غزّاوي: أنجِدنا .. أغِثنا .. أيّها الرئيسْ .
الرئيس: ماذا بيدي؟ فأنا لست ﺇلا "رئيسْ"!
غزّاوي: نطرقُ بابكَ لتساعدنا .
الرئيس: تكلّم .. أنِر مسامعنا .
غزّاوي: ساعدونا .. فنحن من هذي الأمّة .
الرئيس: حسنا ً .. سنحاول عقد القمّة .
غزّاوي: ليس من حولنا ﺇلا الخراب والدّمارْ .
الرئيس: حسنا ً يا ولدي .. الحلُ هو الحوارْ .
غزّاوي: مِن فوقنا تمطرُ الطائراتْ .
الرئيس: يا للهول ! وهل من أحدٍ ماتْ ؟
غزّاوي: ماذا ؟؟ هل أنتَ مغفّلْ ؟
الرئيس: لا .. أبدا ً ﺇنّني أسألْ .
غزّاوي: بوووووم.. أتسمعُ الصوتَ القاصِفْ ؟
الرئيس: نعم .. فطقسنا أيضا ً ممطرٌ عاصِفْ .
غزّاوي: لا لا .. ﺇنّها القذائِفْ .
الرئيس: وهل انت بخائِفْ ؟!!
غزّاوي: لا.. أبدا ً فأنا مِن غزّة ؟
الرئيس: حتما ً.. حتما ً بلدُ العزّة .
غزّاوي: أسرعوا بعونِنا .. تعجّلوا .
الرئيس: اصبروا.. ناضلوا.. تحمّلوا !
غزّاوي: لم يبقَ منّا ﺇلا أرملة ويتيمْ .
الرئيس: عجبا ً .. القمة فورا ً سنقيمْ .
غزّاوي: هل استعدّ سيّدي و تهيّأ ؟
الرئيس: نعم .. سأطالِبُ بالتهدِئة .
غزّاوي: وهل التهدِئة ستمحو الموتَ والخرابْ ؟
الرئيس: كُنْ مؤْمنا ً.. الموتُ واحدٌ وتعدّدتِ الأسبابْ .
غزّاوي: متى سيُرفعُ الحصارْ ؟
متى سيُوقفُ الدّمارْ ؟
الرئيس: ليس عليك سوى اﻹنتظارْ .
غزّاوي: أستُقطعُ العلاقة مع اسرائيلْ ؟
الرئيس: عُذرا ً.. لم أسمع جيّدا ً .. من هو خَليلْ ؟
غزّاوي: أتسمحُ لي بهذا السّؤالْ ؟
الرئيس: سلْ .. تفضّل .. لا تُبالْ .
غزّاوي: ....تووووووووووووت .
الرئيس: حمدا ً .. انقطعَ اﻹتِّصالْ !!!

الناصرة

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net