الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 05:01

صفاء أبو فنة تكتب على منبر العرب: أشواق تتنهد

كل العرب
نُشر: 12/12/12 21:38,  حُتلن: 14:36

تَـلْتَـصِـقُ قَـدَمايَ بِـحافَـّةِ رَحِـيقـكَـ المَـسْكُـوب شَـهْـدًا، لـقد ظَـنَـنتُ أنّ الـفَـرحَ مَـعْـجونٌ بِـكُرياتٍـ مِـنَ الـأمَـلِ وأنـَّكـ بِـدايَـةُ حُـلمٍ تَـعْـترِيه أشْـواقٌ تَـتَـنهّد !!! لـكِن سَـرعَــانَ مَـا بَـاغَتَتـنِي الـحَـقِـيقَـةُ وأيْـنَـعـتـْ حُـبَيْباتٌـ مِـنَ الـنُّـورِ في مُـقْـلَـتَيَّ كي تُـشْقى شَــرِيـعَـةُ نَـظَرِي.

تَـركتُ نـوَّارَ لَـوزِي يَـنْـفَـرطُ عَـنْقُـودَه كَـالـلؤلؤ في مَـسَاحَتِـكَـ الـشِّتائِـيّةِ, والـأمْطَـارُ دُموعٌ تُـؤنِـسُ رُبوعَ لـيْلتِي. لـيـلتي كَـانتْـ نَـاعِـسَةَ الـهُدبِ حَـزِينَـةَ الـمدى والـأروِقَـةِ فيـها وَمِـيضُ أقْـمارٍ خَـافِتةٍ تَـرمـقُ أنْـفاسَـها الـأخِـيرَةَ وَقَـنادِيلهـا تَـئِـنُّ معَ
هَـزِيـمِ الـرِّياحِ والـسُّحـبِـ .. يَـغْتالُنِـي الـبردُ ودُموعِي تَنْهَـمر صَـرعى مِـن نَـزِيِـفٍ قَـد تَـخَمَّـرتـْ رَواسِـبُه.

أنظركَـ بقَـلبِـ وعَـينِ مِـرآتي وأتَأمَّـل !!
إنَّـها لَـحظَـاتٌ مِـنَ الـأسى تَـأسِـرني وتُـساوِرنِي.
بِـتُ أخُـطُّ بِمِروادِ الـكُحلِ صِمْتيَ الـمُـتَـيَقِّظـ في أسْفَـلِ جَـفنيَّ وأُظَـلِّـلُ بِـرفقٍ وئِـيدٍ رمـشي.

هُـناكـ كَـان يَـغزوني الـألـم في مَـعركـةٍ تَـدْمي والـبُـركـَانُ يَـشْـتَـعِلُ بِـداخِلي حِمَـمـًا تَـشْوي القُلــوبَ إذا مـا إقْـتَـربَـتْ !!
حَـاوَلـتُ رَتْــقَ مَـشَـاعِـري الـمُـسْتَـنبِضة مِـن وحَـي الـألمِ وحِـياكَـةِ مَـسامـَاتِ جِـلْدي لِـأسْـتَـشْعِـرَ هَـواكَـ، حَـاوَلـت مَـعْزوفاتِـي ألَّـا تَـستَـقِيلَ مِـن سِيمـفُونِـيَـّةِ غُروبِـكـ، وأن تَـتَـغنَّـى فِـيكـ كَـكـلّ الـطُّقـوس !!

كُـنتُ أراكـَ فَـصْـلـًا خَـامِـسًا يَـمـلـأ الـكَونَ صَخبَـًا وصَـلـاة سَـادِسٓـة تَـتَـوّضـأ مِـن نَـبِـيذِ عِـشْقِـي ..
كُـنتُ أراكَـ .. وأرى عَـرائِش الـزَّهْـر والـفـلّ تَـنْـمُو في فَـضاءاتِ عـيْنَـيكـَ الـمُبْتَلـَّة ... عَـبَثـًا كَـانتْ رُؤيَـتـي !! عَـبَـثًا

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة