الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 21 / مايو 12:01

لم نكن يوماً أعداء /بقلم: ميساء نائل اغبارية

كل العرب
نُشر: 28/12/12 11:51,  حُتلن: 07:54

نعتاد دوماً على المرور باختلافات متنوعة بالآراء بيننا وبين أشخاص مقربين لنا، نتحدث معهم ونتجادل، تعلو أصواتنا، جاهدين بوضع قلوبنا خارج هذا النقاش، ما ننتهي من هذا النقاش الذي غالباً ما يكون "شجار" يخيم الصمت على أنفسنا بضعة أيام، تعدين عن الحديث معهم، ليس كرهاً أو تضايقاً منهم بل مفضلين الإبتعاد قليلا لئلا نضع بصمة من الحزن تكبر مع الأيام بسبب جدال بسيط لا يغير شيئاً في الحياة.

كثيراً ما تكون الإختلافات بين العديد من الناس هي نهاية المطاف بالنسبة لهم، نهاية علاقاتهم مع أغلى الأشخاص في حياتهم، لا يدركون لعبارة امتازت بجمال معانيها إلا وهي "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية" يحكمون على كل شيء بالإنتهاء بحالة لم تتوافق أفكارهم مع أفكار الغير دون تدارك لما بينهم من ذكريات جميلة، وأيام لا تنسى، والعديد من الأشخاص الذين تزداد علاقاتهم حباً وتقرباً برغم عدم التوافق في الآراء في بعض الأمور.

نبقى مبتعدين الى أن نتنازل قليلا ونحاول العودة من جديد، بشغف أقوى، وقرباً أعمق، واشتياقا أكبر، ببساطةً لأننا لم نكن يوماً أعداء. تصعقنا رغبة الصمت أمام حروفهم، تجعلنا نختفي قليلا عن عالمهم، ظناً منا أنه الأفضل، برغـم تألمنا من صمتهـم الرهيـب أمام كل شيء، وكأن شيئاً لم يحدث، إلا أننا نبقـى متظاهريـن باللا مبالاة الكبيرة لأي كان، غير مدركين حجم الضيق المسيطر على نفوسنا في ابتعادهم هذا. سؤال ينصـب نفسـه في مخيلتي، باحثاً عن إجابة منطقية صحيحة، لم نكن يوماً أعداء، فلما نتظاهر مثلهم في كل مرةً تتعالى بها أصواتنا في النقاش محاولين إقناع بعضنا بالصواب ؟؟؟!

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة