بعد الصلاة أقيم حفل تأبيني كبير في قاعة المركز الثقافي الأرثوذكسي في الرامة حيث تولى العرافة الأستاذ والمربي سهيل عطاالله

المرحوم غطاس يوسف غطاس ربى أجيالا من المثقفين والمفكرين والأدباء والشعراء نذكر منهم الشاعر سميح القاسم وغيره من الأسماء اللامعة في مجتمعنا العربي

أقيمت اليوم خدمة قداس وجناز الاربعين راحة لنفس المرحوم الأستاذ الكبير والمعلم الفاضل غطاس يوسف غطاس وذلك في كنيسة القديس جوارجيوس للروم الارثوذكس في بلدة الرامة في الجليل الأعلى، وقد ترأس الخدمة المطران عطاالله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، والأب الايكونومس جورج حنا راعي الكنيسة، ورتلت جوقة الكنيسة بحضور حشد من المصلين تتقدمهم أسرة المرحوم وأصدقائه وزملائه ومعارفه وهم كثر حيث أنه ربى أجيال فترك بصمات طيبة في مجتمعنا العربي.

جانب من الحضور خلال حفل التأبين

أقيم بعد الصلاة حفل تأبيني كبير في قاعة المركز الثقافي الأرثوذكسي في الرامة، حيث تولى العرافة الأستاذ والمربي سهيل عطاالله، وتحدث خلال الحفل كل من: المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، الأستاذ سميح الخطيب وهو مفتش متقاعد وكان من تلاميذ المرحوم، والمحامي علي رافع، الأستاذ محمد نفاع، والشاعر والأديب نبيه القاسم الذين كانوا من طلاب المرحوم وقد تتلمذوا على يديه. أما الاستاذ ماجد القاسم فقد ألقى كلمة المدرسة الثانوية في الرامة والتي درس فيها الفقيد لعشرات السنين، أما حفيدة المرحوم دلال داود غطاس فقد ألقت كلمة مؤثرة عن جدها، وكانت كلمة الختام للعائلة والتي ألقاها الدكتور رائد غطاس.

فقيد التربية والتعليم
أشاد المتحدثون في كلماتهم "بشخصية فقيد التربية والتعليم الأستاذ المربي غطاس يوسف غطاس والذي ولد في مطلع عام 1920 فعاصر الإنتداب البريطاني والنكبة الفلسطينية، وكان من أولئك المناضلين الذين وقفوا في وجه العنصرية الصهيونية". شارك الأستاذ غطاس في إضراب سنة 1936 بصفته طالبا في ثانوية عكا وكان في قيادة الإحتجاجات الطلابية والمظاهرات، ودرّس في مدارس ثانوية عدة في منطقة الجليل، ومنذ عام 1952 وهو يدرّس في مدرسة الرامة الثانوية حيث كان من مؤسسيها، فكان موسوعة ثقافية تاريخية حيث كان شاهدا على النكبة الفلسطينية وما قبلها وما بعدها، ربى أجيالا من المثقفين والمفكرين والأدباء والشعراء نذكر منهم الشاعر سميح القاسم وغيره من الأسماء اللامعة في مجتمعنا العربي. عاش المرحوم غطاس يوسف غطاس 92 عاما أفنى معظمها في حقل التربية والتعليم والدفاع عن الحقوق العربية في البلاد ورفض التمييز العنصري فكان علما من أعلام شعبنا الذين يستحقون الثناء والشكر، فليكن ذكره مؤبدا.