القاعة الرحبة في شفاعمرو تتفجر بالحضور الذي فاق كل التوقعات

رؤساء 11 سلطة محلية عربية والنائب سعيد نفاع يشاركون في المهرجان

حضور شبابي رائح وحضور كل الأجيال لتروي رواية شعبنا من النكبة الى اليوم

نواب الجبهة ومرشحوها يخصصون كلماتهم للحديث عن انجازات وتطلعات مستقبلية

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الاحد بيان صادر عن كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، جاء فيه مايلي: " افتتحت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء أمس الجمعة، حملتها الانتخابية، بمهرجان ضخم في قاعة سميراميس، الرحبة في شفاعمرو، التي تفجرت بالحشود التي جاءت تناصر الجبهة وتفوق بكل التوقعات، فقد تلاقى مئات الشباب والشابات مع أجيال النكبة وما بعدها، مع ابطال يوم الأرض، وابطال المرحلة، ليرووا للناس كلها، أن في هذا البيت، بيت الجبهة الحزب الشيوعي، نروي حكاية شعب انتصر في معركة البقاء، وينتصر يوميا في الاصرار على العيش بكرامة".

وقال البيان: " وشارك في المهرجان النائب سعيد نفاع وعدد كبير من رؤساء السلطات المحلية العربية، وهم رؤساء البلديات رامز جرايسي (الناصرة) وناهض خازم (شفاعمرو) ومأمون عبد الحي (الطيرة) وعادل أبو الهيجا (طمرة) ورؤساء السلطات المحلية: مأمون الشيخ أحمد (عبلين) وحسن بقاعي (كابول) ومصطفى حصارمة، وسلفه عباس تيتي (البعنة) ونصر صنع الله (دير الاسد) وعبد السلام دراوشة (اكسال) وعمران كنانة (يافة الناصرة) وعمر نصار (عرابة). وكانت عرافة المهرجان للفنانة الوطنية القدير أمل مرقس، التي تألقت كعادتها، وتخلل تقديمها للحفل، أناشيد وطنية بصوتها الثوري والعذب، كما قدمت الشابة الواعدة، ذات الصوت الرائع لما أبو غانم، أغان وطنية، ترافقها فرقة موسيقية. وكانت فرقة الاوركسترا التابعة للشبيبة الشيوعية، قد افتتحت المهرجان بعرض مهيب".

محمد نفاع: حافظنا على نقاء الخط
وتابع البيان: " وكانت الكلمة الأولى للسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد نفاع، الذي قال، إن هذا البحر من الشباب قادر أن يصنع نصرا جديدا للجبهة الديمقراطية وأن يزيد تمثيلها بالانتخابات، ونرى في هذا الاجتماع وجوها جديدة، ونقول لهم أهلا وسهلا بكم في بيتكم، واهلا بالنائب سعيد نفاع، فلا احد يشعر بغربة في هذا البيت، بيت النضال والمثابرة والإخوة والأممية اليهودية والعربية. وقال نفاع، لنا الحق بالتوجه لكل بيت وطرق كل باب لا يوجد ما نخجل به، لا على نطاق البيت ولا المنطقة ولا القطري، وهناك ثقة متبادلة ومسؤولية بيننا وبين المصوتين، وهذه المعركة على أسس هامة مثل السلام والمساواة، وهذا الحشد قادر على تحقيق النصر".

خازم: أعرق الأحزاب
وأضاف البيان: " وكانت الكلمة لرئيس البلد المضيف، رئيس بلدية شفاعمرو، ناهض خازم، الذي قال، إنه شرف لي بأن ألقي تحيةَ شفاعمرو لأعرقِ الأحزاب وأكثرِها صلابةً ومبدئيةً ونضالاً. هي تحية لحزب كان وما زال رأسَ الحربة في النضال ضد الاحتلال، في الوقوفِ إلى جانب الشرائحِ الاجتماعية الضعيفة اقتصادياً، من أجل تحقيق العدل الاجتماعي. هي تحيةٌ لقادةٍ ونوابٍ مثابرين لم يبخلوا ولا يبخلون بأيَ جهدٍ لطرحِ قضايا شعبِنا ومجتمعِنا. كانوا روّاد النضال ضد مصادرة الأرض وسياسة القهر والتمييز، ضد الاحتلال والاستيطان.  وتابع خازم قائلا، عندما نقول الجبهة والحزب الشيوعي فإننا نعني تاريخ شعبنا وسجلاتِ نضالِه، وهي سجلات مشرّفة. وعندما نقول الجبهة فإننا نؤكد أن شرعيتّها مستمدة من جذور الأرض، من رحم النضال الذي خاضته في العقود الأربعة الأخيرة وقبلها وعلى مدار عقود أخرى، الحزب الشيوعي، هي مستمدة من شعبنا الباقي في وطنه، والجبهة ليست بحاجة لشهادة من هذا العنصري أو ذاك...".

منى نصار: صوت الشباب
ونوه البيان: " والقت الشابة منى أبو نصار، الذتي ستصوت لأول مرّة، كلمة قالت فيها إن جمهور الشباب والشابات بهذا الحضور نعلن بإسم المصوتين أن نسبة المصوتين سترتفع الى 70%، وفي هذه الانتخابات التي ستجري ينتابنا نحن الشباب شعور مفعم بالحيوية، وفي هذه الانتخابات سنبذل جهودا مضاعفة وسنملأ صناديق الانتخابات بالواوات ونحن نفتتح المعركة ونطلقها صرخة مدوية ونتوجه بثقة لجمهور الشباب لنقول لهم "ارفع رأسك الجبهة معك".

سعيد نفاع: انتم مستهدفون
واكمل البيان: " واستقبل الجمهور الواسع بحرارة النائب سعيد نفاع، الذي أعلن في الايام الأخيرة دعمه للجبهة الديمقراطية، وقال في كلمته، إن الجبهة كانت مستهدفة في ما طرح في قضية وحدة القوائم، فالشكل الذي طرحت به قضية الوحدة يصح بها أن يقول كلام حق يراد به باطل، وهذا من منطلقين، الاول كان غريبا وعجيبا أن يبدأ طرح الوحدة وان نطالب شعبنا بمعاقبة من لا يريد الوحدة، وهذا الكلام يكتنف الكثير من الخطورة، تماما كالشعار الذي رفع، ماذا يعملون لنا اعضاء الكنيست. إن الوحدة ليست وحدة كراسي انما وحدة ميدانية وأهلية والجبهة أثبتت أنها رمز للوحدة".

سويد: ملح الأرض وحجارة الوادي
واردف البيان: " وكانت الكلمة لرئيس كتلة الجبهة البرلمانية المرشح الثاني في القائمة، النائب د. حنا سويد، فقال، يا أيها الجبهويين والشرفاء والعاملون والمكافحون أنتم ملح الارض ورؤوس الجبال وحجارة الوادي وفنار الموانئ، أحييكم وأشعر بأننا في قلب الشعب الفلسطيني المناضل لا بقلب العالم الكبير، كما تكون الناصرة وأم الفحم ورهط مركز الصمود والنضال، فها هي شفاعمرو تمثل ذلك، نرسل للكوادر الجبهوية كل يوم وكل مساء، وما ترونه الان هم من يعملون ليلا ونهارا لنصرة الجبهة.
وقال سويد، يقولون ان السلطة بنت حصنا منيعا من التمييز، وتأتي الان لتقول ان اعضاء الكنيست لم يقو على كسر الجدار وهذا ما يجب أن نتصدى له، وأبشركم أن الصورة معكوسة وهناك الكثير ممن عملناه وحققناه، ونعدكم بمواصلة العمل على مناطحة سياسة التمييز، وهذه هي الحقيقة".

حنين: مرّرنا قوانين هامة
وأضاف البيان: " وعبر النائب دوف حنين، عن تأثره البلغ من هذا الحشد الضخم في هذه القاعة الرحبة، وقال، إن هذا الحضور وهذا الحماس لم يأت صدفة، لأنها تعبير عن ثقة الناس بالجبهة وعملها الدؤوب بين الناس، وهي تستحق الثقة، كما سنرى هذا في يوم 22 كانون الثاني المقبل. وعدد حنين، الكثير من مشاريع القوانين التي نجحت كتلة الجبهة في تمريرها، على الرغم من أنها كتلة معارضة، قوانين عمالية، تناصر حقوق العاملين خاصة في شركات القوى العاملة، وقوانين تمنع أشكال التمييز في سوق العمل، وقوانين من أجل الحفاظ على البيئة، التي هي حق من أجل الحفاظ على صحة الناس، وعلمنا كقوة مركزية ضد كل القوانين المركزية ونجحنا في افشال بعضها".

اغبارية: مع قضايا الجماهير
وقال البيان: " وكانت الكلمة للنائب د. عفو اغبارية المرشح الرابع في قائمة الجبهة، فقال إن تركيبة كتلة الجبهة في الدورة المنتهية، سمحت لنا بعمل تخصصي الى جانب النشاط والعمل العام، وكما قال لي صديق عزيز، ينشط في مجال حقوق الانسان، أننا نحن الوحيدون الذين نعمل على قضايا جماهيرنا، ، وقال ايضا، إننا عملنا الكثير في المجال الصحي، وأننا من وضع يده على نبض الجمهور وقمنا بواجبنا لتحقيق بعض من احتياجاتنا الكثيرة في ظل سياسة التمييز العنصري، وهي كثيرة ولا مجال لأحصرها.
وقال اغبارية، إننا نعتز بأن جهودنا وملاحقتنا أثمرت اقامة ثلاثة مراكز علاج متقدم (غرف طوارئ) في ثلاث مدن عربية، وسنسعى في الدورة المقبلة الى فتح المزيد، كذلك قدمنا الدعم اليومي والمثابر لمستشفيات الناصرة الثلاث، لتكون مراكز طبية تواصل تطورها، رغم كل العوائق المادية، نعتز بأنها باتت مع السنين قاعدة علمية للطب، وينتظرها تطور أكبر".

اسبنيولي: وسجلنا انجازات
وزاد البيان: " وقالت المرشحة الخامسة في قائمة الجبهة نبيلة اسبنيولي، انا من هذه الجبهة، أنا من فروع الجبهة الممتدة كالشرايين انجازات الجبهة انجازاتي وبرنامجها هو مشروع حياتي، سأدخل الكنيست مع تاريخ نضالي عريق للجبهة، نفتخر به يضعنا أمام المسؤولية لمتابعة درب هذا الحزب وهذه الجبهة، وسنحصل على 5 مقاعد، والقادم أعظم.
وقالت اسبنيولي انا لا يوجد عندي انجازات برلمانية لأسردها عليكم من الكنيست، ولكن انا من تنشط زهاء 40 عاما في الحزب والجبهة بدءا من العمل الطلابي والمدني، وحاولت وأنجزت الكثير وأهمها بناء مؤسسات مجتمعية تحمي هذا المجتمع وترفع قضاياه محليا وعالميا، وقد اصبح مركز الطفولة الذي تابع عمل رفيقاتنا ليعزز العمل بمستوى مهني، وهذا كله بفضل رفاقي ورفيقاتي حزبي وجبهتي التي افتخر بها، واليوم كتبنا حول الطفولة المبكرة، يتم تدريسيها أكبر الجامعات".

عودة: هكذا تُصنع الشعوب
وتابع البيان: " وقال المرشح السادس في قائمة الجبهة، المحامي أيمن عودة، إننا بين الناس، ولسنا مجرد تواجدن بل لنا برنامج ورؤية، ونحقق على الارض رؤيتنا من خلال علمنا الدائم بين الناس، وسأذكر ثلاثة مشاريع، المشروع الاول بعد العام 1948 عندما بقينا في وطننا في شبه قرى أضيع من الايتام على موائد اللئام، كان هناك حزب وزع جريدة على اهل البلاد، قائلا لهم أنكم شعب واحد وعدوكم واحد، وفي العام 1958 عندما ارادوا لشعبنا بالاحتفال بإستقلال اسرائيل، قلنا لهم كما قال القائد الشيوعي الراحل فؤاد جابر خوري في الناصرة، إننا لا نستطيع الرقص على دماء شعبنا.
وقال عودة، والانجاز الثاني، أننا نحن حاربنا كل اشكال التجنيد المنبثقة عن وزارة الامن، أما الانجاز الثالث فقد بادرنا لمشروع تسمية شوارع بلادنا، وهناك العشرات من شوارع بلادنا على اسماء قيادتنا، وهكذا نصنع شعبنا. وقال، هناك انجاز آخر، يا عزيزنا رامز جرايسي نعتز بك، ففي الأمس وضعنا حجر الأساس للجامعة العربية في الناصرة.

تحية سميح القاسم
وقال البيان: " ووصلت الى المهرجان تحية شاعر فلسطين الكبير سميح القاسم، الذي تتشرف الجبهة، بأنه من الاسماء العريقة التي تختتم قائمتها الانتخابية. كما القت المرشحة الثامنة في قائمة الجبهة ياعيلا رعنان تحية قصيرة، قالت فيها إن الجبهة عنوان للنضال الحقيقي من أجل حقوق العرب، وخاصة في النقب، الذي يواجه أبشع سياسة عنصرية. وكانت الكلمة، لرئيس الجبهة وقائمتها في الانتخابات، محمد بركة، الذي قال، نقف الآن بين ايديكم لنجدد العهد، نجدد العهد للرضيع الذي ولد قبل لحظات، ولم تجف دموع أمه بعد، نجدد العهد للكهل الذي يرسم على جبينه خارطة البقاء والصمود والشقاء والبقاء والكد. أيام صعبة وايام عصيبة يبيتون لنا، فهل نبكي على حالنا، ونمسح حذاء الطاغية، ليحنّ، أو ليمنّ علينا فتاتا من مائدة، نحن ألها ونحن أصحابها... لا وألف لا. أم هل نقف امام المرآة لنلقي خطبا حماسية على أنفسنا ولا لانفسنا، لا وألف لا".

الكرامة والشعب العنيد
واختتم البيان: " لأنها مسؤولية... يجب وضع الأمانة في يد مجرّبة حكيمة، لا تقامر ولا تغامر... تحمي الناس ولا تحتمي بالناس. ولأنها تتطلب الشجاعة يجب وضع الامانة في يد شجاعة أثبتت جدرانها على مدار السنين.. في ايام حالكة سوداء ونهضت كم رماد النبكة الى عز الكرامة والشعب العنيد. لن تجدوا في الجبهة من يكلف شعبه أن يدفع ثمن زلة لسان، ولن تجدوا في الجبهة من يتعاطى مع همّ شعبه بحركات بهلوان، لن تجدوا في الجبهة من يتذلل عند اعتاب أمير أو سكّير أو سلطان. ستجدون في الجبهة من يُحاكَم على عمل سياسي وطني نضالي، ستجدون في الجبهة، من يقود السفينة الى بر الأمان، ستجدون في الجبهة من يحتضن همّ الشعب عموما وهمّ الانسان، ستجدون في الجبهة من يناضل من أجل العمل وضد البطالة، ومن أجل كسرة الخبز، وضد الفقر، ومن أجل المرأة وضد الاقصاء ومن أجل العلم وضد التجهيل، ومن أجل الشباب وضد التغريب، ومن أجل الوحدة الكفاحية وضد عقلية تقاسم الغنائم.ستجدون في الجبهة... جبهة عالية متواضعة لا تتكبر على هموم الناس، لأن الجبهة تعني أن نصر على أن نعيش ونعيش بكرامة. لأنها مسؤولية ولأن مشروعنا مشروع حياة، وليس مشروع دورة برلمانية، نحن ننحت الصخر، لنتقدم مع شعبنا خطوة خطوة".