الدكتورة ليئة ايبان:

أجريت الفحوصات للطفلة وتبيّن أن لديها التهاب حاد بعد العثور على بطارية شحن دخلت الى جسمها عندما كانت تلعب

على العائلة الإنتباه للأطفال وأن يكونوا يقظين لأي تغييرات قد تطرأ على حالة أطفالهم الصحية فذلك يساعد في سرعة العلاج والسيطرة عليه قبل فوات الأوان

يواجه الطاقم الطبي في قسم الأطفال كل يوم أمورا غريبة وعجيبة تحدث للأطفال الذين يصلون الى اقسام المستشفى المختلفة وقد ابتلعوا اجساما غريبة، وهذه المرة واجه الأطباء بطارية شحن داخل جسم طفلة خلال عملية اللعب واللهو الأمر الذي تسبب لها بإلتهاب في جسمها.

بطارية الشحن التي وجدت داخل معدة الطفلة - تصوير: مستشفى الجليل الغربي

ولاحظت والدة الطفلة ابنة الثلاث سنوات والنصف من منطقة الجليل الغربي، "التغييرات التي حدثت على تصرفات ابنتها وتنفسها وارتفاع درجة حرارتها تلتها أوجاع وآلام في البطن فتوجهت الى العيادة لتلقي العلاج في موقع سكناها، ولكن الطبيب اعتقد أن ذلك نتيجة فيروس وبأنه يزول خلال ايام"، كما قالت والدة الطفلة المصابة، وتضيف: "بعد يومين قررت العائلة نقل الطفلة الى مستشفى الجليل الغربي في نهاريا للاطمئنان على صحتها كون أن أحدا لم يعرف بالضبط ما الذي يحدث لها، وبالمقابل لم تتحدث الطفلة عن الموضوع، بحيث أجريت لها الفحوصات وصور الأشعة للطفلة، وأولها صور أشعة للمعدة".

معاناة طويلة
وتقول الدكتورة ليئة ايبان: "أجريت الفحوصات للطفلة وتبيّن أن لديها التهابا حادا، وتم العثور على بطارية شحن دخلت الى جسمها عندما كانت تلعب، ولم تُحدّث احدا من أفراد عائلتها بما جرى لها". وتضيف الدكتورة ايبان: "على العائلة الإنتباه للأطفال وأن يكونوا يقظين لأي تغييرات قد تطرأ على حالة أطفالهم الصحية، فذلك يساعد في سرعة العلاج والسيطرة عليه قبل فوات الأوان، ومن أهم تلك العوارض الطارئة ارتفاع في درجة الحرارة أو التقيؤ وأوجاع البطن، ويجب التوجه بشكل فوري للطبيب وإجراء المشاورة مع الطاقم الطبي، كون بعض الأجسام الغريبة التي يبتلعها الأطفال تتسبب في معاناة طويلة، وأجسام اخرى تشكل خطرا كبيرا على حياتهم خاصة وأننا نتحدث عن أطفال صغار". وقالت الأم: "بالنسبة لبطارية الشحن فلا أعرف من أين جاءت وكم هي المدة التي ما زالت في جسمها، وأشكر الطاقم الطبي الذي تحرك بسرعة كبيرة من أجل وضع حد لمعاناة ابنتنا، ونوجه عناية الأهل لأطفالهم وتعليم الأبناء على الصدق وعدم إهمال أي أمر صغير".