الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 17:01

طلاب ثانوية كفرقرع يلتقون بطلاب مجيدو ضمن مشروع القراءة الناقدة للاعلام

من : أمين
نُشر: 11/12/12 16:42,  حُتلن: 19:45

الدكتور غزال أبو ريا مدير فرع غفعات حبيبة في سخنين ومدير المشروع :

مشروع القراءة الناقدة للاعلام هو مشروع ريادي يهدف الى القراءة الناقدة لوسائل الإعلام، وإكساب المعلمين وأبناء الشبيبة يهودا وعربا في إسرائيل، مهارات لإستهلاك ناقد لوسائل الإعلام،وأن الطلاب العرب واليهود مروا يوماً كاملا في مدارسهم لقاءً احادي القومية تحضيراً للقاء الثنائي القومية

سامر عثامنة مركز في مشروع لقاءات قال:

الاعلام له تأثير قوي ومباشر على حياتنا،وكيفية ظهور شخصيتنا كمواطنين عرب في الاعلام العبري، وهو الاعلام المركزي في الدولة وله تأثير لى نوعية العلاقة بين المواطنين ن ونهتم ان نمنح الطلاب قدرات في فهم كل ما يدور من حولهم في العلاقات العربية اليهودي، وهنا علينا ان نسأل ما هو اهتمام العبري للقضايا الملحة للمواطنين العرب في البلاد

نظمت غفعات حبيبة نهاية الاسبوع الماضي لقاءً حواريًا بين طلاب ثانوية كفر قرع بطلاب ثانوية مجيدو، على مدار يومين، في "منتجع نوردية" في نتانيا ضمن مشروع "القراءة الناقدة للاعلام" حول الإعلام ودوره في بلورة مواقف والذي يرعاه معهد جفعات حبيبة وجمعية كيشف لحماية الديموقراطية وبدعم (أليو أس أيد) الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهو مشروع ريادي يهدف الى القراءة الناقدة لوسائل الإعلام وإكساب المعلمين وأبناء الشبيبة، يهوداً وعرباً في إسرائيل، مهارات لإستهلاك ناقد لوسائل الإعلام، وبمشاركة ادارة غفعات حبيبة، مدير عام غفعات حبيبة ينيف ساغيه الدكتور غزال أبو ريا مدير فرع غفعات حبيبة سخنين، والذي يدير مشروع "القراءة الناقدة للاعلام"،سامر عثامنة والمركزة ياعيل معيان،مركزين في مشروع لقاءات، جودي كنعان مسؤولة عن مشاريع غفعات حبيبة ،وشيري ايرام من جمعية "كيشيف" لحماية الديمقراطية، ويعقوب وريم جعفري من (اليو اس ايد) وعدد من الموجهين والموجهات، محمد أبو ريا مركز المشروع الإداري، ومرافقة المربي محمد مصالحة مركز التربية الإجتماعية في مدرسة كفر قرع الثانوية، ودورون إيرز مركز التربية الاجتماعية في مدرسة مجيدو.

وفي حديث مع ينيف ساغيه مدير عام المركز اليهودي العربي غفعات حبيبة قال:" المشروع "القراءة الناقدة للاعلام" يأتي ليمكن الطلاب عرباً ويهوداً من الحوار الجاد والحر حول قضايا خاصة تتعلق بالعلاقة بين الطرفين، ويتم خلاله التطرق لقراءة جادة لتناول وسائل الإعلام في الدولة للقضايا الخاصة والعامة على حد سواء وبنظرة ناقدة وموضوعية، كون ان وسائل الإعلام هي المصدر الأساسي للوصول للمعلومات في المجتمع ومعظم المواطنين يبلورون مفاهيمهم ومواقفهم معتمدين على مضامين تنشر في وسائل الإعلام المختلفة وتضم الصحف،التلفزيون ،الراديو ومواقع الانترنت، ومتابعة الكثير من التقارير الصحفية التي يتم اعدادها والتي يتم فيها التطرق للمجموعات الاجتماعية في البلاد، ويتم من خلال الحوار التطرق الى واقع النزاع والفجوات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي وكل طرف يعرض وجهة نظره مع احترام وجهة النظر الاخرى، وعليه توجد حاجة ماسة لإكساب آليات للقراءة الناقدة وخاصة في جهاز التربية".

مشروع القراءة الناقدة للاعلام
الدكتور غزال أبو ريا مدير فرع غفعات حبيبة في سخنين ومدير المشروع أشار الى أن :"مشروع القراءة الناقدة للاعلام هو مشروع ريادي يهدف الى القراءة الناقدة لوسائل الإعلام، وإكساب المعلمين وأبناء الشبيبة يهودا وعربا في إسرائيل، مهارات لإستهلاك ناقد لوسائل الإعلام،وأن الطلاب العرب واليهود مروا يوماً كاملا في مدارسهم لقاءً احادي القومية تحضيراً للقاء الثنائي القومية، كما وأشار أن الاعلام يبلور مواقف الجمهور، والاعلام يصنع الحرب والسلام، وقطاعات كبيرة من المجتمع الاسرائيلي تشتكي من عدم مهنية الاعلام، والوضع الأصعب عند العرب حيث أن المجتمع العربي يعيش على هامش الاعلام العبري، والتغطية الاعلامية فقط 3% من الاعلام العبري، ومعظم التغطية لأخبار سلبية، وتغطية نمطية، وهناك بعض المصطلحات التي تعمق النمطية وعدم الحراك الاجتماعي".

ورشات عمل أحادية القومية وثنائية القومية
ويضيف أبو ريا:"مشروع"القراءة الناقدة للاعلام" يشمل ورشات عمل أحادية القومية وثنائية القومية لمئات الطلاب والمعلمين عربا ويهودا معاً ، في المدارس الثانوية، وورشات المعلمين تتم في نهاية الأسبوع وتضم 14 ساعة إرشادية التي تعطي المعلم استحقاق استكمال، الكليات تجهز كادر من رجال التربية الذين بقدرتهم تعليم الشبيبة الإسرائيلية بقراءة أو مشاهدة برامج جديدة في أجهزة الاتصال بشكل ناقد، والمشتركين في الورشة يتعلموا ويجربوا كيفية جمع المعلومات ومنتجتها، العلاقة بين وسائل الاتصال والميديا وبين الصراع والسلام في مجتمع موجود في صراع. ويمر المشتركون في تجربة شخصية تشمل مهام منتجة بديلة للأخبار بشكل غير موجه وأكثر عقلانية ومهنية. خلال المشروع، المؤسسات المنفذة تنشر مرشد تدريس لتعلم القراءة النقدية لوسائل الأعلام بالعبرية والعربية والذي يشكل وسيلة مساعدة للمعلمين من أجل تعليم الدروس والمواضيع".

الاعلام المركزي
سامر عثامنة مركز في مشروع لقاءات قال:"الاعلام له تأثير قوي ومباشر على حياتنا،وكيفية ظهور شخصيتنا كمواطنين عرب في الاعلام العبري، وهو الاعلام المركزي في الدولة وله تأثير لى نوعية العلاقة بين المواطنين ن ونهتم ان نمنح الطلاب قدرات في فهم كل ما يدور من حولهم في العلاقات العربية اليهودي، وهنا علينا ان نسأل ما هو اهتمام العبري للقضايا الملحة للمواطنين العرب في البلاد ، وضمنا نحن نعرف ما هي النتيجة التي تصل الى اللا شيء ويصل الى الصفر، اما اذا كانت هناك بعض الاخبار والاحداث السلبية فيتم نشرها في الصفحات الاولى وهذا يؤثر كثيرا على الرأي العام، ولذلك نريد لطلابنا ان يميزو الاعلام،وان يعرفوا تأثيره على المجتمع الاسرائيلي،ونريد لطلابنا ان يكونوا نقديين لكل التقارير الاخبارية للاعلام،وان يقراوا الاعلام بشكل مختلف، وانه لا يمكننا ان نسير خلف العناوين الكبيرة التي يقولها الاعلام، وهذه التجربة نحن على قناعة انها ستكون تجربة دسمة لمعرفة كيف التصرف مع الاعلام مستقبلاً".

محاورة الآخرين
مركز التربية الاجتماعية في مدرسة مجيدو دورون إيرز قال:" المرافق لمجموعة ثانوية مجيدو قال:" هناك قسم كبير من طلاب ثانوية مجيدو يقطنون على بعد 2000 متر هوائي عن قرية كفر قرع ولكن وللاسف لا يوجد أي علاقة تربط الطلاب فيما بينهم وهذه المرة الاولى التي تشارك به مدرستنا في هذا المشروع ، واعتقد ان مشروع "القراءة الناقدة" هو مهم جداً لطلابنا، وياتي في ظل انعدام الأمل احياناً ، وكلنا نصبو للتفاهم وكلنا امل ان يجد الطالب لدينا بعض الاجابات من خلال اللقاءات هذه التي تمنح طلابنا قدرات رائعة من محاورة الآخرين بشكل حضاري، ومن خلال النقاش والتحاور ، واشعر ان الطلاب مرتاحون جداً بمخاطبة الآخر، وفي محاولة للوصول الى نتائج ترضي الجميع".

تغيير الواقع
أما المربي محمد مصالحة مركز التربية الاجتماعية في مدرسة كفر قرع قال: "نحن في ثانوية كفر قرع نشارك في هذا المشروع منذ عدة سنوات، ولدينا تاريخ يمتد ل 25 عاماً واعتقد انه لا يمكننا تغيير الواقع، وطلابنا يكتسبون الثقة بالنفس واللغة العبرية ، وللاسف هناك قيم ومفاهيم سلبية،ومن الصعب تغييرها ، وطلابنا في نقاشهم يرتكزون على حقائق ، في حين الطالب اليهودي يرتكز على النواحي السلبية التي يظهرها له الاعلام العبري، وهو تغرير بهم ويركز على الجوانب السلبية للعرب، والطلاب اليهود ومن خلال نقاشهم مع الطلاب العرب، كانوا يفاجئون من حضارية النقاش والحوار وقوة الحجة للمواطنين العرب، وانا احمل المسؤولية هنا للاعلام وانهم جميعا ضحجية الاعلام والسياسات المضللة للمواطنين ككل في البلاد".

معلومات جديدة

الطالبة اميرة ابو عطا من ثانوية كفر قرع تقول:"اكتسبنا معلومات جديدة، واصبحنا ندرك بعض التقارير السياسية والاخبارية بشكل عام،واصبح لدينا رؤيا معينة في كيفية مقارنة تلك التقارير في الوسطين العربي واليهودي، وانا ارى ان الصحافة والاعلام موضوع مهم ، كون انني ارى بنظرة شمولية للتقارير المختلفة، واعتقد ان جيل الشباب اليوم لديهم القدرة على التمييز بين التقارير التي تظهر ان الصحفي مجند لاجندة خاصة به ولا يمت تقريره لاي واقعية او مصداقية".

اجهزة المراقبة

أما الطالبة منار محمد زحالقة من ثانوية كفر قرع فقالت:" الاعلام في البلاد احد اهم اجهزة المراقبة ولكننا نرى ان الاعلام اليهودي ياخذ منحى آخر كلياً عن القضايا المهمة والملحة للمواطنين العربية، ما عدا تضخيم السلبيات التي تحدث في الوسط العربي،والاعلام كثيرا من الاحيان لا يكتفي بنقل الخبر ولكنه يصنع الاخبار ومن ثم صنع الحدث والتغيير للافضل،واعتقد ان المواطنين العرب لا يرغبون بمتابعة الاحداث السياسية المصيرية المهمة لهم ولكنهم يستهلكون تقارير اجتماعية اكثر".

مقالات متعلقة