لا تناديني .. فأنا لا أسمع ..!
لا أسمع سوى صمت الضجيج
وصخب الهدوء..
لا تناديني فأنا لست هنا ..
ولست هناك...
ولا تسألني من أكون .. بل اسألني
"متى تكون" ؟!!
فيحدث أن أموت فجأة .. وأن أحيا
فجأة .. كالمطر!
لا تناديني فأنا الآن أحلم كطفل ،
أحلم بليلة العيد .. ورجل الهدايا ..
أحلم ثم أنام .. وأنسى أن احلم
مرة أخرى ..
فيعاتبني حلمي لأني تركته يموت في
ليلة ليس فيها قمر ..
وتناديني باسم لعله كان اسمي
ولعله لم يكن ..
لكن في حضرة البحر أنا لا
أسمعك .. لا أسمع .. !
وأغرق .. أغرق في شيء كنت قد
نسيته مرة ونسيني كل المرات..
فيسخر مني البحر ..
لأني غرقت بغيره .. سخر مني
البحر ..
لا تنادي .. لا تفعل ..
لا تنادي .. فأنا الآن أفكر كيف
أفكر .. !!
كيف أفكر في هذه العتمة ..
كيف أشعل شمعة وسط عاصفة
من الجنون ؟!!
جنون .. لا شيء أجمل من
الجنون ..لا شيء أقسى .. !
لا تناديني فهذه أروع لحظات
جنوني ..
لا تناديني فأصحو ..
دعني أحلم .. فالأحلام أجمل ،
دعني ولا تنادي ..
لا تنادي !!

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net