عبد الرزاق حسن في مقاله:

العائق المباشر في ملف توحيد القوى السياسية العربية هو كيفية ترتيب المقاعد وبالتالي فإن الكرسي هو سيد الموقف

إنه الاسف الذي ما بعده أسف على هكذا قيادة لا تجعل للرعية وزنا ولا قيمة! وفي ذات الوقت ستتوسل اليها وتلهث وراء كل صوت طالبة كسب ثقتها

لأبي فيصل دور كبير في هذا الباب وبصفته رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية العريضة عليه أن يتحرك بقوة وبسرعة لإرغام رؤساء الاحزاب على قبول فكرة القائمة الواحدة

أبو فيصل يملك قوة من حيث موقعه ويجب أن يستجيب لنداء الجماهير وينطق باسمها فيبذل الغالي والنفيس ولا استبعد أن يتجرأ الى درجة الفرض على الاحزاب بقبول رأي الشارع وتحقيق أمنيته

نأسف مرة ومرات أن يلتئم اليمين المتطرف ويلتقي على طاولة العنصرية البغيضة رغم تفرقهم في مسائل كثيرة إلا انهم كما يبدو يعرفون من أين تؤكل الكتف ونحن لا نعرف اين الكتف حتى نأكلها

أبو فيصل إطرح طلباتك ويجب الرد بنعم لقائمة مشتركة رغم كل المعوقات اليوم اليوم وليس غدا وإلا فاقترح أن يستقيل ابو فيصل من موقعه اذا لم تقدر الاحزاب مطلبا شعبيا يرفعه رئيس المتابعة الى من هم دونه في المسؤولية!!

دقت ساعة الحسم ولا زلنا في حديث الساعة، حيث ستتزاحم الوفود على عتبات الكنيست حتى مساء الخميس لتقديم قوائم المرشحين للانتخابات البرلمانية، وبالتأكيد فإن العائق المباشر في ملف توحيد القوى السياسية العربية هو كيفية ترتيب المقاعد، وبالتالي فإن الكرسي هو سيد الموقف! اختلفت الاحزاب على ترتيب المقاعد والمواقع ووضع كل حزب خطوطه الحمراء ونادى بالوحدة ومصلحة الجماهير ! وهذا ليس صدفة فكلهم يحبون الكراسي وكما قال مصطفى امين الكاتب المصري في مقالة له :" الكرسي العجيب (يقصد كرسي المنصب والزعامة) يطيل القصير ويجمّل القبيح، ويحوّل الحمار الى شخصية، والبغل الى سقراط ، والقرد الى غزال! وإذا خرج الموظف او الشخص الكبير من منصبه، فإذا به يصغر حجما ويصفرّ لونا وتتعثر الكلمات على لسانه، وينطفئ لمعان عينيه، وتذبل ابتسامته وتتوه افكاره، والرأي العبقري الذي كان يحل المسألة وهو مدير او وزير يعقّدها وهو خارج موقعه، والنكتة التي تُضحِك الثكلى عندما يقولها وهو فوق كرسيه، تتحول الى نكتة سخيفة عندما يقولها وهو خارج السلطان!

الكرسي المسحور
إنه الكرسي المسحور الذي يعمي العيون فلا ترى من القبح الا الجمال، ولا تسمع من الحمق الا الحكمة ولا تشمّ في البصل إلا رائحة العطر الأخّاذ! الأسد الهصور عندما يضيع منه المجد والصولجان يتحول الى فأر يرتعد من دقة الباب ويهتز من جرس الهاتف." لم يخطئ مصطفى امين بهذا الوصف بل شخّص حالة العرب وعبوديتهم للمنصب والكرسي في أجلى صورة.

قيادة لا تجعل للرعية وزنا
إنه الاسف الذي ما بعده أسف على هكذا قيادة لا تجعل للرعية وزنا ولا قيمة ! وفي ذات الوقت ستتوسل اليها وتلهث وراء كل صوت طالبة كسب ثقتها !! انها مفارقة أيما مفارقة !! وماذا مع ابي فيصل أقصد محمد زيدان رئيس لجنة متابعتنا العربية الذي ارتضاه جميع قادتنا الكرام احزابا ومؤسسات ،افرادا وجمعيات ، ارتضوه رئيسا للجماهير العربية وزكّوه تزكية بلا منافس.. لأبي فيصل دور كبير في هذا الباب ، وبصفته رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية العريضة عليه ان يتحرك بقوة وبسرعة لإرغام رؤساء الاحزاب على قبول فكرة القائمة الواحدة في الانتخابات القادمة من قبل أن يحاسبه الله والتاريخ!

 امتلاك القوة
أبو فيصل يملك قوة من حيث موقعه ويجب أن يستجيب لنداء الجماهير وينطق باسمها فيبذل الغالي والنفيس، ولا استبعد أن يتجرأ الى درجة الفرض على الاحزاب بقبول رأي الشارع وتحقيق أمنيته، ابو فيصل يملك كامل الصلاحيات لفعل ذلك، وحوله يجب أن يلتف كل الغيورين على مصالح جماهيرنا ويدعمه كل رجال الدين وأصحاب الضمائر الحية!

مشروع الوحدة
يجب انقاذ الوضع في اسرع وقت ولات ساعة مندم !! كما على مسؤولي الاحزاب ان يستغلوا الساعات الاخيرة لإنجاح مشروع الوحدة قبل تقديم قوائم المرشحين من قبل أن يقول احدهم "يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسيا منسيا"، ينبغي أن يعلنوا قبولهم لهذه الخطوة فورا دونما تأجيل. اننا نأسف مرة ومرات أن يلتئم اليمين المتطرف ويلتقي على طاولة العنصرية البغيضة رغم تفرقهم في مسائل كثيرة إلا انهم كما يبدو يعرفون من أين تؤكل الكتف ونحن لا نعرف اين الكتف حتى نأكلها !! انهم اكثر نضوجا وبلوغا من السياسيين في وسطنا، يجتمعون بينهم على كلمة سواء ونحن نتفرق ونعيش حالة من التشرذم !! إن الواجب يحتم على كل غيور ومسؤول أن يتصرف الجميع على رأي رجل واحد، ليصنعوا تاريخا مجيدا لجماهيرنا العربية.

ابو فيصل تحرك من فضلك
وأعتقد ان الجماهير ناضجة وستدعم هذه الوحدة بكل !! ابو فيصل تحرك من فضلك ! قم يا اخي !! انهض ولا تقبل بهذا الواقع واعقد جلسة طارئة للجنة المتابعة بكل مركباتها الليلة وقبل الغد واطرح طلباتك عليهم وببث مباشر عبر وسائل الاعلام يجب الرد بنعم لقائمة مشتركة رغم كل المعوقات اليوم اليوم وليس غدا ! وإلا.. فاقترح أن يستقيل ابو فيصل من موقعه اذا لم تقدر الاحزاب مطلبا شعبيا يرفعه رئيس المتابعة الى من هم دونه في المسؤولية!! هلاّ فعلت ذلك ابا فيصل ؟.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net