الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 21:02

الصوت العربي مجهول الهوية أم نافع؟!/بقلم:مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 24/11/12 12:44,  حُتلن: 13:28

مرعي حيادري في مقاله:

هناك مجموعة لا بأس بها تتعامل وتترشح مع الاحزاب الصهيونية وتتمثل في الكنيست الاسرائيلي وتحصل على مطالبها خلافا لرأيكم وعدم قدرتكم على تحسين معيشة المواطن العرب

حتى المناسبات الوطنية ألغيت من قواميس أحزابكم مجتمعة وبدى للناخب العربي انكم فقط تقضون سنواتكم الاربعة في البرلمان من اجل المقارعة صياحا دون أنجاز

من خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي العربي في الناصرة في 17.11.2012 كان هناك حشد لا بأس به من الجمهور العربي ومن كافة الاحزاب العربية الاخرى ممثلين بقياداتهم وصعد الواحد تلو الاخر يلقي بكلمته مبررا كلمة الوحدة والصف العربي من وجهة نظراتهم الحزبية والإيديولوجية كما يعتقدون

إن جميع ما طرحوه مناف للواقع والحقيقة على أرض الواقع وبعدم تحقيق وحدة الاحزاب على الاقل سيصطدمون في المقاطعة غير المراقبة وهم واثقون ان في أخر الليل سيقتسمون اصوات ممن قاطعوا الانتخابات وهنا تكمن المؤامرة السلطوية التي لا تراقب الحدث

مع فترات الزمن التي تعايشنا معها وتأقلمنا لسياستها ومعالمها الثقافية والفكرية والسياسية تداخلت في معاني حياتنا البشرية الاحزاب العربية ومركباتها وكأن الايديولوجية والعقائدية تميزها عن بعضها؟.
 
تعايشنا وتأقلمنا
الواقع الحقيقي لكل من عاصر تحولاتها وسياساتها كان بنفس النمط الذي يؤكد في الدفاع عن حقوق المواطن العربي المهضومة حقوقه على المستويات الحياتية والفعلية ممارسة متمثلة في ألإجحاف الحقوقي مسكنا وأرضا ، فكرا وثقافة تهيشا ثقافيا ونهجا تعليما ، وتمييزا عنصريا سياسيا ، ومنع ظهور الصدق والحق في ساعات الحسم وفصل القرار الصائب عن الخاطئ.النقاشات علت مجالس الادباء والكتاب والشعراء ، وأصحاب الفكر والثقافة وبكافة المستويات دعوات من قبل ألأحزاب العربية متمثلة بمحاضرات وندوات ، نادت من أجل ترسيخ الكلمة العربية في الداخل ، وتوحيد الصف العربي ، وليس بأحزاب تتبوأ قياداتها ما ترتأيه مناسبا لها ، وبعد تلك المداولات الحزبية السياسية التي كانت لا تفرز إلا الاجماع بكلمة وحدة الصف من أجل الاستفادة من الصف العربي تجاه مقارعة التمييز والاحتلال والسلب لكرامة المواطن العربي في الداخل والخارج وتغيير وجهة نظر المسئولين في القيادات ،، وتوجيه الصوت العربي الى الاحزاب العربية ، نجحت اغلبيتها مجتمعة وبتفهم الجماهير ووعيهم مع الزمن وتطور الاحداث بأن تكون النسبة الاكبر للأحزاب العربية وتقليل تواجد الاحزاب الصهيونية في وسطنا العربي.

طموح الناخب العربي
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل حققت الاحزاب العربية بكافة مركباتها طموح الناخب العربي ؟! وهل تجاوبت مع ما اراد من تغيير جذري في البنية الثقافية او السياسية وتوحيد الاحزاب وإلغاء الابرتهايد والتمييز العنصري لجماهير شعبنا؟! أم أن القرارات والقوانين التي سنت من الاحزاب الصهيونية الاخرى هي التي دفعت المواطن في التعبير عن رأيه كراهية بسن قوانين العنصرية ناهيك عن أن هناك مجموعة لا بأس بها تتعامل وتترشح مع الاحزاب الصهيونية وتتمثل في الكنيست الاسرائيلي وتحصل على مطالبها العينية والماطقية في الميزانيات والتطوير خلافا لرأيكم وعدم قدرتكم على تحسين معيشة المواطن العرب، لا بقانون نستفيد منه ولا بجلب اي شيء يفيد الجماهير ، الا التعنت والتصلب، وفن القاء الخطابة من على المنابر وزيارات الاعراس والافراح والاتراح .. فحتى المناسبات الوطنية ألغيت من قواميس أحزابكم مجتمعة ، وبدى للناخب العربي انكم فقط تقضون سنواتكم الاربعة في البرلمان من اجل المقارعة صياحا دون أنجاز وتقاضي المعاش الشهري دون الحصول على مطالب الجماهير العربية إطلاقا فهل تعتقدون ان الناخب العربي في عام2012/2013 سيكون الانسان البسيط والمهمش وتسييسه ببساطة الى التصويت لكم .. وأقل ما نطلبه الوحدة التي لم تلبوها وتنفذوها ؟.!

اذا لم نصوت .. هل فعلا سيذهب صوتنا الى اليمين؟
من خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي العربي في الناصرة في 17.11.2012 كان هناك حشد لا بأس به من الجمهور العربي والحزبي والضيوف وبالطبع أعضاء البرلمان ومن كافة الاحزاب العربية الاخرى ممثلين بقياداتهم وصعد الواحد تلو الاخر يلقي بكلمته مبررا كلمة الوحدة والصف العربي من وجهة نظراتهم الحزبية والإيديولوجية كما يعتقدون .!! ولكن المستمع والمشاهد من المتواجدين لم يقتنع بتلك المبررات او الحجج التي كادت تكون واهية معظمها لا تصدقها أذان المستمعين أبدآ
فممثل الجبهة اوعز بأن الصوت العربي الذي لا يصل الصندوق ليصوت سيذهب صوته الى اليمين وليبرمان؟!! وممثل الاسلامية قال مستعدون للتنازل المكان الاول من اجل الوحدة في الاحزاب، وممثل الحركة العربية للتغيير أكد أن الوحدة ضرورية والأماكن لن تقف حجر عثرة امام الوحدة وعن التجمع اكد الاخ سعيد نفاع عن الوحدة الوطنية ومدى تأثيرها ضد الهجمات اليمينية والحزب الديمقراطي العربي هو الاخر اكد على ضرورة الوحدة وهو من اوجدها وطالب بها وتوجه فيها الى الاحزاب مطالبا دون الاهتمام للمكان الاول او الثاني والثالث ، والمجموع نهاية تكلم عن وحدة لصف ولكن أين هي الوحدة ؟!

خطأ فادح
تفرقوا وذهب كل الى معقله وحزبه وعزبته وصنعوا انتخابات مؤتمرهم وانتخبوا ممثليهم في الاماكن الاولى والثانية والثالثة وألخ.؟.. وأنتم أيها الجماهير ماذا ستقولون لهم هذه المرة .. هل فعلا هم غير قادرين على الوحدة أم كما يصرح البعض منهم أن الوحدة تضر بنا وتقلل من عدد نوابنا العرب في ألكنيست انا مثلا اقول: إن جميع ما طرحوه مناف للواقع والحقيقة على ارض الواقع وبعدم تحقيق وحدة الاحزاب على الاقل ، سيصطدمون في المقاطعة غير المراقبة وهم واثقون ان في أخر الليل سيقتسمون اصوات ممن قاطعوا الانتخابات وهنا تكمن المؤامرة السلطوية التي لا تراقب الحدث وعليه أؤكد أن ما القوه خطابا ليس دقيقا وما قالوه عن أن الصوت العربي سيذهب لاحزاب اليمين خطأ فادح من التصريح.

الالتفاف ضد ما يصرحون به
القائمة الموحدة بمركباتها مؤلفة من (الاسلامية والديمقراطي العربي والعربية للتغيير) ودوما وعلى مدار سنوات كانت الشراكة تحديدا بين الاسلامية والديمقراطي كما هو زواج كاثوليكيي يتبين لنا الان انهم يعملون على تركيبة اسلامية من الاماكن (1+2+3) اسلامي والرابع الطيبي والخامس طلب الصانع، واضح بعكس ما ينادون به تنازلا عن المكان الاول في الموحدة! فكيف لكم أن تجعلوا من شراكتكم على الاماكن حوارا وارجاع الطيبي وطلب الى المكانيين الرابع والخامس أليس هذا اكبر برهان ودليل على التسلط والتحييز والفصل بين الاسلامية والعلمانية ؟!! ألم تخافوا فك الشراكة وإهدار فرص التلاحم والوحدة على الاقل بقائمتكم الممثلة بأربعة أعضاء بأن تكون الخاسرة تمثيلا .. حين يتم ترتيب الطيبي رابعا وطلب خامسا الم تفكرون للحظة أن الطيبي وطلب الصانع لهم القدرة على تمثيل مساو لكم معا اذا هنا تكمن كلمات ومواقف الصدق الحقيقية.. فعلى اي وحدة تتكلمون وعلى اي اصوات ستحصلون.؟!! لا أدري.

تنبيه
وطبعا الحديث يدور عن الجبهة والتجمع ، فهم بنفس البوتقة تقسيما وانتخابا للأماكن المنطقية تمثيلا وليس حسب الانسان الملائم في المكان المناسب فجميع من تبوؤا الاماكن الاولى في احزابهم ما زالوا يتربعون على اماكنهم ذاتها سنوات متعاقبة .. خلى منها التجديد والربيع العربي إطلاقا ومن اجل أن لا نخطئ بحق بعضنا أقول أن لم تتحدوا ستلاقون اطلاق نار ثقافي على اخطائكم الشائعة والمتتالية وأصوات الناخبين ستكون شحيحة وتمثيلكم اشح واقل كما هو صوتكم الخامل وغير الدافئ أطلاقا. عسى أن تفعلون ما تتفهون لكسب ثقة المصوت العربي ، الذي سأم المهاترات واللعبة الانتخابية المتاهات والدوامات بلا نهاية صائبة تصب الخير في عقول المواطنين بل العكس منه تماما. اللهم أني قد بلغت وأن كنت على خطأ فيصححوني.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة