الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 23:02

لماذا "الامل للتغيير" والى أين المسار والمصير/بقلم: جمال خوري-مرشح القائمة

كل العرب
نُشر: 22/12/12 12:14,  حُتلن: 13:07

جمال خوري في مقاله:

أود أن اتوجه الى جماهيرنا العربية لأوضح الاهداف الحقيقية والحاجات الاكيدة لمجتمعنا والتي ما كانت الا لتفرض وتفرز اقامة حزب الامل للتغيير

تقديرنا عال لدور بعض الاحزاب والقيادات العربية والتي كان لها دورها الرائد والمفصلي في تاريخ شعبنا لكن الظروف والتحديات تحتم علينا تعاملا وتوجها متغييرا

 لن نكون يوما من الايام من ابناء سارة وما لنا الا أن نقف موقف الاغنام التي تقاد الى حتفها دون ان تحاول حتى تغيير مسارها إن لم يك بالامكان تغيير مصيرها

لا ننكر على احد انتماءه لهذا الوطن ونأبى أن ينكر احد علينا هذا ونؤمن أن كل يريد أن يخدم وكل يريد أن يكون راعيا ونرى أنه حق لنا لا بل حق علينا توحيد صفوفنا

نحن في حزب الامل للتغيير نؤمن بغد مشرق لشبابنا وشيبنا وسوف نعمل على تحقيقهونؤمن أن الشعب اذا اراد الحياة لا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي

قد يتساءل البعض ، لماذا حزب الامل للتغيير ولماذا الآن وفي هذه الاوقات والظروف ، وقد يظن اخرون أنه لربما اتى الآن مثله مثل الاحزاب الموسمية والتي تظهر بظهور الانتخابات وتزول بزوالها ، وقد يعتقد غيرهم أنه لربما جاء لاسباب دفينة تحمل في طياتها ما ليس لصالحنا في هذه البلاد.

كمرشح في قائمة هذا الحزب وأحد الفاعلين في صياغة ميثاقه ودستوره ،اود أن اتوجه عبركم الى جماهيرنا العربية لأوضح الاهداف الحقيقية والحاجات الاكيدة لمجتمعنا والتي ما كانت الا لتفرض وتفرز اقامة حزب الامل للتغيير وبغض النظر عن قياداته ورموزه.

حاجة مُلحّة
اخواتي واخوتي ، لن اسهب ولن استرسل في تجارب شعبنا ومنذ قيام الدولة والى يومنا هذا، في تشكيل احزابه وبناء قياداته والتي لا يسعني الا أن اثني على بعضها واثمن مواقفها في فترات معينة وانتقدها في مواقفها ونهجها في مراحل اخرى، كما انتقد غيرها وادعو الى زواله. لكنني وللحقيقة اريد ومن خلال رؤيتي لممارساتها أن اتعرض الى الحاجة الملحة والتي ما كان منها الا أن تقود ابناء شعبنا الى البحث عن طرح اخر وتوجه بديل يفي ويتماشى مع متطلباته وتطلعاته في هذه البلاد وهذه المرحلة.

تغيير المسار
أعود واكرر تقديرنا العالي لدور بعض الاحزاب والقيادات العربية والتي كان لها دورها الرائد والمفصلي في تاريخ شعبنا ومنذ الايام الاولى لقيام الدولة ،لكن الظروف والتحديات تحتم علينا تعاملا وتوجها متغييرا بتغيير الظروف ومتطلباتها. لقد افرز شعبنا هذه الاحزاب والقيادات والتي كانت تعبر في مراحل معيينة عن نبض الشارع عن حاجاته وتطلعاته ،لكنها ما لبثت أن اخذت بمنحى السلبية في ممارساتها والجمود في توجهاتها وكأن لسان حالها يقول اننا ابناء هاجر في هذه البلاد فلا حاجة للكد والعمل فأننا لن نكون يوما من الايام من ابناء سارة وما لنا الا أن نقف موقف الاغنام التي تقاد الى حتفها دون ان تحاول حتى تغيير مسارها إن لم يك بالامكان تغيير مصيرها. اقول لهؤلاء قول المرأة الكنعانية للسيد المسيح "نعم يا سيد فالكلاب ايضا تاكل الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها " . اقول لهم لن نقبل بعد اليوم ان نعامل معاملة الكلاب التي تنبح فيما القافلة تسير ولا من مكترث، اقول لهم قوله تعالى : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. نعم حان وقت العمل على تغيير قدرنا ، حان الوقت لنستجمع قوانا ونعمل بحكمة تمكننا من نيل حقوقنا والتي لا يمن علينا احد بها، حان الوقت لنفهم وندرك قواعد اللعبة السياسية في البلاد.

توحيد الصفوف
نعم اننا لا ننكر على احد انتماءه لهذا الوطن، ونأبى أن ينكر احد علينا هذا . نحن نؤمن أن كل يريد أن يخدم وكل يريد أن يكون راعيا وان اختلفت الوسائل والطرق. نحن نرى انه حق لنا لا بل حق علينا توحيد صفوفنا واستغلالها بما فيه خير وصالح شعبنا. نحن نعلم يقين العلم ان البرلمان هو تجسيد وتركيز لكل الطاقات الفاعلة في المجتمع ، لكن وصول البرلمان ليس الهدف بعيينه وبقاؤننا في " صالة المتفرجين " لا يف الغرض ابدا لا بل على العكس من ذلك ،انه يضر ولا يفيد ،ففي تواجدنا السلبي في البرلمان اضفاء شرعية على الديمقراطية الاسرائيلية دون اي مقابل لا بل ندع التشريعات العنصرية تمر مر الكرام وبالحزم (لقد مر ما لا يقل عن 40 مشروع قانون كلها لغير صالحنا في الاونه الاخيرة فقط).

مصيرنا في الدولة
اننا نرى مصيرنا في هذه الدولة وفيها فقط ونرى انه من واجبنا ان نتواصل مع كل القوى فيها وان نتحاور مع المجتمع الاسرائيلي بأكمله. نحن لسنا بطابور خامس في هذه البلاد كما يريد ان يصورنا الكثيرون في المجتمع الاسرائيلي ولومي الكبير على بعض قياداتنا التي مكنتها من ذلك بتصريحاتها ومماراساتها غيرالمسؤولة وغير الذكية بالحد الادنى. نحن جزء من الشعب الفلسطيني والامه العربيه ولكننا لسنا ببديل عن قياداتها.

فقدنا الامن والامان
اخواتي واخوتي ، إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ . لقد انحدرت الأمور في مجتمعاتنا الى ادنى مستوياتها بحيث اننا فقدنا الامن والامان وفقدنا المبادئ والقيم ولم تبق الا لغة الترهيب والوعيد. لقد حان وقت العمل سوية على عودة الاخلاق والمكارم الحميدة التي ما فتئت ان تلاشت لتحل محلها لغة السلاح والارهاب لغة العنف والاستبداد.

نؤمن في الامل للتغيير
نحن في حزب الامل للتغيير نؤمن بالتربية والتعليم ، نؤمن بحقوق المراة ودورها الرائد فهي الزوجة والاخت والحبيبة وهي الام و المدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق. نحن في حزب الامل للتغيير نؤمن بالديمقراطية كفكر وكنهج وسنعمل على ترسيخها وتوطيدها في مجتمعنا. نحن في حزب الامل للتغيير نؤمن بدور الشباب والشبيبة وحقها في اخذ مكانها و مكانتها في المجتمع. نحن في حزب الامل للتغيير نؤمن بمجتمع ابي لا يستجد العطاءات لكنه يطالب بحقه بان تكون له ركائزه وقوائمه الاقتصادية والاجتماعية والمدنية كالقول الصيني الحكيم " اعطيك سمكة اطعمك يوماً اعطيك صنارة اطعمك اياماً" .

غد مشرق
نحن في حزب الامل للتغيير نؤمن بغد مشرق لشبابنا وشيبنا وسوف نعمل على تحقيقه . نحن في حزب الامل للتغيير نؤمن أن الشعب اذا اراد الحياة لا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير علي العنوان: alarab@alarab.net 
 

مقالات متعلقة