الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 06:02

مؤسسة محمود درويش تقيم أمسية حول قصص الأديب محمد نفاع

أمين بشير -
نُشر: 26/11/12 12:37,  حُتلن: 13:34

الكاتب محمد نفاع:
ما تقوم به المدارس من إحياء أيام تتناول اللغة العربية وما يلمسه من إهتمام الهيئات التدريسية والطلاب بها تبعث على الارتياح

عند بداية كتابتت في مطلع الستينات من القرن الماضي لم أكن ناقداً بمثل هذه الجرأة والصراحة يوم كان مقياس القصة أو القصيدة مقروناً بالموقف السياسي

 
 
البروفيسور ابراهيم طه:
ما يميز أدب محمد نفاع هو إبتعاده عن الترميز مع أنه أحد سمات الأدب لكنه إستعاض عنه بتقنيات وأدوات إختزلها في معظم نصوصه القصصية وجعلته كاتباً مبدعاً مقروءاً

الأديبة د. راوية بربارة:
كل النساء اللاتي ظهرن في قصص المجموعة ظهرن عندما كان الراوي يتحدث عن البلد أو التهجير او الرجال والأحداث أو عن الهوية وكونها فلاحة قروية فاتنة الجمال والمرأة الأرض هي محبوبة نفاع واليقين فوق السطور وخلفها 

ضمن نشاطاتها المتواصلة والمتنوعة إستضافت مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفرياسيف الأديب المخضرم محمد نفاع، في أمسية جمعت لفيف من الكتاب، الشعراء، الفنانين، النقاد وعشاق الأدب والمطالعة، هذا وتناولت الندوة أدب نفاع وقلمه الفياض في مجال القصة ومجمل الإبداع، هذا وتولى عرافة الأمسية وقدم لها الاستاذ الكاتب سهيل عطاالله حيث رحب بإسم مؤسسة درويش بالحضور، مثنياً على دورها في رعاية حياة الناس شعراً، نثراً وإلتزاماً وطنياً، مضيفاً أن الكاتب محمد نفاع كان من بين رواد الأدب الذين حملوا هموم شعبهم متصدياً للسلبيات، يشدُ ازر كل إيجابي متمسكاً بلغته العربية، مسخّراً مفرداتها وثروتها اللغوية في قصصه ومجمل كتاباته المتميزة بطابعها القروي الجبلي، واضعاً نصب عينيه خدمة الأدب والقضية السياسية التي آمن بها، وما إليها من رسالة إجتماعية، مواقف وطنية ونهج إنساني تقدمي، ورهنَ حياته في سبيلها فنجده يتكلم بجرأة، لم يساوم أي كان ولا يخشى لومة لائم.


 


عشق نفاع للأرض
المداخلة الأولى في هذه الأمسية كانت للأديبة مفتشة اللغة العربية د. راوية بربارة، حيث تناولت في كلمتها ملامح المرأة في أدب محمد نفاع ،"عاشق المرأة الارض" في مجموعته "التفاحة النهرية" التي صدرت مؤخراً قائلة أن:" قصص هذه المجموعة مفعمة بهذا الحضور الأنثوي، حيث نجد أن نفاع من خلال هذه القصص يعرف أن المرأة تشهر سلاحها المعتاد، ذاك الذي أشهرته هند في وجه عمر بن ابي ربيعة، فكلما طلب ميعاداً تقول له "بعد غدِ" .. والفرق بينهما أن الراوي هنا "عاشق المرأة الأرض"، تلك الأرض الجليلية بروائحها، نباتاتها، حيواناتها، طيورها، أشجارها، ودروبها ومسالكها. ولهذا يخلق نوعاً من التماهي بين المرأة والأرض"، وأكدت د. بربارة أن"هذا العشق بين محمد نفاع والأرض، عشق يبعث على غزل من نوع آخر، ونراهما كأنهما شيء واحد". منوهة الى "أصالة الصورة بكلماتها، وأصالة الوصف التي تتمتع بها قصص المجموعة". كما إقتبست بربارة بعض أقوال الكاتب مدعمة رأيها منتهية الى القول:" كل النساء اللاتي ظهرن في قصص المجموعة، ظهرن عندما كان الراوي يتحدث عن البلد أو التهجير او الرجال والأحداث، أو عن الهوية وكونها فلاحة قروية فاتنة الجمال.. والمرأة الأرض هي محبوبة نفاع، واليقين فوق السطور وخلفها".


الفكاهية بقصص الأديب نفاع
من جانبه أكد البروفيسور ابراهيم طه رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة حيفا أن "ما يميز أدب محمد نفاع هو إبتعاده عن الترميز، مع أنه أحد سمات الأدب، لكن الكاتب نفاع إستعاض عنه بتقنيات وأدوات إختزلها في معظم نصوصه القصصية، وجعلته كاتباً مبدعاً مقروءاً، أضف الى هذا تلك اللغة الخاصة التي تميز كتاباته، فهي لغة عربية لها نكهة خاصة ولا يستطيع غيره أن يأتي بمثلها، إنما فقط بشبيهة لها تلك التي أجادها القاص يوسف إدريس، فهو الآخر مزج بين اللغة المحكية، الفصيحة والصريحة في ذات الوقت. كما أن الفكاهة التي ميزت قصص نفاع وخفة الدم تشدان القارئ ليرميه الكاتب في شباك فكرة قصصه، والتي لا تخلو أيضاً من السخرية المخضبة بواقع الالم، وأكد طه من خلال تقديم الامثلة وقراءة بعض النصوص والقدرة على ربط الاحداث ببعضها، وما يميزها من طابع فلاحي جبلي قروي تجعل القارئ يعيش مع القصة حتى لو كانت تخلو من الترميز".



أهمية توظيف مفردات اللغة في النصوص الأدبية

أما ضيف الأمسية الكاتب نفاع، "فأشاد بالمتحدثين مؤكداً أنه عند بداية كتابته في مطلع الستينات من القرن الماضي لم يكن ناقداً بمثل هذه الجرأة والصراحة، يوم كان مقياس القصة أو القصيدة مقروناً بالموقف السياسي". ثم مر نفاع على بعض ذكريات طفولته من حياة القرويين مؤكداً أن" مأساة الترحيل والطرد من البلاد وآلاف المواطنين يمرون من وسط بلده بيت جن في طريقهم الى لبنان ما زالت تؤلمه الى اليوم، وأن كتاباته لا شك تأثرت بتلك الفترة، لكن ليس من المفروض أن كل كلمة تكتب يكون الكاتب قد عبر بها عن نفسه". مؤكداً على "أهمية توظيف مفردات اللغة في النصوص الأدبية، كون تلك الكلمات المحكية هي من صميم الكلمات الفصيحة والكثير من التراث ومجمل المأثور الشعبي تتطلب الضرورة المحافظة عليه". منوهاً الى ما تقوم به المدارس من إحياء أيام تتناول اللغة العربية وما يلمسه من إهتمام الهيئات التدريسية والطلاب بها تبعث على الارتياح، كما مر على بعض النماذج الأدبية، والعديد من المفردات والأمثلة والأهازيج الشعبية". واختتمت الامسية ببعض المداخلات من الحضور التي اثنت على دور ضيف الامسية نفاع. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.81
USD
4.09
EUR
4.77
GBP
246162.45
BTC
0.53
CNY