الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 22:02

ميساء نائل اغبارية عبر العرب.نت: وجع ما

كل العرب
نُشر: 26/11/12 22:40,  حُتلن: 14:42

أمور كثير ة تجتاح مخيلتنا وذكريات جميلة تفوح رائحتها في قلوبنا، في كل مرة محاولين الغوص بها نكذب على أنفسنا حين نقول لعلها ستعود ذات يوم تركض الى أحضاننا تفتعل الشوق داخلنا، تهمس في أرجائنا أشتقت اليك يا أمالي. في اليوم التالي نستيقظ متناسين آهات في الأمس كانت الرفيق طوال الليل، نتناسى ترقبنا لرسائل من أحدهم تحمل بين طياتها الكثير من المعاني. في لحظات حنين ولربما ضعف يسمونه هؤلاك الذين اعتادوا على القسوة وتقديم الخذلان في وجه كل محب أحبهم دون مقابل.

يبتدأ نهارنا بـ تجاهل كبير وتناسي أكبر يسكن تفكيرنا. نتذكر بسرية تامة ما حدث في الماضي دون ان ينتبه لنا أحد، لئلا يرى دموعنـا أو يسمع آهاتنا. ليس من مميزات الخجل أو الضعف البكاء او كتم الوجـع في حالة اختناق تارةً واشتياق وعتب على أشخاص جعلوا قلوبنا هشة من الخيبات تارةً اخرى.

نتمنى قربهـم لكن هناك واقع أليم ينفرض علينـا أمامهـم، أحياناً كبريائنا لا يسمح لنا بالعودة لهـم او حتى التعلق بهـم دون أمل، يصعقنا هذا التعلق دون جدوى إذ يقذفنا مبتعدين عنهم مئات المسافات المشاعرية، متظاهرين لهم بأن كل شيء على ما يرام وأننا سنجتاز هذه الوعكة القلبـية بأسرع وقت ممكن، وكأننا لسنا أصحاب تلك القلوب الصافية المحبة التي تركض اليهم في كل صفعة حنين كل ليلة تخطر ببالنا بعض ذكرياتنا سوياً او كلماتنـا، أو حتى بعض مقتطفات أغانينا معاً. مؤسف حال الكبرياء منا عند خضوعنا له أمام واقع ترفضه القلوب وتأبى وتركض اليه العقول.

هذا هو حال مساء كل شخص خيبت اماله وتغلغلت أشواقه لأشخاص لم يعد يجمعنـا بهـم سوى لحظات حنين في منتصف الليل او بقايا أطيافهم الراحلة عنا.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة