الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 04:01

أحزابنا العربية الإسرائيلية خيبة أمل للجمهور/ بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 04/12/12 09:20,  حُتلن: 12:40

مرعي حيادري في مقاله:

المواطن العربي يعاني من شح الاحتياجات والمتطلبات اليومية تماشيا مع عجلة التطور والمقننة التكنولوجية الحالية

هل يمكنكم الخروج للأعلام والصحافة مبررين عدم وحدتكم التي لم ولن تحل مشاكلنا فقط لصداها حفاظا على تكاتف الجماهير في وقت المحن ؟!!

حقيقة خيبتم أمل وتوقعات الناخبين والذين هم اقل من 50% وربما يزدادوا امتناعا ومقاطعة لفشلكم المتواصل والمتتالي في عدم تحقيق امنيات الجماهير

لم تزرعوا تربوا الاجيال على حسن النوايا وأن الحزب للجميع بل هو للقائد رقم واحد(1) الذي يتصرف تماما كالحاكم العربي المتسلط وبعد ما يسمى بالربيع العربي

عانت جماهيرنا العربية منذ عام 1948 من التمييز الخارق والفاضح على كافة المستويات الميدانية، تعليما وثقافة، ارض وزراعه مسكن ومصادرة بحيث اصبح المواطن العربي يعاني من شح الاحتياجات والمتطلبات اليومية ، تماشيا مع عجلة التطور والمقننة التكنولوجية الحالية، على أمل ان تحل تلك الضائقة الحياتية المرافقة لنا ولحياتنا، كرها لنفسنا وما تم بها من مضايقات وقلة احترام المواطن لاحتياجاته ولأبسط الحقوق اليومية له.

كذبة الاحزاب العربية
وعلى أمل ان تتحسن تلك الظروف كانت (كذبة الاحزاب العربية) المتمثلة في الكنيست الاسرائيلي كحق لنا في الانتخاب والتمثيل ، ماهي إلا أعباء حمولة فارغة، لم توصل مطالبها ورسالتها المتوقعة، والمبني عليها من المواطن البسيط، لتعديل وتصحيح مسار ألظلم وما أشد عقاب الاخ لأخيه مضاضة، في الغش والتحايل والنفاق الاجتماعي مداهنة واضحة لسياسة القادة في نظر المجتمع فسيخا وتشرذما من أجل أرضاء نفسه شخصيا على حساب بأن يموت ألجميع والمهم ان أنجح انا وأتمثل على مقعد البرلمان لأستغل منصبي في الحفاظ على المارد والطاقات المقتصرة على العضو نفسه ومن ثم شلة قليلة في الانتفاع ماديا، كالحرس الجمهوري لعضو الكنيست، مع الاسف هذا هو الواقع اللمؤلم.

تجربة مريرة
اتحدث عن تجربة مريرة كفاعل وناشط في الاحزاب العربية، ومنها سابقا (الجبهة والحزب الديمقراطي العربي كمركب احد اطراف الموحدة) والذي يسوده الخلاف اليوم من منطلق الاطماع والكراسي وتقسيم الكعكة، فقط لتعوا وتعرفوا أن لا فرق بينهم جميعا دون استثناء في التوجه والتعامل، والقيصر هو القيصر المتربع على رئاسة القائمة في كل حزب ومركب من الأحزاب فانظروا (الجبهة بقيت متمثلة بنفس اقياديين ، الاسلامية بقيت رابضة بنفس المركبات التي كانت ، العربية للتغيير بقائدها احمد ألطيبي والديمقراطي العربي بطلب الصانع)، والأعضاء الذين كانوا وخرجوا من التمثيل يحاولون الاصطياد بشباكهم ليقتنصوا الفرصة في الالتحام لقوائم يستفيدون منها ماديا فقط.

التسلط في الهيمنة
وعليه السؤال الذي يطرح نقسه طالما نادت الجماهير العربية في وحدة الصف مجتمعة لتلك القوائم، ودوما رغبت في التمثيل المنطقي والقيادات الحكيمة من خلال الانتخابات داخلها وفرز ديمقراطي في الانتخاب الذي سيفضي بضمير وفكر حي ومقبول على الشرائح الاجتماعية، فكيف لنا نقبل بهذا التسلط في الهيمنة على القيادة في كل الاحزاب دون تغيير الشخصيات لفترات متتالية؟؟؟ ألا تعتقدون ان ذلك لا يتمشى ورأي المواطن في وضع الانسان المناسب في المكان الملائم؟
الجميع منا يعلم بماهية الكلمة (وحدة) وما صداها وتأثيرها وحتى الرافضين للانتخابات البرلمانية ومقاطعتها، فجميعكم اعضاء برلمان ومن خلال المحافل والاجتماعات، أعلنتم وصرحتم عن مدى رغبتكم في تنفيذ هذا المطلب ومنذ سنوات خلت واليوم عدنا لنطالب فيه؟!، فأين أنتم من تصريحاتكم؟!! وعلى ماذا اختلفتم في المفاوضات؟؟ وهل يمكنكم الخروج للأعلام والصحافة مبررين عدم وحدتكم التي لم ولن تحل مشاكلنا، فقط لصداها حفاظا على تكاتف الجماهير في وقت المحن ؟!!. حقيقة خيبتم أمل وتوقعات الناخبين والذين هم اقل من 50% وربما يزدادوا امتناعا ومقاطعة لفشلكم المتواصل والمتتالي في عدم تحقيق امنيات الجماهير وتسلطكم في عدم افراز الشخصيات الملائمة قيادة وعدم التنازل عن اماكنكم لقيادات شابة جديدة متمكنة وأفضل منكم قيادة ومع مزيد من الحزن، كل ذلك لأنكم لم تزرعوا تربوا الاجيال على حسن النوايا وأن الحزب للجميع، بل هو للقائد رقم واحد(1) الذي يتصرف تماما كالحاكم العربي المتسلط وبعد ما يسمى بالربيع العربي، الذي على ما يبدو لم يصل الى مؤخرات قياداتنا العربية في الاحزاب العربية الاسرائيلية.

استياء واسع
وعلى ضوء النتائج الملموسة والمحسوسة في الاحزاب العربية الاسرائيلية من عدم احترام رغبات الكوادر التنظيمية الحزبية وضرب تفاهماتها وطلباتها عبر الحائط، هناك استياء واسع تكبر وتنمو قاعدته ممانعة عن التصويت او الانتقال لحزب عربي آخر أو حزب صهيوني آخر، واليوم عادت الاوضاع لسنوات الستين والسبعين حين تجلت هيمنة الاحزاب مثل العمل وميرتس وغيرها، فاليوم نجد حزب الليكود وتسيفي والمعراخ والخ. ومن السبب من تلك الفعلة والعودة الى سابق العهد لعبة انتخابية قديمة جديدة، طبعا وبدون جدل (الاحزاب العربية الاسرائيلية المتسلطة والقمعية بتصرفها الفظ) وعليكم يا اهل الاحزاب قيادة ان تتحملوا أعباء مصائبكم وأضراكم الجماهيرية ونقمتها عليكم، ومنكم وأليكم.

إضاعة البوصلة
حاولنا أن نذكركم ان ما يحدث من تلك الامور على الساحة أليوم فلو اعدتم الشريط الى الوراء احياء لمناسبات الوطن ذكرا وتذكيرا وسجلتم نقاط عملكم، لوجدتم انكم لا تحصلون على علامة 20%، وهذا كان ايضا مؤشرا لكم وللجان المتابعة التي تتقاسم معكم التقوقع والتقهقر عملا ومناسبات احياء وطنية قد اصبحت في مهب الريح، لألتهائكم في الامور الخاصة وتفضيلها على عامة مطالب الجماهير ومن هنا اطلب من الجماهير متوجها باسم العديد منها، بأن حاسبوا تلك القيادات دون رحمة، كماهي لعبت دور المستهتر بكم وبمطالبكم وإضاعة بوصلة (الوحدة) كما كل مرة في تفضيل شخصها الاناني على محافل ألجماهير.
أللهم اني قد بلغت ، وان كنت على خطأ فيصححوني.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة