حاجيت:

"مؤتمر سيكوي" سيعرض العقبات التي تقف أمام تطور المواصلات العامة في الوسط العرب

في كفر قاسم خط سفريات واحد، مقابل 27 خط مواصلات عمومي في بلدة "شوهم" اليهودية

رئيس بلدية أم الفحم:

رغم إننا في أم الفحم دخلنا ضمن المدن الـ13 لخطة مكتب رئيس الحكومة، ولكن للأسف لم نتقدم بهذا المضمار والوضع يرثى له

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الاحد بيان صادر عن المتحدث باسم حزب التجمع، جاء فيه مايلي: " رغم أن الحق في مواصلات عامة ملائمة ولائقة هي من أهم حقوق الإنسان في عالمنا المعاصر, وأن من يحتاج لمواصلات عامة ومن يستعملها هم طلاب الجامعات، النساء وسكان البلدات النائية وميسوري الحال الذين ليس بحوزتهم مركبات خاصة، إلا إن قضية المواصلات العامة تشكل واحدة من العوائق والنواقص التي تعاني منها البلدات والتجمعات العربية في البلاد، وذلك نتيجة للسياسات الحكومية المتبعة حيال المجتمع العربي منذ قيام الدولة عام 1948. فمجال المواصلات العامة كغيره من المجالات الخدماتية التي تنقص القرى والمدن العربية جراء سياسة التمييز المتبعة من قبل الحكومة".

يسرئيل كاتس - وزير المواصلات

واضاف البيان: " فالاستثمار الحكومي في قطاع المواصلات العامة في القرى والمدن العربية متدني ويعاني من شح في تخصيص الميزانيات والموارد، مما خلف فوارق شاسعة وحادة في خدمات المواصلات العامة مقارنة بالوسط اليهودي. فالمعطيات المتوفرة تبين أن عدم المساواة في تخصيص الميزانيات اللازمة لهذا القطاع سبب رئيسي في انقطاع المواطنين العرب عن المجتمع الإسرائيلي وصعوبة وصولهم لمناطق العمل والتشغيل والتعليم، وفي عدم قدرة الوسط العربي في تحسين ظروفه نحو الأفضل من ناحية اقتصادية. لاسيما وأن المواصلات العامة هي أداة هامة وضرورية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، للطلاب والعمال والنساء والشباب. هي ضرورية أكثر لسكان المناطق النائية البعيدة عن مدن المركز حيث العمل والتعليم".

المساواة المدنية
هذه هي بعض الاستنتاجات التي خلُص إليها تقرير سيكوى، الجمعية لدعم المساواة المدنية في إسرائيل، الذي أجري في هذا الشأن، وستنشر معطياته واستنتاجاته الكاملة خلال مؤتمر خاص سيعقد بالتعاون مع جمعية "المواصلات، اليوم وغدا"، بعد غد الثلاثاء في مدينة أم الفحم، بمشاركة عدد كبير من رؤساء السلطات المحلية العربية إلى جانب ممثلي وزارة المواصلات والشركات المشغلة للمواصلات العامة.

خط سفريات واحد بكفرقاسم مقابل 27 خط في بلدة "شوهم"
قال البيان: " ويستعرض التقرير مقارنة كمية بين خدمة المواصلات العامة في الوسط العربي والوسط اليهودي وقياس جودة الخدمة وتردد الحافلات في الوسط العربي واليهودي، حيث تبين أن عدد وجهات السفر من والى البلدات العربية، وفي تردد الخطوط الموجودة، أدنى بكثير من الوسط اليهودي وتدل على عدم مساواة وتباين ساطع في تزويد الخدمة.فعلى سبيل المثال لا الحصر، يُظهر التقرير أن عدد السفريات اليومية في كفر قاسم تصل إلى 62 وتعمل ضمن خط سفريات واحد، بينما بالمقابل في شوهم يوجد 232 خط سفر يومي ضمن 27 خط مواصلات. ويكشف التقرير أن عدد السفريات اليومية العمومية في مدينة أم الفحم يصل إلى 184، قائمة ضمن 26 خط مواصلات، مقابل ذلك في بلدة برديس حنا- كركور التي يقل عدد سكانها عن أم الفحم بـ15 ألف نسمة يوجد 694 سفرية يومية ضمن 33 خط مواصلات. ويتضح أن عدد السفريات في التجمعات السكنية العربية التي شملها التقرير أقل بكثير من البلدات اليهودية رغم التفاوت والفارق الكبير من ناحية السكان. فيما أن نسبة السفريات اليومية في التجمعات اليهودية اكبر ما بين 3-10 عنها في التجمعات العربية".

تخصيص الميزانية
وتابع البيان: " ويستدل من التقرير أن أكثر من 50 بلدة عربية لا تصلها المواصلات العامة، وأن 16% فقط من البلدات العربية تحظى بمواصلات لائقة ومناسبة. وفي باقي البلدات توجد مواصلات بشكل جزئي ولا تفي باحتياجات الأهالي. ويعزو المسح الهيكلي في التقرير المعيقات والحواجز والمشاكل التي تعيق تخصيص ميزانية بشكل متساو وعادل لموارد المواصلات العامة في البلدات العربية، وتخصيص خدمات متساوية للمؤسسات الحكومية، وبالأساس لوزارتي الواصلات والمالية وأيضا للسلطات المحلية العربية وللجمهور العربي".

 قضية المواصلات العامة
وأضاف البيان: " وفي تعقيبه على معطيات نتائج التقرير، قال الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم: "إذا أردنا الحديث عن وضع المواصلات العامة في الوسط العربي بشكل عام، فهو وضع مأساوي ويرثى له، وفيما لو تطرقنا إلى قضية المواصلات العامة من والى أم الفحم والمواصلات الداخلية في أم الفحم، لا يوجد أي وجه للمقارنة مع أي بلدة أخرى، فالقضية واضحة وما يهمني على مستوى أم الفحم أن موضوع المواصلات الداخلية تأخر كثيراً، رغم إننا في أم الفحم دخلنا ضمن المدن الـ13 ضمن خطة مكتب رئيس الحكومة، وقد تدخلت شخصياً للإسراع في تنظيم هذا الأمر، وكانت لنا عدة جلسات مع المسؤولين في وزارة المواصلات ولكن للأسف لم نتقدم بهذا الاتجاه، وقد قمنا كبلدية برفع أكثر من شكوى لمكتب رئيس الحكومة بهذا الخصوص، وكذلك خلال زيارة وزير المواصلات يسرائيل كاتس في شهر شباط/2011 والذي وعد بدوره أن يتم انجاز هذه الخطوط كهدية منه خلال الزيارة لكن للأسف لم يتحرك أي شي في هذا المضمار، علما إننا في بلدية أم الفحم قمنا بإعداد كافة الأمور المطلوبة منا لتشغيل هذه الخطوط".

تعزيز وسائل النقل العام
واختتم البيان: " حاجيت نعلي –يوسيف من جمعية سيكوي أكدت أن هذا المؤتمر يأتي ضمن اهتمامات الجمعية في السنة الأخيرة في تشجيع ورفع قضية المواصلات العامة في الوسط العربي على الأجندة بكل الوسائل المتاحة لها. وقد قمنا بإجراء بحث تمحور حول العوائق والمعيقات التي تحول أمام تطور هذا القطاع الهام وضرورة إلغاء المعيقات القائمة. وأضافت نعلي-يوسيف:" بعد غدٍ الثلاثاء سيتم عرض نتائج البحث خلال مؤتمر خاص تعقده الجمعية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ومهندسي السلطات المحلية، كل من يهمه موضوع المواصلات العامة، إلى جانب مشاركة موظفين كبار من وزارة المواصلات والأمان على الطرق.وخلال المؤتمر ستقوم جمعية سيكوي بعرض شامل للعوائق الأساسية وتحديدها، وتشجيع وتعزيز وسائل النقل العام في المدن والقرى العربية، من بينها تنظيم إلية التعامل بين وزارة المواصلات والسلطات المحلية العربية، واستثمار الميزانيات الخاصة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للجمهور العربي وتوسيعها.كما وستقوم "سيكوي" بعرض الفجوات القائمة بين الوسطين في هذا القطاع، ووضع توصيات لتحسين خدمات المواصلات العامة في الوسط العربي".