المهندس طارق الكرد ممثل جمعية "ميراثنا" التركية:

الأخير يأتي استكمالا للمرحلة الأولى من الترميمات والتي جرت في المسجد

أخصائي الترميم العثماني والمملوكي مروان حمّاد:

العمل يجري في المسجد بمهنية عالية وبواسطة طاقم مختص

زيارتهم للمسجد اليوم جاءت للوقوف على عمليات الصيانة عن كثب ومعاينة الحجارة الخارجية للمسجد في هذه المرحلة بالذات من أجل ترميمها بالشكل المطلوب والذي يتلاءم مع طرازها العثماني

شرعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بالتعاون مع جمعية "ميراثنا" التركية الثلاثاء 27/11/2012، بأعمال المرحلة الثانية من عملية ترميم وصيانة مسجد "البحر" في يافا وذلك بمشاركة وفد من المؤسسة ضم مديرها المهندس أمير خطيب، إلى جانب عبد المجيد محمد اغبارية- مسؤول قسم المقدسات فيها، والحاج سامي أبو مخ نائب رئيس المؤسسة، والشيخ مروان حمّاد أخصائي في الترميم الأثري العثماني والمملوكي، بالإضافة إلى المهندس طارق الكرد ممثلا عن جمعية "ميراثنا".
وتمحورت أعمال الصيانة والترميم في تنظيف الجدران الخارجية للمسجد بالمعدات الخاصة بهذا الغرض، تمهيدا لتكحيلها بواسطة فريق عمل مهني يعنى في هذا الجانب، كما سيتم تنظيف مئذنة المسجد وترميمها .

وفي حديث مع الحاج سامي أبو مخ قال: "تأتي هذه الأعمال ضمن حملة الترميمات وصيانة المساجد والمقدسات التي ترعاها المؤسسة، والتي كان لمدينة يافا ومسجد "البحر" فيها حيّزا كبيرا اليوم"، وشدد أبو مخ على دور المؤسسة في رعاية المقدسات الإسلامية وصيانتها من أجل تثبيتها في الحاضر الإسلامي، خصوصا في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها المؤسسة الإسرائيلية لطمس هويتها العربية والإسلامية، كما وقدم شكره لجمعية ميراثنا التي تواصل دعمها لمشاريع الحفاظ على التراث العثماني في البلاد وبخاصة المساجد العثمانية التاريخية.

عمليات صيانة وترميم
ومن جانبه قال المهندس طارق الكرد ممثل جمعية "ميراثنا" التركية والتي ترعى المشروع، إن الأخير يأتي استكمالا للمرحلة الأولى من الترميمات والتي جرت في المسجد، حيث تم ترميم مصلى النساء والحمامات وصيانة المتوضأ، إلى جانب تزفيت سطح المسجد وترميم ساحته الرئيسية وتنظيف شبابيكه، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الأقصى. من جهته قال أخصائي الترميم العثماني والمملوكي مروان حمّاد أن العمل يجري في المسجد بمهنية عالية وبواسطة طاقم مختص، وأضاف "إن زيارتهم للمسجد اليوم جاءت للوقوف على عمليات الصيانة عن كثب ومعاينة الحجارة الخارجية للمسجد في هذه المرحلة بالذات من أجل ترميمها بالشكل المطلوب والذي يتلاءم مع طرازها العثماني".