سفير اسرائيل في الامم المتحدة يتساءل: ما المنطق من اتخاذ قرار بناء الوحدات الاستيطانية في منطقة E1 الفاصلة بين القدس ومعاليه ادوميم، غداة قرار الامم المتحدة الاعتراف بفلسطين دولة مراقب؟! وسفراء اسرائيل يصفقون بحراره لسؤاله!!!

مستشار الامن القومي يرد غاضبًا:
كان هنالك ضرورة لتوجيه توضيح صريح للفلسطينيين ان هنالك ثمنًا لا بدّ وان يدفع مقابل الخطوات احادية الجانب

انا لا اعتقد ان بوزارة الخارجية البريطانية كانوا ليصفقوا تأييدًا لسؤال يرمز لإنتقاد ساسة الحكومة

السفراء يردّون:
نحن غاضبون جدًا من ردة الفعل العنيفة لعميدرور، لقد صفقنا ومن حقنا اعلان تأييدنا لسؤال السفير في الامم المتحدة

 جميعنا نريد اجابة واضحة حول ذلك نحن نستصعب تفسير هذا الامر اما الدول التي نخدم فيها ونمثل فيها اسرائيل

تحوّلت جلسة سفراء اسرائيل السنوية التي عقدت يوم أمس في مباني الحكومة في القدس، الى مؤتمر رافض لسياسة الحكومة الاسرائيلية، في خطوة لم يسبق وان حدثت في اسرائيل، خاصةّ عندما أعرب الحضور عن رفضهم لمخططات الحكومة الاستيطانية في منطقة E1، التي اثارت جدلًا غداة قرار الجمعية العامة القاضي بقبول فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة. – هكذا وصفت الصحف العبرية صبيحة اليوم لقاء السفراء.

ياكي عميدرور

هذا وشهدت الجلسة اجواء مشحونة للغاية، بدأت تزداد سخونة خلال تساؤل وجهه السفير الاسرائيلي في الأمم المتحدة رون برشؤور الذي كان حاضرًا في الجلسة ويعتبر من كبار الشخصيات الدبلوماسية الاسرائيلية لمستشار الامن القومي الاسرائيلي يعكوف عميدرور بعد كلمة القاها، حول المنطق من اتخاذ قرار بناء الوحدات الاستيطانية في منطقة E1 الفاصلة بين القدس ومعاليه ادوميم، غداة قرار الامم المتحدة الاعتراف بفلسطين دولة مراقب.

توبيخ السفراء
هذا وما انفك برشؤور من تساؤله حتى ردّ الحاضرون سفراء اسرائيل في دول العالم الذين يستصعبون شرح قرار الاستيطان كل في مكان عمله، ردّوا بالتصفيق الحار لبرشؤور، الامر الذي اثار حفيظة عميدرور فاستشاط غضبًا وقال:"انا لا اعتقد ان بوزارة الخارجية البريطانية كانوا ليصفقوا تأييدًا لسؤال يرمز لإنتقاد سياسة الحكومة"، واضاف:"ولا أعتقد ايضًا ان يحدث الامر ذاته في البرلمان الأمريكي انتقادًا لسياسة أوباما؟!" تساءل موبخًا!، اما لتساؤل السفير فقد اجاب:"لقد كان هنالك ضرورة لتوضيح صريح للفلسطينيين ان هنالك ثمنًا لا بدّ وان يدفع مقابل الخطوات احادية الجانب".

رون بروسور السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة

عميدرور يدعو السفراء المعترضين للإستقالة
هذا ولم ينته الامر عند ذلك، فقد واصل عميدرور رده بغضب شديد موجهًا للسفراء دعوته الصريحة:"انت تمثلون دولة اسرائيل وحكومتها، واذا كان هذا الامر لا يناسبكم يمكنكم تقديم استقالاتكم".

السفراء غاضبون
هذا وردّ بعض السفراء على اسئلة الصحافة بعيّد انتهاء الجلسة:"نحن غاضبون جدًا من ردة الفعل العنيفة لعميدرور، لقد صفقنا ومن حقنا اعلان تأييدنا لسؤال السفير في الامم المتحدة، فجميعنا نريد اجابة واضحة حول ذلك، نحن نستصعب تفسير هذا الامر اما الدول التي نخدم فيها ونمثل فيها اسرائيل".