الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 06:02

والقلق ينضج امرأة/ بقلم: عبد ربه محمد سالم اسليم

كل العرب
نُشر: 05/01/13 14:28,  حُتلن: 14:16

( 1 )
.. ورمتني إلى فوهة الصمت
لنقطف نشوة القلق
فتنبت الرؤى
مزارات
فأرتب أطروحة الضباب
عبثا ،
أناطح الريح
وأتقن لغة الجهل الجميل ،
والصور المائية التي تبتلع حسرة البوح
لنستعمر نبوءات الألوان
والجهل يملأني كالعش الجميل ! ...
( 2 )
كالغدران
انتبذ مكانا غروبيا
وأتعثر في الليل كشمس حمقاء
فأكسر سعادة قافيتي
وألون النخيل بروحي كقصيدة مكسورة الأمواج
والغدير ! ...
( 3 )
... وأمد ذراع دموعي لأفكك الانطواء
والريح تغدو قناعي
ابتسامتي التي لا تنطفئ
فأوقد داخلي الانطواء السعيد
لعلي ابتكر القلق الذي هرب مني كنبي يتشاجر مع السماء !
لئلا أكون في آخر المنعطف الرسول الذي يغرر بالنعناع ،
وزرقة السماء الكاذبة ! ...
فافتقر إلى جسد يدربني على القلق النبي الذي يروي الحنين بالظمأ القادر على الانطواء في داخلي خيمة في عمر الورود
فأرهن السماء

والدموع
والجبل الذي يفتقر إلى الحديد المطاوع
سيلتقي المطر
والدموع الهاربة
والخيول التي تعصم الروح
كامرأة تداعب فصاحة المستحيل !
فيضيع مني البوح
والابتسامة تخضر كالغدر !
فأشتبك مع دموعك التي تأكلني ،
وأحن إلى قلق الغدير
ولعبة فنجان التعاويذ ! ...
( 4 )
... وكنت أضن بدموعي
وأسخو بقبلة بالية بطعم الشيفون الصاخب
فنتبادل قصاصات الابتسامات
فتشطرني إلى حبر شامخ كنخلتين ضاربتين في اليأس ومحاق الذاكرة ! ، فأنيخ هودج الدموع ، وأتمطى تراب زيتونة لا شرقية ولا غربية ! ، ووهم امتلاك الابتسامة ! ...
ها أنا أشيخ ببروفات مختلفة
وأعد دموعي التي تطارد الريح
وتطاردني ! ..
الخطيئة تهم بي ، أهم بها
كم السماء ماكرة ،
والنبي في لحظة يأس
عيناي ترتدان عن المطر ،
ودموعي فتنة السماء كعود الثقاب !
فأجوس بين ابتساماتك
ونتبادل الصداع
ها أنا أستقيل من الريح
والقلق ينخر عظام ابتسامتي كاليمام !
فتبادل الحماقات
والورق الملون المعطر بالكذب الأبيض
والقبلات المثيرة !
أنا ! ... أنا !
أنت ! ... أنت !
هل نرمم الضجر السعيد داخلنا ؟!
هل نبحث عن خرافة بحجم المطر اللص ؟!
نسير كاللولب
ونتبادل الريح في الريح
والحماقات أفق طفولي !
فتلتفت السماء نحونا ، ونحن عاريان من الفتنة الصافية ، وسطوة الكذب تنخر حرير الوسادة ،
فتطرد ابتسامتي من عينيها رائحة ذاكرة عتيقة ،
فأترصد دموعك في وجوه الشوارع ،
وأشلائي متعة الضجر
فاصرع ابتسامتي كالعاصفة
وأقرأ مصرعك على سنان السرير بين أحضاني حدائق مطلية بالدموع العابرة لأنغام الصمت المعطر ،
فأحشو الريح بين نهديك
لتتشممي عيني وليمة مكسورة ! ...
فندرك الغدير /
خيمتك المنسوجة بالدموع الصافية !
فنقتحم الضجر / خيل النبوءة
ويدركنا السفر ! ...

12 / 1 / 2013م
قطاع غزة – فلسطين


موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net
 


 

مقالات متعلقة