الفنان السوري:
تحويل مواد قاتلة الى تحف ومجسمات امر فيه رسالة فالقذيفة التي تقتل احولها الى عمل فني
جميع اعمالي لا تشير الى الحرب وانما تعكس صور اشخاص فنانين وعمال كادحين وحيوانات واشكالا هندسية متنوعة فأنا ألخص في اعمالي عملية الخلق من الموت لكل ما يدل على الحياة والجمال
لم يعتقد هذا المواطن السوري البسيط، أن ما يقوم به سيحظى بإهتمام عالمي ضخم أبدًا، ففي البداية اقتصر عمله على جمع قطع الحديد من بقايا وشظايا الصواريخ التي يطلقها جيش نظام الرئيس بشّار الاسد، ليصبح لاحقًا نوعًا من أنواع الفن، يجسد لوحاته في مجسمات حديدية تعكس الواقع وأشخاصه في قالب ابداعي وفني رائع لا يمت الى الحرب بصلة.
وكما هي حال كل مواطن سوري يعيش ايام الحرب هذه، شهد هذا الفنان القذائف ومخلفاتها الحديدية التي كانت تنشر الموت والرعب في كل منطقة وتترك احيانا كثيرة اثارها القاتلة على اجساد الناس فقرر تحويل منتجات الموت الى صورة جمالية تعكس فنا وحياة، تماثيل ومجسمات حديدية ناتجة عن شظايا قذائف وذخائر صغيرة الحجم وكبيرة شكلت مجموعته المؤلفة من مئات الاعمال الفنية.
وقال في تقرير اجرته معه قناة الجزيرة:" تحويل مواد قاتلة الى تحف ومجسمات امر فيه رسالة فالقذيفة التي تقتل احولها الى عمل فني" ويضيف:" ان جميع اعمالي لا تشير الى الحرب وانما تعكس صور اشخاص فنانين وعمال كادحين وحيوانات واشكالا هندسية متنوعة فأنا ألخص في اعمالي عملية الخلق من الموت لكل ما يدل على الحياة والجمال".