الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 03:01

غزة تصرخ: استشهاد هبة المشهرواي وهي حامل في شهرها السادس

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 19/11/12 08:36,  حُتلن: 17:40

هشام رمزي طافش:
لسنا إرهابيين وأحمل الجهات الاسرائيلية مسؤولية ما يحصل لنا من دمار شامل وقتل للأبرياء

أحمد عبد الرحمن طافش والد الطفلة الشهيدة حنين:
تشردنا وليس لنا مكاناً آخر نعيش فيه ورغم قصف البيوت لن نرحل عنها وسنبقى بها صامدون وراسخون

أنور لمبيض:
كفى دماراً وقتلاً لأن ما يحدث من جرائم لا يمكن للعقل إستيعابه وعلى الجهات العالمية التحرك من أجل وقف القصف والعدوان

من يستمع الى عائلات ضحايا الشهداء الذين سقطوا في المجزرة التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة يشعر أكثر بمدى المعاناة المؤثرة التي يعيشونها، وتقشعر لها الأبدان بسبب الكوارث الانسانية السائدة في منطقتهم هذه الايام، والتي تحمل في طياتها كل معاني الألم والحزن  نتيجة ما يجري من دمار وسفك للدماء الذي نجم عنهما الخوف، الرعب، الإصابات الخطيرة والبالغة، هدم بيوت، تشريد أطفال وغيرها من الأضرار النفسية التي من الصعب على أي انسان أن يتحملها.
 

مواجهة العدوان
على الرغم من القصف الذي تتعرض له قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، الا أن سكانها ما زالوا يتحلون بإرادة وعزيمة متينة، مؤكدين على انهم لا يخافون الموت وقرروا عدم الاستسلام والبقاء على أراضيهم ومكان سكناهم المهدومة، ومواجهة العدوان بكل شجاعة، بعيدين كل البعد عن الخوف والتردد حتى لو وصل بهم الأمر الوقوف أمام الدبابات والقنابل الاسرائيلية.

النضال في سبيل كرامتنا وإنسانيتنا
في حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع بعض عائلات الشهداء الذين سقطوا في المجزرة، ومنهم عائلة الطفلة حنين طافش البالغة من العمر عشرة اشهر التي إستشهدت خلال القصف، ووالدتها البالغة من العمر (20 عاما) التي تمكث في المستشفى بحالة خطيرة، قال أحمد عبد الرحمن طافش والد الطفلة الشهيدة حنين:" لقد قصف بيتنا في حي الزيتون في منتصف الليل، والنتيجة كانت إستشهاد حفيدتي وإصابة زوجة إبني، وتدمير بيتنا بالكامل. اليوم نحن مشردون وليس لنا مكاناً آخر نعيش فيه. ونؤكد على أن قصف البيوت لن تسبب لنا الرحيل عنها بل سنبقى صامدون راسخون حتى وإن قتلنا فيها، ولن ترهبنا أو تخيفنا الدبابات الإسرائيلية، ولدينا كل الإستعدادات الكاملة للنضال في سبيل كرامتنا وإنسانيتنا". وتابع قائلا:" إبني تزوج العام الماضي، وكم كانت فرحته عندما أنجب الطفلة حنين، واليوم يمر بظروف نفسية صعبة، ومن الصعب التحدث إليه، لكونه منغمراً بالبكاء والحزن لفقدانها".

التكاتف لوقف العدوان
وأضاف:" أود ان أوجه كلمة للأمة العربية بأن تستيقظ من سباتها، وأناشدها للتكاتف في سبيل وقف العدوان الظالم، واذا كانت النتيجة عكسية فإن ما يجري هنا سيحصل في كل العالم العربي. ولا بد لي ان أوضح أمرا مهماً بأن هذه الحرب لا تستهدف قياديين من حركة حماس فقط بل ان أغلبية القتلى هم من الاطفال والسكان العاديين، وهذا ما نراه من خلال المصابين في المستشفيات".

تحميل الجهات الاسرائيلية المسؤولية
هشام رمزي طافش الذي يسكن في نفس الحي قال لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب:" الحمد لله انني نجحت في إنقاذ أطفالي من الموت، بعد أن قصف بيتنا والحي الذي نسكنه عبر الطائرات الصاروخية. سئمنا من هذه الأوضاع وأصبحنا نعيش في حالة غير طبيعية مليئة بالقلق والأخطار على حياة الجميع". وإستطرق قائلا:" أحمل الجهات الاسرائيلية مسؤولية ما يحصل لنا من دمار شامل وقتل للأبرياء، لسنا إرهابيين ولا أعرف الى متى ستستمر هذه المجزرة وكيف ستكون النتائج المقبلة، لذلك أطالب بوقف هذا العدوان وأن يحل السلام كي نعيش بأمان وإستقرار، لا سيما اننا اليوم مشردون وننام في الشوارع تحت القصف والبرد القارس".

أعمال إجرامية من الدرجة الاولى
أنور لمبيض قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" اسرائيل لا يهمها المواقع التي تقصفها فهي تقصف بشكل عشوائي، ولا يهمها من يقتل في هذه المجزرة، لقد قصف بيتي بالكامل، وقلبي يتألم على أطفالي الذين أنقلهم كل يوم من مكان لمكان كي أوفر لهم النوم بأمان، بعد ان تحول بيتنا الى رماد، إسرائيل ترتكب أعمال إجرامية من الدرجة الاولى، ونحملها مسؤولية ما حل بنا، وكل ذلك من اجل الدعاية الانتخابية، لذلك لا نقبل بأن نكون صناديق إقتراع لإسرائيل، وخاصة انه سبق وان مددنا ايدينا للسلام لكنهم رفضوا وفضلوا الانتقام. إنني أوجه ندائي وكلمتي لأقول كفى دماراً وقتلاً لأن ما يحدث من جرائم لا يمكن للعقل إستيعابه، وعلى الجهات العالمية التحرك من أجل وقف القصف والعدوان، لا أن يبقوا مكتوفي الايدي وكأن ما نواجهه هو أمر ليس له إعتبار".

الشهيدة هبة المشهراوي
الشهيدة هبة المشهراوي (19 عاما) إستشهدت وهي حامل في الشهر السادس، حيث احتفلت بزواجها قبل نصف عام، لكن سرعان ما تحولت هذه الفرحة الى مأساة وفاجعة كبيرة، نضال محمد الطرق والدة الشهيدة قالت في حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" الحمد لله على كل حال، ونأمل ان ننتصر على هذا العدوان الاسرائيلي القاتل. موت ابنتي لم يدب بنا اليأس والاحباط، بل زرع بداخلنا القوة والارادة للوقوف أمام الظالمين، وسنصمد حتى نصل الى النصر وما نصبوا اليه إن شاء الله"، وتابعت وهي تقول:" ابنتي تزوجت قبل نصف عام، وكم كنا فرحين لهذه المناسبة السارة، وقبل أيام كانت لنا مناسبة اخرى وهي استشهاد ابنتي هبة جراء القصف الاسرائيلي، والحمد لله انها توفيت شهيدة، وفي الليلة التي استشهدت بها، كانت ابنتي تعد طعام لزوجها لتناول وجبة العشاء، وفجأة بدء القصف داخل حي الصبرة، حيث أصيبت ابنتي ولقيت مصرعها على الفور".

لعبة سياسية
في نهاية حديثها قالت:" القصف الاسرائيلي دب الرعب في نفوس الاطفال، فكلما سمعنا أصوات القصف تهب الاطفال وتقول "سنقتل سنقتل إنقذونا إنقذونا". آن الاوان لأن تكف اسرائيل عن سياسة الحرب، والبحث عن طرق بديلة كي يكسبوا المعركة الانتخابية، لأننا لا نسمح بأن نتحول الى لعبة سياسية في أيدي الاسرائيليين".


الشهيدة هبه


الشهيدة حنين طافش

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.03
EUR
4.70
GBP
238444.16
BTC
0.52
CNY