصل مع الناس .

وقد توجهت عائلة الشاب من مدينة الناصرة لعرض مشكلتها التي تعاني منها منذ فترة، حيث بدأت القصة ، قبل اربع سنوات عندما تم الاعتداء بشكل عنيف على ابنها البالغ من العمر حينها 17 عاما، من قبل شابين آخرين من المدينة، مما سبب له ضررا جسمانيا كبيرا وشللا في النصف الايسر من جسمه وعدم قدرته على تحريك رجله ويده اضافة الى صعوبة في النطق وعدم القدرة على التركيز في كثير من الاحيان، عدا عن الضرر النفسي الذي دخل فيه خلال فترة علاجه، فهو اليوم يبلغ من العمر 21 عاما ولا زال يعاني الامرين من هذه الحادثة الاليمة التي دفع ثمنها حياته وطموحاته واحلامه .

احلام وآمال
وتقول الوالدة : "قبل هذه الحادثة كان ابني بصحة جيدة حتى أنه كان يلعب كرة القدم ولدية احلام وآمال وطموحات كبيرة في هذا المجال، الا أنه بعد هذه الحادثة فقد الأمل واصبح لا يقوى على شيء لا جسديا ولا نفسيا، وبالرغم من جميع محاولات علاجه الا اننا لم ننجح بذلك، فهو حتى الان لا يزال يعاني عدا عن العجز الجسماني والنفسي الذي اصابه ".

نزيف في الجمجمة
واضافت الوالدة :"بدأت المشكلة عندما توجه ابني ذات مرة للحلاقة بحي النمساوي وصادفه شابان يلعبان الملاكمة وقاما بضربه بقوة دون أن يفعل أي شيء. في البداية لم نرد أي مشاكل واعتقدنا بان هذا الهجوم عليه لم يشكل أي خطر، الا اننا اكتشفنا فيما بعد بأنه اصيب بنزيف في جمجمته حيث قاموا باجراء عملية له في دماغه مع العلم بأن الطبيب أكد لي بأنه لا أمل في شفائه، وبأن الأمل ضعيف ايضا ببقائه حيا وبالرغم من ذلك قام بإجراء العملية له حيث لاقت نجاحا كبيرا، وبعد العملية دخل ابني في غيبوبة مدتها ثلاثة اشهر ومن ثم استيقظ وتم تحويله الى المنزل ليعيش معنا بالرغم من عناء الاعتناء به والمشقة النفسية التي لازمت العائلة على مدار اربع سنوات، وطول هذه الفترة كنا ننتظر قرار المحكمة بما يتعلق بالجناة الذين قاموا بالتهجم على ولدي الا أنه قبل فترة قصيرة صدر الحكم الذي لم نكن نتوقعه بأن يعملا في خدمة الجمهور لمدة 6 اشهر وتعويضنا بـ100 ألف شيكل!". 

مكافحة العنف
وتابعت الام قائلة: "الجميع ينادي بمكافحة العنف في المجتمع لكننا لا نرى هذا على ارض الواقع ففي كل يوم نسمع عن شجار وقتل واعمال عنف بينما مكافحة العنف نسمع عنها في المحاضرات فقط. لا يعقل أن يتم التسبب بعجز لإنسان بشكل كامل وفي النهاية يعاقب المذنبون بهذا الحكم الظالم والقاسي بحقنا. انتظرنا كل هذه المدة من اجل أن يتلقيا العقاب الملائم لهما إلا أننا خذلنا في النهاية ولم يحصل ابننا على حقه".