إفتتح الشيّخ سليم خلايلة بتلاوة مختارة من القران الكريم بصوته الرائع وتناغمت الأجواء الأيمانيّة المميزة

الحاج الشيّخ موّفق شاهين إمام وخطيب المسجد :

في ظل هذه الأيام المباركة ونحن على أبواب عام جديد أن تجعل هذا العام الجديد يا مولانا عام خيرٍ ومحبه وسلام على جميع البشر العدو قبل الصديق
 
تعالوا بنا يا أيهّا المسلمون يا أيهّا المؤمنون بالله نستأنف الحديث الذي بدأناه بعنوان الإسلام دين الإنسانيّة دين البشريّة لم يأتِ للعرب ولا قوم دون قوم ولا شعب دون شعب ولم يأتي لبقعة جغرافيّة دون أخرى

ودع مسجد عمر المختار في ياقة الناصرة العام الميلادي، حيث أقيمت شعائر الجمعة المباركة الأخيرة من عام 2012 التي وافقت 14 صفر للعام 1434 هجري كما وشارك مئات المصلين من مدينة الناصرة والمنطقة لأداء وإحياء الفريضة بالعبادة.

إفتتح الشيّخ سليم خلايلة بتلاوة مختارة من القرآن الكريم بصوته الرائع وتناغمت الأجواء الإيمانيّة المميزة وتلاه الحاج الشيّخ موّفق شاهين إمام وخطيب المسجد بتقديم درس الجمعة مع تمنيّات العام الجديد وأشار حول قيمة وعظمة الإنسان والدين الإسلام بأحاديث للرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم وأيات من القرآن الكريم.

عام جديد
وبدأ في درس الجمعة وقال:"في ظل هذه الأيام المباركة ونحن على أبواب عام جديد أن تجعل هذا العام الجديد يا مولانا عام خيرٍ ومحبه وسلام على جميع البشر العدو قبل الصديق لأن هذه البشريّة من حقها أن تعيش ولو لحظة في سلام وتنعم بالأمن، وفي ظل هذه الأيام وعن قريب يأتي العام الجديد وطبعًا نبارك ونهنئ جميع العالم العربي المسيحي والإسلامي والعجمي والغربي والشرقي نهنئ كل أبناء الجنس البشري سائلين الله عزّ وجلّ أن يتحقق مبتغى كل إنسان ما دام في طاعة الله وما دام في سبيل الأخرين". وإختتم:"لأنه هذا الدين كله شريعة الله بمختلف أنواعها من أدم عليه السلام إلى مُحمد عليه الصلاة والسلام كان هدفه شيء واحد الأنبياء والرسالات والكتب والهدف الأساسي هو الإنسان، والإنسان قِبلة الله سبحانه وتعالى ليست الكعبة وبيت الله الحرام فقط في الصلاة، وعندما يدعوا الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى لا يستقبل القِبلة لأن قِبلة الدعاء إلى السماء". وموضحًا بأيات من القرآن الكريم.

دين الإنسانيّة
وفي سياق درس الجمعة وتتبعًا له في الخطبة قال:"تعالوا بنا يا أيهّا المسلمون يا أيهّا المؤمنون بالله نستأنف الحديث الذي بدأناه بعنوان الإسلام دين الإنسانيّة دين البشريّة لم يأتِ للعرب ولا قوم دون قوم ولا شعب دون شعب ولم يأتي لبقعة جغرافيّة دون أخرى، الدليل قول الله تعالى ((وما أرسلناك إلّا كافة للناس))، الله سبحانه وتعالى أراد أن يُركز من نص القران الكريم أن الإسلام جاء كافة للناس، حتى أن الله سبحانه وتعالى أكرم بمخلوق الجن فسمى سورة الجن وأكرم المراه وجعل سورة النساء، هنا التكريم الإلهي لِما خلق، وقال ((كرمنا بني أدم)) والله سبحانه وتعالى كرّم الإنسان، فالإنسان محط الخطاب الإلهي والله سبحانه وتعالى سمى سورة الإنسان، ويوجد باقي الديانات يشوهون صورة الإسلام والإنسان".