الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 15:02

الجامعة الأمريكية تعقد ورشة لهيئتها التدريسية حول التعليم ومهارات القرن الحالي

كل العرب
نُشر: 04/12/12 15:19,  حُتلن: 19:15

الدكتور خالد ربايعة:

مزايا المعلم الناجح في القرن الحادي والعشرين هي عبارة عن مزيج من المهارات الشخصية والإجتماعية والتقنية والتدريسية

الإحصائيات تشير الى أن الإنتاج المعرفي العربي لا يذكر وأن الدول العربية مجتمعة أنتجت بحدود ألف براءة اختراع في العشرين عاما الماضية

نظام التعليم التقليدي المتبع حاليا كان يصلح في حال عدم وجود مصادر المعلومات كالانترنت وشبكات الاتصال المتنوعة كون هذه التقنيات توفر المعلومة في المكان والزمان المناسبين

عقدت لجنة الجودة الأكاديمية في مكتب نائب رئيس الجامعة العربية الامريكية لشؤون التخطيط والتطوير ورشة علمية لأعضاء الهيئة التدريسية حول التعليم ومهارات القرن الحادي والعشرين، قدمها رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات المحوسبة الدكتور خالد ربايعة. وافتتح الورشة التي حضرها مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور حسن حنايشة بكلمة قدم فيها نبذة عن السيرة العلمية والأكاديمية للدكتور ربايعة، وأكد على "أهمية الورشة باعتبارها الخامسة ضمن سلسلة من ورش التطوير المهني التي تنفذها الجامعة ضمن خطة إستراتيجية في طريق تبني أنظمة التعليم المتقدم، والإبتعاد عن أساليب التلقين بهدف مخرج تعليمي أساسه الطالب الباحث والمثقف والمنتمي، القادر على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي".


جانب من الورشة

وخلال الورشة، تحدث الدكتور ربايعة عن "المتغيرات التي حدثت على أنظمة التعليم عبر التاريخ بداية من العصر الزراعي، ومرورا بالثورة الصناعية، والعصر التكنولوجي، وانتهاء بعصر المعرفة الحالي"، واستعرض "مسوغات ومبررات التغيير في نظام التعليم السائد في الجامعات والمدارس ومختلف المراكز التعليمية في الوطن العربي"، وأكد أن "نظام التعليم التقليدي المتبع حاليا كان يصلح في حال عدم وجود مصادر المعلومات كالانترنت وشبكات الاتصال المتنوعة، كون هذه التقنيات توفر المعلومة في المكان والزمان المناسبين، وبالتالي اختلف متطلبات أنظمة التعليم، فأصبح التركيز أكثر على مهارات كالإبداع، والتفكير المنطقي، ومهارات الاتصال والتواصل، ومهارات التعامل مع التكنولوجيا، والعمل بروح الفريق وغيرها".

الإنتاج المعرفي العربي
وقدّم مقارنة بين الإنتاج المعرفي في العالم العربي وبقية دول العالم بما فيها إسرائيل، حيث أكد أن "الإحصائيات تشير الى أن الإنتاج المعرفي العربي لا يذكر، وأن الدول العربية مجتمعة أنتجت بحدود ألف براءة اختراع في العشرين عاما الماضية، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية وحدها قد أنتجت ما يزيد عن أربعة ملايين براءة اختراع، وأن اسرائيل أنتجت بحدود سبعة عشر ألف براءة اختراع". أما في ما يتعلق بعدد الكتب التي ترجمت، فأوضح الدكتور ربايعة أن "ما قام بترجمته العالم العربي خلال الألف سنة الماضية يعادل ما ترجمته اسبانيا في سنة واحدة". كما أجرى مقارنة بين "التعلم الذاتي" والتعليم، حيث بيّن أن "أبحاث كيمياء الدماغ تشير الى أن التعلم هو المحفز الرئيسي لمزيد من التعلم والتميز والإبداع، بعكس التعليم التقليدي السائد في المدارس والجامعات العربية، وبين أن الفجوة المعرفية تتسارع وتتسع مع مرور الزمن"، داعيا الى "ضرورة إعلان حالة الطوارئ في مؤسساتنا التعليمية وبين صناع القرار من أجل جسر الفجوة".

مزايا المعلم الناجح
وأكد الدكتور ربايعة أن "مزايا المعلم الناجح في القرن الحادي والعشرين هي عبارة عن مزيج من المهارات الشخصية والإجتماعية والتقنية والتدريسية"، مشيرا الى "ضرورة الإبتعاد عن أسلوب التلقين الذي يسبب إنتاج طلبة محدودي القدرات، وضيقي الأفق والإدراك، وغير قادرين على الحوار والتفاوض، وطلبة غير قادرين على رؤية الأمور على حقيقتها وتحليلها واستنباطها، وغير قادرين على استغلال عقولهم، وتوظيف ما تعلموه في مواقف الحياة المختلفة، الأمر الذي شأنه نسيان المعلومات التي يحفظونها ليعودا كما كانوا أميين بقالب متعلمين". وأوصى المشاركون في نهاية الورشة "بضرورة وضع حد لأساليب التلقين المتبعة في مؤسساتنا التعليمية، وتعزيز التعلم الذاتي، والتركيز على البحث العلمي لحل المشكلات المجتمعية، بالإضافة الى تبني إطار التعلم الخاص بالقرن الحادي والعشرين، والشعور بعظم المسؤولية على اعتبار أن الجامعة هي مصنع الأجيال".

 

مقالات متعلقة