إستهل الشيّخ سليم خلايلة بتلاوة عطرة من القران الكريم بصوته الرائع بخشوع
 
الحاج الشيّخ موّفق شاهين إمام وخطيب المسجد بتقديم درس الجمعة الديني وتحدث حول موضوع الوحدة التي ينبغي أن تكون بين المسلمين
 

أدى مئات المصلين من مدينة الناصرة والمنطقة شعائر الجمعة والتي وافقت 23 مُحرم للعام 1434 هجري وذلك في مسجد عمر المختار وسط أجواء ايمانيّة بالعبادة، وكعادته أسبوعيًا حيث إستهل الشيّخ سليم خلايلة بتلاوة عطرة من القران الكريم بصوته الرائع بخشوع وقام الحاج الشيّخ موّفق شاهين إمام وخطيب المسجد بتقديم درس الجمعة الديني، وإفتتح بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم وتحدث حول موضوع الوحدة التي ينبغي أن تكون بين المسلمين متطرقًا حول الخلفاء الراشدون وأحاديث للرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، كما وتلاه مؤذن المسجد الشيّخ سعيد خليلية برفع أذان الظهر.

قسمة مرضية
وقال في درس الجمعة: " نتحدث أيهّا الإخوة إن شاء الله في هذه اللحظات عن موضوع دائمًا وأبدًا هام ومهم وبالذات في مثل هذه اللحظات والأوقات، نتحدث عن الوحدة التي ينبغي أن تكون بين المسلمين أن يجتمع المسلمون فلا يتفرقوا، على أن أعدائنا لن تغفل عيونهم عن تفتيتنا لا في السابق ولا الأن ولا في المستقبل لن يدعوا هذه الأمة تنهض لأن البعض عندما يجدوا أن الحق كان يتمنى يخشع لنفسه ما زال الباطل إلا على الإنسان حق وما زال الحق على الإنسان باطل وهنا يوجد قسمة مرضية وعلاقة عكسية، من عدل وما ظلم إلّا من سكوت العادلين من فشى الفساد إلًا في سكوت الناس من قضى القاضي إلّا بقبول الشعب بأن يخضع ويركع ويذل".

فلا تنازعوا
وأضاف:"إذا كانت الوحدة أيها الإخوة في السابق واجبات فهي في هذا الزمان أوجب على كافة المستويات، لذلك الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال ويوجد لها أسم أخر سورة القتال تتحدث حول المعارك والغنائم والخُمس كما قال الله سبحانه وتعالى ((فلا تنازعوا فتفشلوا))، والنبي مُحمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا بالحديث عندما جاءه الصحابه قال (ستكون من بعدي خلافة ثلاثين ثم لا أدري ماذا تفعلون بعدي)، مختتمًا الشيخ موفق شاهين حول الخلفاء الراشدون ومعاوية بن أبي سفيان والشام والإمام الحسن بن علي بن أبي طالب الذي أعطته الأمة حقه بعد أن بويع بالإجماع من كل المسلمين".

قسّم الأمة
وإستمر الشيّخ موّفق شاهين درس الجمعة في خطبة الجمعة، وقال:"أيهّا الإخوة تعالوا نستأنف من إنتهينا عنده في الحديث أن الأمة في القسمات وما زالت مثل الخلايا السرطانيه تنقسم، والأجنبي والعدو والمستعمر قسّم الأمة منذ زمن لا أقول حتى في زمن إتفاقيّة سايكس بيكو بل ما قبل ذلك، قسموا العرب والعجم والدولة دويلات والدولة ولايات والولاية إلى شعاب وهكذا حتى مرروا المؤامرة على هذه الأمة وما زالت مارةٍ إلى الأن". وأضاف:"وسياسًا قديمًا حديثًا التي قعدت قواعدها بريطانيا العظمى ما زالت سائرة ماضٍ فيها حكمنا دون تعقيد طيعون نحن ونقول سمعًا وطاعة بفقه الفقيه أو بجهل الجاهل لا نختلف فحسب وأن لا نفترق فحسب بل نستبدل الإختلاف، نستدرك الفُرقه الوحده والتعاون المحبه هذا أمر أصبح نشازًا مع العلم أن كان الأساس، وبيّن من القران الكريم ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)) معظم واقع الأمة هذه الأية مقدوره فيه وما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ، وتعاون الناس على مُنكر وتعاونوا على الشور والخير وأن سكتوا".

محبة وتعاون
ومضى بالقول:"مع العلم النبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا وعلمنا وذوتنا تلك المعاني الشيطان أخرس، والعرب يوجد فرق من الفتاوى والمشايخ والعمائم والقبيلة والوسط ومن الإفتائات التي تُفسل ما يريده المعلم الأكبر حتى يعطوا شرعيّه أمام الشعوب وما نشاهد في الفضائيات بالمناسبات الدينية الزعيم يأتي وعلى يمينه مفتي الجمهورية أو المملكة في حين تجد علماء وأنت تقول ((اللهم إغفر لي بجاه النبي)) يقولون العلماء كافر مشرك بالله مرتد، وهناك تُرف المليارات ولا مرة يتحدث عن الظلم وعن بيع الأمة وعن الخيانة لدين الله وإستغلال ثروات الأمة وعن الإستعمار والنهب لا يتكلمون في هذه المواضيع لأنه مُدفع، كما قال الشاعر قديمًا يصف حال الأمة (سبحانك كل شيء وطيئ سوى الذل وأن تضع قلبي في قفص في بيت السلطان، سبحانك كل شيء له وطن إلّا أنا العربي ليس لي وطن فإن هذا الوطن العربي إرتد من البحر إلى البحر سجود متلاصقة سجان يمسك سجان). وفي نهاية الجمعة أوضح الشيخ موّفق شاهين حول العلم الأخضر والسيوف ومكتوب لا إله إلّا الله، ذاكرًا السلام وأن الدين الإسلامي محبة وتعاون مع الجميع.