النائب زحالقة:

قررنا ألا نشارك لأننا أمام محاكمة ميدانية يكون فيها الأعضاء هم المدعون وهم القضاة وهم من ينفذ حكم الإعدام

إذا تم شطب حنين زعبي فنحن لا ننوي المشاركة في الانتخابات على الإطلاق ولن نسمح لليمين أن يقرر لنا من يمثلنا

شطب زعبي أو قائمة التجمع هو رسالة عداء ضد الجمهور العربي جمهور مكون من عشرات آلاف الناخبين الذين صوتوا لنا وبمئات آلاف الناخبين

إذا تقرر نهائيا منع النائبة حنين زعبي من خوض الانتخابات سيعني ذلك عمليا منع التجمع كله على أية حال لن نسمح لليمين أن يقرر لنا من يمثلنا في الكنيست

لسنا مستعدين أن نكون كيسا يتلقى ضربات أعضاء كنيست من غلاة المتطرفيين في اليمين ولسنا مستعدين لتبرير أنفسنا لأننا نطالب بالمساواة الكاملة في دولة كل مواطنيها

قرارنا اليوم جاء بفعل تجارب الماضي. ففي مداولات الشطب في انتخابات الكنيست الـ18 في العام 2009 اضطررنا إلى ترك الجلسة والخروج منها بسبب جو التحريض والهجوم الأرعن والعداء

عمم مكتب التجمع بيانا هو التالي:"عقد التجمع الوطني الديمقراطي، صباح اليوم مؤتمرا صحافيا في مبنى الكنيست، أعلن من خلاله رفضه المشاركة في جلسة لجنة الانتخابات المركزية، التي ناقشت طلبات لشطب التجمع والنائبة حنين زعبي. وقرأ رئيس قائمة التجمع النائب د. جمال زحالقة بيانا في مستهل المؤتمر قال فيه: "لقد قررت أنا والنائبة حنين زعبي عدم المشاركة في الجلسة. لقد طرحنا على طاولة اللجنة اليوم تصريحا باسمي حول طلبات الشطب ضد التجمع وتصريحا باسم النائبة حنين زعبي بشأن طلب شطبها شخصيا. لقد أوردنا في هذه التصاريح ردودا على كل الادعاءات التي ذكرت في طلبات الشطب، الهواء ولم نترك ادعاء جديا واحدا معلقا في الهواء دون جواب. كما سيمثل المحامي حسن جبارين من عدالة وممثلنا في لجنة الانتخابات المركزية المحامي علاء محاجنة. إذ يتيح القانون لقائمة أو حزب إيفاد مندوب عنه لجلسات الشطب، هو ليس ملزما بالمثول شخصيا".

حنين زعبي خلال المؤتمر الصحفي

مشاهد مخزية
وتابع زحالقة: "لقد قررنا ألا نشارك لأننا أمام محاكمة ميدانية، يكون فيها الأعضاء هم المدعون وهم القضاة وهم من ينفذ حكم الإعدام. لقد جاء قرارنا اليوم بفعل تجارب الماضي. ففي مداولات الشطب في انتخابات الكنيست الـ18 في العام 2009 اضطررنا إلى ترك الجلسة والخروج منها بسبب جو التحريض والهجوم الأرعن والعداء الذي ساد أجواء الجلسة، مما حال دون تمرير رسالتنا بشكل منظم. ولذلك فإننا لا نشارك اليوم كي نمنع مشاهد مخزية، ولتفادي التهجمات الرعناء، وكي نفسد الحفلة العنصرية التي ينظمها اليمين. قد حول اليمين مداولات الجلسة إلى سيرك بائس. وقررنا ألا نشارك في هذا السيرك".

دولة كل مواطنيها
وأضاف: "كفى لقد مللنا. لسنا مستعدين أن نكون كيسا يتلقى ضربات أعضاء كنيست من غلاة المتطرفيين في اليمين. لسنا مستعدين لتبرير أنفسنا لأننا نطالب بالمساواة الكاملة في دولة كل مواطنيها. لسنا مستعدين للجلوس في قفص الاتهام لمجرد كوننا فلسطينيين وطنيين، وبسبب معارضتنا للأيديولوجية الصهيونية، ولا بسبب إيماننا الصادق بالديمقراطية الحقيقية. نحن لا نشارك في الجلسة تأكيدا منا على معارضة عملية الشطب مبدئيا. فنحن نتحدث عن قانون عنصري، يتم تطبيقه ضد الكتل العربية عند كل انتخابات.لقد آن الأوان لإلغاء البند 7أ كليا. لقد آن أيضا لإلغاء الصلاحيات التي أعطيت للجنة الانتخابات المركزية المكونة من سياسيين، لشطب قوائم ومرشحين للكنيست. هذا إجراء مرفوض، يقوم عبره سياسيون بإلغاء سياسيين لأسباب سياسية. وبدلا من التنافس الانتخابي يعطى أعضاء اللجنة صلاحية وميزة الحصول على مقاعد برلمانية عبر شطب قوائم متنافسة. تصوروا وضعا يتم فيه شطب قوائم عربية، وانخفاض عدد أعضاء اكنيست العرب. من الرابح. طبعا اليمين هو الرابح في هذه الحالة.هذا هو أحد أسباب محاولات شطب القوائم العربية: في الأقل مقاعد للعرب في الكنيست ، وعدد أكبر من المقاعد لليمين. هكذا يحسم اليمين معركة الانتخابات القادمة والتي بعدها".

خدعة سياسية
وأشار زحالقة: "نحن أمام خدعة سياسية .إذا تقرر شطب النائبة حنين زعبي يرفع الأمر لمحكمة العدل إالعليا. وإذا تم شطب التجمع الوطني الديمقراطي فسنفكر بالتوجه لمحكمة العدل للطعن بالقرار.
على أية حال إذا تقرر نهائيا منع النائبة حنين زعبي من خوض الانتخابات سيعني ذلك عمليا منع التجمع كله. على أية حال لن نسمح لليمين أن يقرر لنا من يمثلنا في الكنيست.
لقد حدد المستشار القضائي للحكومة أنه لا يوجد سبب لشطب النائبة حنين زعبي. أي أنه لا يوجد مانع قانوني. أدعو أعضاء اللجنة تبني موقف المستشار القضائي للحكومة. ولكن إذا قررت اللجنة في نهاية المطاف الشطب فسيكون ذلك قرارا سياسيا، والأصح قرار انتقام سياسي.
آمل ألا تنجر لجنة الانتخابات المركزية وراء اليمين المتطرف، الذي يريد في الحقيقة أن يرى كنيست بدون أعضاء كنيست عرب".

قائمة التجمع
وشدد زحالقة: "إن شطب النائبة حنين زعبي أو قائمة التجمع هو رسالة عداء ضد الجمهور العربي. جمهور مكون من عشرات آلاف الناخبين الذين صوتوا لنا وبمئات آلاف الناخبين الذين يريدون التصويت لنا كي نمثلهم في الكنيست. نحن لا نتحدث عن مس بحنين زعبي وحدها، أو بالتجمع الوطني الديمقراطي وإنما بالمواطنين العرب كافة. إننا نؤيد ونساند النائبة حنين زعبي، ونقدم لها الدعم الكامل. إذا تم شطب حنين زعبي فنحن لا ننوي المشاركة في الانتخابات على الإطلاق. لن نسمح لليمين أن يقرر لنا من يمثلنا" كما جاء في البيان.