الدكتور حنا سويد:

هناك جدوى في كل الأحزاب والكتل البرلمانية من توقيع فائض الأصوات، والأصل في الموضوع هو أن نرى هذا التوقيع وهذا الإتفاق

القائمة الموحدة عبارة عن تكامل بين الأحزاب والحركات السياسية وهذا التوقيع بين الجبهة والتجمع هو ايضا تكملة للمناخ العام وللصورة العامة، ونأمل أن نستفيد إما نحن أو التجمع من هذا الإتفاق

الدكتور جمال زحالقة:

هذا أمر طبيعي أن نقوم بتوقيع اتفاقية فائض أصوات مع حزب الجبهة حتى لا تضيع أصوات الجماهير والمهمة القادمة أمامنا هي رفع نسبة التصويت

هنالك عملية منافسة بين الأحزاب ونحن نضع الأطر لهذه المنافسة تكون ضمن ضوابط وهي محاربة ومنع الأحزاب الصهونية من التغلغل داخل قرانا ومدننا العربية ورفع نسبة التصويت والحفاظ على معركة انتخابية نزيهة

وقّعت ظهر اليوم الخميس في مدينة الناصرة إتفاقية فائض الأصوات بين كتلتي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وحزب التجمع الوطني الديموقراطي في فندق سانت جبرئيل في المدينة. وحضر ممثلون عن الطرفين، وتم التوقيع على الإتفاقية، وبرز في الحضور عن حزب التجمع كل من النائب السابق واصل طه والنائب جمال زحالقة والمرشح باسل غطاس ومراد حداد، فيما حضر عن الجبهة كل من النائب محمد بركة والنائب الدكتور حنا سويد وسكرتير الحزب منصور دهامشة.

وقال النائب حنا سويد، رئيس الكتلة البرلمانية للجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، عن الإتفاقية: "هناك جدوى في كل الأحزاب والكتل البرلمانية من توقيع فائض الأصوات، والأصل في الموضوع هو أن نرى هذا التوقيع وهذا الإتفاق. ربما هناك احتمالات بأن تستفيد إحدى القائمتين من هذا التوقيع، وهناك مدلول معنوي، حيث أن القائمة الموحدة عبارة عن تكامل بين الأحزاب والحركات السياسية، وهذا التوقيع بين الجبهة والتجمع هو ايضا تكملة للمناخ العام وللصورة العامة، ونأمل أن نستفيد إما نحن أو التجمع من هذا الإتفاق".

المعركة الإنتخابية
وحول ما إذا كانت هنالك شروط بالإتفاقية رد سويد: "الشرط الوحيد أن نسميها تفاهمات، وهي أن تجري المعركة الإنتخابية والحملة الإنتخابية بتناغم وتفاهم، وأن نقوم ببث واستعمال بعض الشعارات التي تخاطب المسؤوليات الوطنية وستفضى لها كل على حدى، وليس في مجال ملاكمة إنما بتعاون، والهدف هو أن نحافظ على حملة انتخابية نظيفة والإبتعاد عن الخام الذي لا حاجة له بالحملة، وهذا المناخ الذي اتفقنا على أن نقود الحملة الإنتخابية من خلاله".

فائض الأصوات
وفي حديث مع رئيس كتلة الجبهة في الكنيست الدكتور جمال زحالقة قال: "هذا أمر طبيعي أن نقوم بتوقيع اتفاقية فائض أصوات مع حزب الجبهة حتى لا تضيع أصوات الجماهير، والمهمة القادمة أمامنا هي رفع نسبة التصويت، وباعتقادي أن هذا التوقيع سيشجع المواطن على التصويت لأنه يعلم أن صوته لن يذهب الى فائض الأصوات، إنما سيتحول الى كرسي في الكنيست، وأحد الطرفين سيحصل على مقعد إضافي من هذا الإتفاق". وأضاف النائب زحالقة: "هنالك عملية منافسة بين الأحزاب ونحن نضع الأطر لهذه المنافسة تكون ضمن ضوابط وهي محاربة ومنع الأحزاب الصهونية من التغلغل داخل قرانا ومدننا العربية ورفع نسبة التصويت، والحفاظ على معركة انتخابية نزيهة، وهذا هو التجمع وبرنامجه القومي والجمهور هو من سيختار". واختتم الدكتور جمال زحالقة قائلا: "نتوجه الى الجماهير العربية من أجل التصويت، ولا يوجد حل غير هذا، فالجلوس في البيت معناه أن تذهب الأصوات الى الأحزاب الصهوينية ودعمها ضد الأحزاب العربية والجمهور يعي هذا الأمر".

التنسيق بين الأطر الناشطة
وصرح النائبان سويد وزحالقة بعد التوقيع، إن هذا الاتفاق تعبير عن الأجواء السائدة والتنسيق بين الأطر الناشطة في مجتمعنا العربي، ونهدف الى كسب مقعد اضافي من خلال هذا التوقيع، وقال زحالقة، إننا معنيون بأن لا تتسرب أصوات من الأطر المركزية التي تخوض الانتخابات في مجتمعنا العربي، ونحن نريد لهذا الاتفاق أن يكون خطوة الى الأمام على مستوى التنسيق والتعاون، الى جانب المنافسة بين القوائم المشاركة في الانتخابات. وقال النائب سويد، إن هذا الاتفاق يأتي من خلال المسؤولية تجاه جماهيرنا العربية التي نسعى الى استنهاضها للمشاركة في العملية الانتخابية، وأن تكون المنافسة المشروعة على أسس حضارية وهادئة وبعيدة عن المناكفات، وأن نصب جهودنا لمنع تسلل الأحزاب الصهيونية الى شارعنا العربي".


خلال توقيع الإتفاقية