أيمن عودة سكرتير الجبهة والمرشح السادس في القائمة:

لا توجد شروط مسبقة للجبهة على خلفية محاولات تشكيل قائمة مشتركة لخوض إنتخابات الكنيست القادمة

بما أن استطلاعات الرأي العام تثبت تقدم الجبهة فإنه من الطبيعي أن تتصدر الجبهة أي تحالف بأشكاله المختلفة

يقلقنا في الفترة الأخيرة على وجه التحديد التنسيق الكبير والدعم المقدم للتجمع من قبل قطر وهي من أبرز مواطىء القدم الإمبريالية في منطقتنا وبالرغم من ذلك أؤكد أن هنالك قواسم مشتركة

الإخوة في التجمع يرفضون الجلوس مع النائب أحمد الطيبي رغم أن له حضور جيد وبهذا فهم يضعون بعض العراقيل باتجاه التفاهمات

يؤسفني أن يصرح د. جمال زحالقة بأننا نساهم في إفشال الوحدة ولو كان هذا الأمر صحيحا فليتحد التجمع مع القائمة الموحدة ويقدموا لنا نموذجا في الوحدة

نحن بحاجة لأن يثق بنا الجمهور، وبرأيي بدلا من أن يكيل زحالقة التهم من الأفضل أن نواصل الإجتماعات فيما بيننا من أجل تحقيق أوسع تحالف وأوسع تمثيل

لا توجد شروط ولكن يوجد توجه يحمل بعدين البعد الأكبر هو أكبر توافق سياسي وإجتماعي والبعد الثاني هو أن يساهم هذا التحالف في رفع نسبة التصويت لدى الجمهور العربي

نحن نختلف كثيرا مع الحركة الاسلامية في البعد الاجتماعي وفي الوحدة الوطنية لكافة شرائح شعبنا، كما اننا نختلف مع التجمع في عدة قضايا أذكر منها أنهم يؤمنون بالإنضواء القومي وليس الشراكة بين العرب وبين اليهود الديمقراطيين والمناهضين للصهيونية

مندوب الحركة الإسلامية اقترح أن يكون ممثل الحركة الاسلامية رئيس القائمة المشتركة وهنا أقول بشكل واضح إن هذا أمر لا يمكن أن نقبل به حتى على المستوى المبدئي ناهيك عن الإنتخابي لأننا لا نقبل أن يكون عضوا في حركة فئوية قائدا لقائمة تمثل كل شعبنا الذي تنضوي تحته كل الشرائح

"لا توجد شروط مسبقة للجبهة على خلفية محاولات تشكيل قائمة مشتركة لخوض إنتخابات الكنيست القادمة، ولكن وبما أن استطلاعات الرأي العام تثبت تقدم الجبهة فإنه من الطبيعي أن تتصدر الجبهة أي تحالف بأشكاله المختلفة" هذا ما أكده المحامي أيمن عودة، سكرتير الجبهة والمرشح السادس في القائمة في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الثلاثاء.

المحامي أيمن عودة

عصبية زحالقة!
وردا على تصريحات النائب د. جمال زحالقة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي والذي اتهم في حديث له مع موقع العرب أمس، الجبهة بإعاقة تشكيل قائمة، قال المحامي أيمن عودة لموقع العرب: "يؤسفني أن يتصرف النائب د.جمال زحالقة بهذا الشكل العصبي، وكنت قد شاركت معه في لقاء قبل 3 أيام في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وكان هناك عصبيا أيضا وقال إن أمامنا حلين: إما الوحدة وإما حرب الشوارع فيما بيننا من أجل زيادة نسبة التصويت، وأنا طالبته بالتراجع عن موقفه لكنه رفض. وعليه أنا أرى أن أمامنا خياران: إما أوسع تحالف وإما التنسيق والإنتخابات الحضارية وليس حرب الشوارع لأننا بحاجة لأن يثق بنا الجمهور، وبرأيي بدلا من أن يكيل زحالقة التهم، من الأفضل أن نواصل الإجتماعات بيننا من أجل تحقيق أوسع تحالف وأوسع تمثيل".

لا شروط مسبقة للجبهة
وعن شروط الجبهة للإنضمام الى قائمة مشتركة، أكد المحامي أيمن عودة لموقع العرب: "لا توجد شروط ولكن هنالك توجه يحمل بعدين، البعد الأكبر هو أكبر توافق سياسي وإجتماعي والبعد الثاني هو أن يساهم هذا التحالف في رفع نسبة التصويت لدى الجمهور العربي. من الواضح في البعد الأول أن هنالك قواسم مشتركة، ولكن توجد أيضا اختلافات، فمثلا نحن نختلف كثيرا مع الحركة الاسلامية في البعد الاجتماعي وفي الوحدة الوطنية لكافة شرائح شعبنا، كما اننا نختلف مع التجمع في عدة قضايا، أذكر منها أنهم يؤمنون بالإنضواء القومي وليس الشراكة بين العرب وبين اليهود الديمقراطيين والمناهضين للصهيونية، كما أنه يقلقنا في الفترة الأخيرة على وجه التحديد التنسيق الكبير والدعم المقدم لهم من قبل قطر، وهي من أبرز مواطىء القدم الإمبريالية في منطقتنا، وبالرغم من ذلك، أؤكد أن هنالك قواسم مشتركة". وتابع عودة: "علينا أن نواصل الحوار مع كافة الأطر الفاعلة داخل الجمهور العربي للوصول الى أكبر توجه سياسي وإجتماعي وأيضا أن ندرس علميا كيف يمكن أن نرفع نسبة التصويت".

الإنفتاح على قبول الآخرين
وفيما إذا كانت الجبهة منفتحة على قبول الآخرين، أكد المحامي أيمن عودة بالقول: "أؤكد أننا نرى بالوحدة الوطنية لشعبنا وممثلي شعبنا أمرا استراتيجيا خاصة أننا أقمنا الأطر الوحدوية العربية (مثل لجنة المتابعة، ولجنة الرؤساء العرب، ولجان الطلاب العرب وغيرها) وفي الوقت ذاته، نرى بأهمية تعزيز الشراكة بين الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية خاصة أمام الفاشية وبهذا نحمي جماهيرينا ولا تناقض بين الأمرين بالتأكيد".

شخصنة السياسة
ورد المحامي أيمن عودة على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "يؤسفني أننا نتحدث بالمبادىء والقيم بينما غيرنا يشخصن السياسية، فمثلا الإخوة في التجمع يرفضون الجلوس مع النائب أحمد الطيبي رغم أن له حضور جيد وبهذا فهم يضعون بعض العراقيل باتجاه التفاهمات". وأضاف عودة: "يؤسفني أن يصرح د. جمال زحالقة بأننا نساهم في إفشال الوحدة، ولو كان هذا الأمر صحيحا فليتحد التجمع مع القائمة الموحدة ويقدموا لنا نموذجا في الوحدة! أريد أن أعود وأكرر بأن المطلوب الآن ليس كيل الإتهامات وإنما الجلوس على طاولة مشتركة للجميع، من أجل بحث شكل خوض الإنتخابات ورفع التصويت، ودحر الأحزاب الصهيونية ، في حال عدم وجود تحالفات، أن تكون الإنتخابات بيننا حضارية ونزيهة وليس حرب عالمية كما قال زحالقة قبل يومين في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية".

من الطبيعي أن تتصدر الجبهة أي تحالف بأشكاله
وفيما إذا توافق الجبهة بأن يكون رئيس القائمة العربية المشتركة، النائب د. احمد الطيبي، رد المحامي أيمن عودة بالقول: " وفق استطلاعاتنا، فإن القائمة التي ستحصل على أكبر قدر من التأييد سيكون في مقدمتها جبهويا، خاصة أن الجبهة ومن خلال انتخابات الكنيست الأخيرة وانتخابات السلطات المحلية ومختلف الانتخابات المحلية التي تخوضها الجماهير العربية ووفق استطلاعات اخيرة، فإنها القوة الأولى للجمهور العربي، ولهذا فمن الطبيعي أن تتصدر الجبهة أي تحالف بأشكاله المختلفة. ولكن أي أمر نصل إليه سيكون عبر الإتفاق والتوافق مع الجميع وكما أكدت فإننا لا نضع شروط مسبقة مطلقا".

الحركة الإسلامية
وفي حال تم ادراج إسم آخر غير النائب محمد بركة لرئاسة القامة المشتركة، أكد عودة بأن "هذا موضوع غير مطروح حتى من قبل الآخرين. بمعنى أن الآخرين لا يتحدثون من هذه المنطلقات أبدا" وقال: "عندما اجتمعنا نحن سكرتارية الأحزاب، اقترح مندوب الحركة الإسلامية أن يكون ممثل الحركة الاسلامية رئيس القائمة المشتركة، وهنا أقول بشكل واضح إن هذا أمر لا يمكن أن نقبل به حتى على المستوى المبدئي ناهيك عن الإنتخابي لأننا لا نقبل أن يكون عضو في حركة فئوية قائدا لقائمة تمثل كل شعبنا الذي تنضوي تحته كل الشرائح".

وجه جديد
وحول اتهام البعض للجبهة بأنها لا ديمقراطية بحجة أن بركة وسويد ودوف حنين في الأماكن الثلاثة (على التوالي) رد قائلا: "بالعكس تماما. مجلس الجبهة هو المجلس الأكبر عددا والأكثر ديمقراطية من كافة الأحزاب في الجمهور العربي، وقد انتخب القائمة وفق قناعات خاصة بأن هذه الكتلة اعتبرت من قبل مؤسسات الكنيست الكتلة الأنشط والأنجح اجتماعيا. وأكثر من ذلك، فبالإضافة الى قناعتنا الراسخة أن الكتلة الحالية هي أفضل الكتل على الإطلاق فإنها تحمل أيضا توجها جديدا بأنه في الكنيست القادمة سوف تدخل إمرأة وسوف يدخل أيضا وجه جديد الى الكنيست ولهذا فالجبهة هي الإطار الوحيد الذي يحدث تغييرا جديا على مستوى تجديد الوجوه في هذه الدورة".

الحرب الأخيرة على غزة
وعن اتهام البعض للجبهة بأن موقفها من الحرب الأخيرة على غزة كان غير حاسم بما فيه الكفاية لكونها حزبيا يهوديا عربيا، شدد المحامي أيمن عودة بالقول ضاحكا لموقع العرب: "نحن الإطار الوحيد الذي خرج الى الشارع منذ اللحظة الأولى للحرب على غزة، وخروجنا الى الشوارع في تل أبيب والناصرة والبلدات العربية كان أكثر من غيرنا بما لا يقاس. والأمر الثاني أننا الوحيدون الذين نناضل من عقر تل أبيب وقبالة وزارة الأمن وبوجود يهود ديمقراطيين، فلنا قيمة مضافة في النضال ضد الحرب لا يمتلكها أي من الأحزاب الأخرى، كوننا إطارا عربيا يهوديا مناهضا للمؤسسة. وهنا أنوه على أننا نحن الإطار الوحيد الملاحق قضائيا، فبركة يواجه تهما في القضاء وأيضا سكرتير الجبهة يواجه عدة لوائح إتهام في المحاكم، وهذا لا ينطبق على أي إطار آخر".