شارك الالاف ظهر اليوم في قرية المغار بمسيرة كشفية شعبية، إحتفاءً بعيد الشعانين، بعد إنقطاع دام ثلاث سنوات بسبب الاحداث المؤسفة التي وقعت بين الطائفتين الدرزية والمسيحية.
وقد شارك في المسيرة التي تقدمها حملة الاعلام وأعضاء السرية الكشفية الارثوذكسية، الاب فوزي خوري راعي الطائفة، السيد زياد دغش رئيس المجلس المحلي، الاب منير مزاوي، ومدراء المدارس والمؤسسات الرسمية في القرية، والعشرات من المواطنين المسيحيين والدروز والمسلمين. وطافت المسيرة شوارع القرية وسط الزغاريد وإلقاء حبات الشوكولاتة وتوزيع الحلويات على المشاركين.
هذا وشارك في حفظ نظام السير وحدة كبيرة من سيارات الشرطة التي أغلقت المنطقة بهدف تسهيل حركة المشاركين في المسيرة.
وفي نهاية المسيرة وقف الاب فوزي الخوري مخاطباً الجميع أن العائلة الكبيرة في المغار تحتفل اليوم بجو أخوي وبمساهمة رائعة من كل الاهل في القرية ومع كل إختلاف الطوائف فأن التعددية جميلة ونأمل أن يشفى الجرح الذي فتح قبل عدة سنوات، وهي أيام عابرة ونفتح صفحات جديدة وتعود المياه لمجاريها وهو أمر بالامكان تحقيقه، والفضل يعود للمطران الذي أصر بأن تتغير الظروف للافضل وكان له المساهمة الكبرى في مسيرة اليوم وهو يرى بان المغار اليوم مغار جديدة ومختلفة كلياً عما كانت عليه سابقاً.
وقد أكد السيد زياد دغش أن المصالحة قد تحققت قبل سنتين وتقدم بالتهاني للمحتفلين بالعيد. وقال نحن اليوم في محاولات حثيثة من أجل إعادة المياه لمجاريها ولم يكن هناك أي تجاوب معنا، ويحاول مدراء المدارس لاعادة المياه الى مجاريها، كما كان في السابق، إلا أن هناك البعض يتخلف عن بعض المتطلبات التي تساهم في توحيد الصف.
وكلنا امل من جميع الطوائف أن نكمل المشوار، بمشاركة كل العائلات والطوائف وامل ان لا يكون أي تقصير من فرد منهم، فهم على إستعداد بالقيام وإنجاح العمل الدؤوب لرأب الصدع.
هذا وتوجه مدير المدرسة الشاملة في المغار بالتهاني بمناسبة العيد وطالب الجميع بمد اليد للمشاركة الفعالة وان مدراء المدارس قد ناشدوا ويناشدوا اليوم ايضاً الجميع بان يعيدوا الابناء الى مقاعد دراستهم في مدارس القرية لانه لن يكون أي كان حريص على مصلحتهم اكثر من ابناء البلد.