الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 23:01

على هدى الإسلام نلتقي /بقلم: الشيخ نائل فواز – مسؤول الحركة الاسلامية في ام الفحم

كل العرب
نُشر: 04/01/13 16:20,  حُتلن: 19:33

الشيخ نائل فواز في مقاله:

لقد رأينا من واجبنا أن نذكِّر أنفسنا بخلق التراحم والتواصل بين الابن وأبيه والأخ وأخيه والجار وجاره وأن نتواصل مع آبائنا

الاسلام دين التواصل والألفة والتراحم بين أبناء الأسرة الواحدة والملة الواحدة، كيف لا وهو دين قوي متماسك يؤمن بأنّ الاجتماع قوَّة، والتفرُّق ضعف ؟!

 نوصيكم أيُّها الأهل بالغضِّ عن الهفوات والعفو عن الزلات؛ تتحقق فيكم الشهامة والوفاء، وداوموا على صلة الرحم ولو قطعوا وبادروا بالمغفرة وإن أخطأوا

أحسنوا إليهم وإن أساؤوا واتركوا عنكم محاسبة الاقربين ولا تجعلوا عتابكم لهم في قطع الرحم منهم وكونوا ذا نفس كريمة واتركوا البخل والظلم فإنَّه من أسباب القطيعة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيِّد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فما أجمل أن يلتقي الانسان المسلم مع أخيه على طاعة الله ومحبة الله ودين الله، وما أعظمه من دين، سيَّما وهو الذي جعل من أهم علامات تماسك المجتمع المسلم حرصه على تنمية العلاقات الاجتماعية وتقوية أواصر المجتمع الانساني بين أفراده!

لقد رأينا من واجبنا أن نذكِّر أنفسنا بخلق التراحم والتواصل بين الابن وأبيه والأخ وأخيه والجار وجاره، وأن نتواصل مع آبائنا؛ الجيل الكبير الذي أقعده المرض عن الخروج إلى المسجد. وأن نتواصل مع أبنائنا الشباب الذي هو جيل المستقبل.. وما أجملها من لحظات تلك التي تدخل فيها سرورًا على مريض أو مسنٍّ، ويكفينا دعوة صادقة من مريض أو مسنٍّ؛ أو أن تدعو شابًّا إلى التوبة والصلاة فتجده بعد ساعات يسابقك إلى المسجد!
 
الاجتماع قوَّة
الاسلام دين التواصل والألفة والتراحم بين أبناء الأسرة الواحدة والملة الواحدة، كيف لا وهو دين قوي متماسك يؤمن بأنّ الاجتماع قوَّة، والتفرُّق ضعف ؟! لقد حثَّ الإسلام على رحمة الصغير والكبير والضعيف، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال :( ليس منا من لم يوقر الكبير، ويرحم الصغير، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر) رواه الترمذي وأحمد. هذا ووصّى النبي، صلى الله عليه وسلم، صحابته رضي الله عنهم، بخلق التواصل والتراحم وحبِّ الخير والعطاء لهذا المجتمع، وهو ما أمر به النبي، صلى الله عليه وسلم، أوّل مقدمه إلى المدينة؛ قال عبد الله بن سلام: لما قدم النبي، صلى الله عليه وسلم، المدينة أنجفل الناس إليه (ذهبوا إليه) فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال: (يا أيُّها الناس، افشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام). رواه الترمذي وابن ماجة، وهي وصية النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال أبو ذرّ رضي الله عنه: (أوصاني خليلي بصلة الرحم وإن أدبرت).

وصايا
لذلك نوصيكم أيُّها الأهل بالغضِّ عن الهفوات، والعفو عن الزلات؛ تتحقق فيكم الشهامة والوفاء، وداوموا على صلة الرحم ولو قطعوا، وبادروا بالمغفرة وإن أخطأوا، وأحسنوا إليهم وإن أساؤوا، واتركوا عنكم محاسبة الاقربين، ولا تجعلوا عتابكم لهم في قطع الرحم منهم، وكونوا ذا نفس كريمة واتركوا البخل والظلم فإنَّه من أسباب القطيعة، قال صلى الله عليه وسلم: (إيّاكم والشح، فإنَّ الشح أهلك من كان قبلكم؛ أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا). والله أسأل أن يبارك لنا في أوقاتنا وأعمالنا وأن ينفعنا وإيّاكم في القرآن العظيم وبما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلِّها؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
 
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة