الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 04:02

الأردن يتخوف من سيطرة الجهاديين على سوريا ويحذر من استخدام الأسلحة

كل العرب
نُشر: 02/01/13 10:29,  حُتلن: 18:55

صحيفة هآرتس:

الرئيس السوري د. بشار الأسد يملك أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في العالم

المخابرات الأردنية ألقت القبض على 11 ناشطًا سلفيا أردنيا شكلوا مجموعة في سورية ووضعوا خططا لتنفيذ أعمال إرهابية في مراكز تجارية أردنية وفي عدد من السفارات الأجنبية في العاصمة عمان

الولايات المتحدة الأمريكية تعكف على وضع خطط عسكرية بالتنسيق مع جيوش غربية أخرى وبمساعدة من دولٍ عربية للسيطرة على مخازن الأسلحة الكيماوية في حال استمرار الوضع الأمني بالتردي في سورية

الأردن قام بتحذير الدول الغربية وأيضا إسرائيل من مغبة قيام النظام السوري باستعمال الأسلحة الكيماوية ولا توجد دولة في الشرق الأوسط، بما في ذلك اسرائيل قادرة على السيطرة على الأسلحة الكيماوية بسورية

تواصل اسرائيل متابعة الأحداث الجارية في سورية، فيما يستمر قادة إسرائيل بالتهديد باللجوء إلى عمل عسكري منعا لانتقال الأسلحة الكيماوية السورية إلى حزب الله اللبناني أو إلى تنظيمات إسلامية متشددة، مؤكدةً على أن الرئيس السوري د. بشار الأسد، يملك أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في العالم.

 

وفي هذا السياق ذكر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس العبرية، في عددها الصادر أمس الثلاثاء، عاموس هارئيل، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية، أن عددا من أجهزة الاستخبارات الغربية الصديقة، من دون أن يُسميها توصلت إلى نتيجة مفادها أنه حتى الآن لم تتلق هذه الأجهزة علامات أو إشارات أو تأكيدات تُشير إلى أن الجيش العربي السوري استعمل الأسلحة الكيماوية في الحرب الدائرة ببلاد الشام، بين النظام الحاكم والمعارضة المسلحة. ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أنه في الأسبوعين الأخيرين زعمت قوى من المعارضة السورية أن الجيش النظامي السوري قام عشرات المرات باستعمال الأسلحة الكيماوية ضد المعارضين، وفي عدة مرات قامت المعارضة، بحسب الصحيفة العبرية، بتصوير أفلام قصيرة تؤكد، وفق زعمها، صحة أقوالها بشأن استعمال أنصار الرئيس الأسد الأسلحة الكيماوية، حيث عرضت الأفلام مصابين بالأسلحة الكيماوية وهم يُعالجون في المستشفيات، وزاد قائلاً إن نشر هذه الأشرطة أثارت اهتماما عالميا، كما قام عدد من الدول بإدانة ما سماه المحلل الإسرائيلي فظاعة الممارسات التي يقوم بها الجيش العربي السوري.

استخدام الأسلحة الكحرمة دوليا
ولكن مع ذلك، أضافت الصحيفة العبرية، نقلاً عن مصادر مخابراتية غربية قولها، إن تحليل الصور التي تم التقاطها من قبل المعارضين السوريين لم يثبت بأي شكلٍ من الأشكال أن الجيش العربي السوري قام باستعمال الأسلحة الكيماوية، على الرغم من أن سورية تُعتبر من أكبر مخازن الأسلحة غير التقليدية والغازات السامة، وأوضحت المصادر أيضا، أنه على الأغلب تم استعمال غازات ليست سامة، التي لا تُعتبر فتاكة، على حد تعبيرها. وساق المحلل قائلاً إنه على الرغم من ذلك، فإن أجهزة المخابرات الغربية، بما في ذلك شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في الجيش الإسرائيلي، لا تستبعد بالمرة إمكانية قيام الرئيس الأسد باستعمال هذه الأسلحة المحرمة دوليا في المستقبل المنظور، ذلك أن وضع الرئيس السوري، بحسب المصادر الغربية والإسرائيلية، آخذ بالتفاقم، لافتةً إلى أن القوات التابعة للأسد تُسيطر اليوم على ربع الأراضي السورية فقط، كما زعمت المصادر عينها أنه وفق المعلومات المتوفرة فان الجيش العربي السوري قام باستعمال صواريخ من طراز (سكود) ضد المتمردين في المناطق التي يُسيطرون عليها، وأن السلاح الكيماوي، أوضحت المصادر عينها، هو السلاح الأخير الذي سيلجأ الرئيس الأسد إلى استعماله.

تنفيذ عمليات ضد مخازن الأسلحة الكيماوية
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن المصادر الغربية أكدت بشكلٍ غير قابلٍ للتأويل بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعكف على وضع خطط عسكرية بالتنسيق مع جيوش غربية أخرى، وبمساعدة من دولٍ عربية للسيطرة على مخازن الأسلحة الكيماوية في حال استمرار الوضع الأمني بالتردي في سورية، لافتا إلى أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال أمير أيشيل، كان قد صرح قبل أسبوعين بأن سلاح الجو بات جاهزًا لتنفيذ أي عملية ضد مخازن الأسلحة الكيماوية في سورية.

سقوط النظام
في سياق متصل، نقل مراسل صحيفة هآرتس الموجود في العاصمة الأردنية، عمان، عن مصادر سياسية رفيعة في المملكة قولها إن الأردن يخشى من أنْ تتحول سورية إلى معقل للمتشددين الإسلاميين، الذين ينتمون إلى الحركات الجهادية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، مؤكدين في السياق ذاته بأن صناع القرار في عمان قاموا بتحذير العديد من الدول الغربية في هذا الشأن، كما حذروا إسرائيل أيضا من هذا التحول، لأنها قريبة جدا من سورية، ولكن على الرغم من التحذيرات الأردنية، واصلت المصادر عينها قائلةً، إن المسلحين الجهاديين والسلفيين في سورية يواصلون الحصول على أسلحة متطورة جدا، وأن هذه التنظيمات تقوم بفرض سيطرتها على كل المعارضة لنظام الرئيس الأسد، وتابعت المصادر الأردنية قائلةً للصحيفة العبرية، إن المملكة الهاشمية تتخوف من أنه بعد سقوط نظام الرئيس السوري فإن التنظيمات الجهادية ستقوم بتحويل عملياتها ضد الأهداف الأردنية والإسرائيلية، على حدٍ سواء.

فوضى عارمة
وللتدليل على ذلك، أوضحت المصادر ذاتها، أن المخابرات الأردنية ألقت القبض على 11 ناشطًا سلفيا أردنيا، شكلوا مجموعة في سورية ووضعوا خططا لتنفيذ أعمال إرهابية في مراكز تجارية أردنية وفي عدد من السفارات الأجنبية في العاصمة عمان. وأشار المراسل الإسرائيلي إلى أن الأردن يعمل على ضم الأقليات السورية في قيادة المعارضة، بما في ذلك أبناء الطائفة العلوية، لكي تضمن تناسقا في القيادة القادمة للنظام الجديد الذي سيلي نظام الرئيس الأسد، وأيضا لمنع فوضى عارمة في مقاليد السيطرة على السلطة في سورية، وتحديدا استيلاء القوات الجهادية على دوائر صنع القرار في دمشق ما بعد الأسد. علاوة على ذلك، قالت الصحيفة العبرية إن المملكة الهاشمية تُوجه انتقادات كثيرة لتركيا، التي سمحت للمتطرفين بأن يجمعوا القوة الكبيرة وحصلوا على الأسلحة المتطورة، على حساب القوة المعتدلة والعلمانية من صفوف المعارضة، وزادت الصحيفة قائلةً إنه في الأسابيع الأخيرة تم تزويد المعارضة السورية بصواريخ أرض جو عبر تركيا، وصلت من دول الخليج العربي، على الرغم من محاولة المخابرات الأردنية والغربية منع وصولها إلى التنظيمات الجهادية الناشطة في سورية. وخلصت الصحيفة العبرية إلى القول، إن الأردن قام بتحذير الدول الغربية، وأيضا إسرائيل، من مغبة قيام النظام السوري باستعمال الأسلحة الكيماوية، مؤكدين على أنه لا توجد دولة في الشرق الأوسط، بما في ذلك اسرائيل، قادرة على السيطرة على الأسلحة الكيماوية بسورية.
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.79
GBP
239244.64
BTC
0.53
CNY