ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم الاثنين الى 31 شهيدا واكثر من 60جريحا

الطائرات جددت قصف منطقة الانفاق على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر دون وقوع اصابات

قالت سرايا القدس أن القائد "رامز نجيب حرب" مسئول جهاز "الإعلام الحربي" لسرايا القدس بلواء غزة، استشهد في عملية اغتيال وسط مدينة غزة

الطيران الحربي الاسرائيلي قصف منزل يعود لمواطن بمدينة رفح ما أدى الى استشهاد مسنة وإصابة 3 آخرين وصفت جراحهم بالمتوسطة ونقلوا الى المستشفى

تصاعدت حدة القصف الاسرائيلي في ساعات المساء من اليوم السادس للعدوان بعد استشهاد عشرة فلسطينيين واصابة العشرات ليترفع عدد الشهداء الذين سقطوا منذ صباح اليوم الاثنين الى 36شهيدا واكثر من مئة جريح، واستشهد طفلان شقيقان ووالدهما واصيب 18موطنا في قصف اسرائيلي على منزل عائلتهم في بيت لاهيا شمال قطاع غزة الليلة.


القصف مستمر على قطاع غزة

ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم الاثنين الى 31 شهيدا واكثر من 60جريحا، وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الى 104 شهيد واكثر من 850 جريحا. واستشهد مواطن في غارة اسرائيلية ثانية استهدفت برج الشروق الذي يضم عدد من مكاتب الاعلاميين بحي الرمال وسط مدينة غزة،فيما استشهد آخر في غارة مماثلة على ارض زراعية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وفي وقت سابق استشهد ثلاثة مواطنين واصيب عدد اخر في سلسلة غارات اسرائيلية استهدفت مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع. وقالت سرايا القدس" أن القائد "رامز نجيب حرب" مسئول جهاز "الإعلام الحربي" لسرايا القدس بلواء غزة، استشهد في عملية اغتيال صهيونية نفذتها طائرات الاستطلاع الصهيونية وسط مدينة غزة". وأكدت مصادر طبية، أن "الشهيد القائد المجاهد رامز حرب تحول إلى أشلاء ممزقة".

معلومات سابقة
استمرت قوات الجيش الاسرائيلي في غاراتها على كافة مناطق القطاع موقعة عشرات الشهداء والجرحى ،خصوصا بين صفوف الاطفال والنساء. وقد إستشهدت صباح اليوم طفلة تبلغ عام ونصف في غارة إستهدفت ارض السرايا بمدينة غزة لترفع عدد الشهداء منذ ساعات الفجر الاولى الى 21شهيدا ليرتفع عدد الشهداء ويصل الى الـ93. وأفادت مصادر عربية أن الجيش قصف عدة منازل ما أدى إستشهاد اربعة مواطنين بينهم طفل وفتاتين وإصابة اكثر من 40 آخرين، 25 منهم اطفال. كما أصيب أربعة مواطنين فجر اليوم جراء قصف طائرات الجيش مركز شرطة الشجاعية ونقلوا الى مستشفى دار الشفاء لتلقي العلاج. وأصيبت مسنة وسيدة بجراح في غارة اسرائيلية استهدفت المبنى الغربي لملعبب فلسطين، كما نشب حريق في المبنى المستهدف وتضررت منازل المواطنين المحيطة بالملعب. وجددت الطائرات قصف منطقة الانفاق على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر دون وقوع اصابات.

العدوان على غزة
وإستشهد في وقت سابق من ساعات الفجر الاولى من اليوم السادس للعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة 6 مواطنين ومسنة وأصيب اكثر من 20 مواطنا في سلسلة غارات اسرائيلية على انحاء متفرقة في قطاع غزة.
وقالت وكالة معا أن الطيران الحربي الاسرائيلي قصف منزل يعود لمواطن بمدينة رفح ما أدى الى استشهاد مسنة وإصابة 3 آخرين وصفت جراحهم بالمتوسطة ونقلوا الى المستشفى . كما استهدف الطيران سيارة مدنية بالقرب من محطة العبادلة في شمال رفح ما ادى الى استشهاد مواطنين وأصيب ثالث بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة.

تدمير منازل
وأصيب 15 مواطنا في غارة اسرائيلية استهدفت منزل بتل الزعتر شمال غزة، كما ادت الغارة الى تدمير المنزل بالكامل. هذا وقصفت الزوارق الحربية الاسرائيلية شاطئ مدينة غزة بالقذائف، كما شن الطيران غارة على مركز شرطة البحرية بدير البلح. كما اغارت الطائرات على موقع الشرطة البحرية التابعة للحكومة المقالة غرب بيت لاهيا دون وقوع اصابات، وذلك بحسب وكالة معا.

هذا ووصلنا من الصحفية الميدانية في قطاع غزة زينب خليل عودة تقريرا شاملا حول أبرز الأحداث في اليوم السادس للعدوان على غزة جاء فيه:" ذكرت وزارة الصحة بحكومة غزة اليوم الاثنين أن " عدد الشهداء ارتفع منذ بدء العدوان إلى 93 شهيداً بينهم 20 طفلا و8 سيدات و9 مسنين، وأن عدد المصابين ارتفع إلى أكثر من 760 جريحا بينهم 8 صحفيين و3 مسعفين ورجل إطفاء و 224 طفلاً و113 سيدة، و50 مسناً".
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة د.أشرف القدرة:" إن مجزرة عائلة الدلو حصدت خمسة أطفال، كانوا داخل المنزل الذي دمرته إسرائيل على ساكنيه"، موضحاً أن "ذنب الأطفال الوحيد أنهم فلسطينيون" وتابع أن " وزارته رصدت تعمد استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأطفال والنساء وايقاع أكبر عدد من الضحايا، وهذا يفرض على المجتمع الدولي الذي يتغنى بحقوق الطفل وحقوق الإنسان العمل بجدية لوقف انتهاكات إسرائيل".



جريمة حرب
فيما قال مركز حقوقي أن " القوات الاسرائيلية وسَّعت من نطاق عدوانها وشرعت في توسيع دائرة استهداف المدنيين داخل منازلهم في تعمد لقتل المدنيين ، فحتى الأهداف التي تدعي القوات الاسرائيلية مشروعية استهدافها كمراكز الشرطة والمقرات الأمنية تفضي إلى تدمير كبير في المنازل السكنية وتفضي إلى قتل العشرات داخل منازلهم، ما يشير إلى تعمد استهداف المدنيين باستخدام قوة غير متناسبة مع الهدف المراد تحقيقه بالرغم من أن الهدف نفسه يشكل جريمة حرب، لأن الحديث عن قصف مراكز شرطة مدنية تقوم بواجب حفظ الأمن والنظام".

قصف مركبة
وقصفت الطائرات الإسرائيلية سيارة مدنية من نوع (مرسيدس) نصف نقل، عند حوالي الساعة 7:30 صباح الاثنين الموافق 19/11/2012، بينما كانت تسير على شارع البركة بالقرب من مفرق طريق أبو سليم الجديد، جنوب مدينة دير البلح، ما تسبب في مقتل تامر رشدي محمد بشير البالغ من العمر (31 عاماً) وهو سائق السيارة، أمين زهدي إبراهيم بشير البالغ من العمر (41 عاماً)، رشيد عليان عطية أبو عمرة البالغ من العمر (51 عاماً)، حيث نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وأعلن عن استشهادهم. ووفقاً للمعاينة الميدانية التي أجراها باحثوا مركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن " المركبة التي تم تدمير الجزء الأمامي منها كانت تحمل صناديق من الخضار، وكان ركابها في طريقهم لأحد الحقوق الزراعية الواقعة جنوب مدينة دير البلح، بغرض تعبئتها بصناديق أخرى من الخضروات وبيعها في سوق فراس بمدينة غزة. وقد تسبب القصف لتضرر المركبة بشكل جسيم وانقلاب صناديق الطماطم".


 

استهداف المدنيين
وفي حاث آخر في السياق نفسه قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 5:50 من فجر الاثنين بصاروخ واحد، المزارع: عبد الرحمن محمد عبد الرحمن العطار (51 عاماً)، أثناء تواجده أمام منزله الكائن قرب بئر مياه السلاطين في بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، ما أسفر عن مقتله على الفور. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 21:00 من مساء يوم الأحد الموافق 18/11/2012، شاب وعمه وهما في طريقهما لمنزلهم بعد زيارة أقارب لهم في حي تل الهوى بمدينة غزة، وعند مرورهما بالقرب من دوار المالية في حي تل الهوى أغارت عليهما طائرة حربية بصاروخ ما تسبب في استشهادهما وهما: أحمد محمد أحمد أبو عمرة (40 عاماً)، نبيل أحمد عودة أبو عمرة (28 عاماً).

إصابة ثلاثة مواطنين
وفي عملية اخرى قصفت الطائرات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 9:35 صباح الاثنين، منزلاً سكنياً في منطقة معن شرق خان يونس، وتسبب القصف في إصابة ثلاثة مواطنين من بينهم طفل، وقد نقلوا إلى المستشفى غزة الأوروبي، حيث أعلنت المصادر الطبية عن استشهاد محمود سعيد أبو خاطر، (34 عاماً)، عبد الله حرب أبو خاطر، (21 عاماً)، وإصابة الطفل أنس محمود أبو خاطر، (عامين)، بجراح وصفت بالمتوسطة.

استهداف المنازل
وقصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بثلاثة صواريخ، عند حوالي الساعة 02:00 من فجر اليوم الاثنين، منزل المواطن محمد خليل محمد عزام (55 عاماً)، في منطقة الزيتون بالقرب من مصنع ستار للمشروبات شرق مدينة غزة، وكانت الصواريخ تحذيرية وأعقبتها القوات الاسرائيلية في أقل من دقيقة بقصف من الطائرات النفاثة دمر المنزل بشكل كامل وهو منزل مكون من طابقين، جدير ذكره أن المنزل كان مخلى في وقت سابق، ولكن تلاحق القصف لم يترك فرصة لهروب السكان القاطنين في المنازل المجاورة للمنزل المستهدف، حيث تسبب القصف في تدمير منزل المواطن محمد سعدي عثمان أبو زور (50 عاماً)، بشكل كلي وهو منزل مكون من طابقين وتقطنه عائلتين مكونتين من (14) فرداً منهم (6) أطفال، وقد دمر المنزل فوق رؤوس قاطنيه ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من هذه الأسرة منهم طفل وسيدة، كما استشهد شاب آخر من الجيران. والشهداء هم: عاهد حمدي إسماعيل القطاطي (38 عاماً)، سحر فادي أسعد أبو زور (زنداح) (21 عاماً)، نسمة حلمي سالم أبو زور (21 عاماً)، محمد إياد فؤاد أبو زور (5 أعوام)، كما أصيب في الحادث (28) مواطناً منهم (15) طفلاً، و(4) سيدات جلهم من عائلة أبو زور. كما لحقت أضرار بالغة في منازل المواطنين المحيطة بالمكان المستهدف، وهي تقدر بحوالي (20) منزلاً دمرت بشكل جزئي، بالإضافة إلى مركبتين.

حالات الخوف والهلع
وفي السياق نفسه قصفت الطائرات الإسرائيلية النفاثة، عند حوالي الساعة 1:17 من فجر يوم الاثنين بصاروخ واحد، منزل المواطن: فؤاد محمود محمد العسكري، المكون من خمسة طبقات، والكائن قرب مستشفى العودة في تل الزعتر بجباليا في محافظة شمال غزة، وقد سبق هذا القصف قصف تحذيري من طائرات الاستطلاع بأربعة صواريخ متتابعة، ما حذا بسكان المنزل والمنازل المجاورة والقريبة بتركها خوفاً على حياتهم، ودمر المنزل بالكامل، كما دمرت (5) منازل سكنية ملاصقة بشكل بالغ، في حين أضرّ القصف بعدد (10) منازل مجاورة بشكل جزئي. وتسبب القصف في بثّ حالة من الخوف والهلع في نفوس السكان المدنيين لا سيما الأطفال والنساء منهم. كما تسبب في إصابة (15) من المواطنين بجراح منهم (4) أطفال وسيدتين، ووصفت المصادر الطبية جراحهم بالمتوسطة والطفيفة. هذا وتضرر جراء القصف عدد (4) محلات تجارية أحدها دمر بشكل كلي- منجرة أسفل المنزل-. وتفيد التحقيقات الميدانية أن "منزل العسكري تقطنه (6) عائلات تضم (40) فرداً، من بينهم (30) طفلاً. وتفيد التحقيقات الميدانية أن جيران المنزل تلقوا اتصالاً من هاتف خلوي أبلغهم أن المنزل سوف يقصف".






الجرائم البشعة
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 00:15 من فجر اليوم الاثنين الموافق 19/11/2012، محمد سلامة سعدي جندية (31 عاماً)، بينما كان يقف بالقرب من منزله بالقرب من دوار أبو ماهر حلس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وتبين أن المستهدف يعاني من إعاقة عقلية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ "يعبر عن استنكاره الشديد لهذه الجرائم البشعة، ويؤكد مضي القوات الاسرائيلية في تنفيذ ما حذر منه مركز الميزان من إقدام القوات الاسرائيلية على ارتكاب مزيد من الجرائم"، ويشير المركز إلى أن "أعمال القتل وخاصة قتل الأطفال وجرائم الحرب التي ترتكبها القوات الاسرائيلية على نطاق واسع ترتكب تحت غطاء سياسي من قبل المجتمع الدولي، الذي يصمت ويعجز رغم هول وبشاعة الجرائم الإسرائيلية عن التحرك العاجل لوقفها وحماية المدنيين" كما قال.



العجز الدولي
واضاف مركز ميزان:"مركز الميزان يرى في قتل أسر بأكملها على هذا النحو وفي ظل جملة الممارسات والجرائم الأخرى فإنه يرقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية التي تفرض على المجتمع الدولي ولاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة التحرك العاجل لحماية المدنيين ووقف جرائم الحرب الإسرائيلية وتفعيل أدوات الملاحقة والمسائلة عن هذه الجرائم. وعليه فإن المركز يشدد على المدنيين الفلسطينيين عموماً والأطفال والنساء والمسنين هم من يدفعون من دمائهم ومن آمالهم ثمن العجز الدولي في مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي يبدو وأنها ستتصاعد، لأن شعور المجرمين بالحصانة يفتح شهية القتل ما ينذر بنتائج إنسانية وخيمة لاستمرار هذا العدوان".

تصوير: زينب عودة - غزة