الشيخ كمال خطيب:

أنتم أنهيتم فريضة الحج وعدتم إلى المسجد الأقصى المبارك في الوقت الذي عاد فيه غيركم إلى بيوتهم
 
أي شرف هذا الذي خصّكم به الله تعالى وأكرم الله أهل بيت المقدس بأن جعلهم سدنة وحماة للمسجد الأقصى المبارك

هذه الكرامة تبقى سمة خاصة تميّزهم عن غيرهم ولا بدّ وأنكم استشعرتم ذلك أثناء فريضة الحج حين علم من يتمنون زيارة المسجد الأقصى أنكم من أكنافه

وصل بيان من مؤسسة الأقصى اليوم السبت جاء فيه :"شارك المئات من الحجاج من فلسطينيي الداخل في إحتفال وتكريم حجاج بيت الله الحرام الذي نظمته الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ظهر اليوم السبت تحت شعار "من البيت العتيق إلى الأقصى الشقيق"، وحضر الإحتفال الذي أقيم في محراب المسجد القبلي المسقوف عدد من قيادات الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، في مقدمتهم فضيلة الشيخ كمال خطيب-نائب رئيس الحركة الإسلامية، والمحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة، إلى جانب الشيخ علي أبو شيخة مستشار الحركة لشؤون القدس والأقصى".

كلمات ترحيبية
وأضاف البيان:" تخلل الاحتفال الذي تولى عرافته الشيخ عماد يونس والذي أبدع بتقديم الفقرات، وكلمة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ألقاها الشيخ ياسر أبو غزالة حيث هنأ الحجاج بعودتهم إلى ديارهم سالمين متمنياً لهم حجّا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفوراً، وأشار إلى أن فريضة الحج بمثابة جائزة من الله تعالى يمنحها لعباده المؤمنين، مشدداً في الوقت نفسه على الميزة التي يمتاز بها أهل بيت المقدس وأكنافه، وكانت الكلمة المركزية للشيخ كمال خطيب التي إستهلها بتهنئة الحجاج الذين حظوا بزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ليختتموا زيارتهم هذة بالمسجد الأقصى المبارك الشقيق الثالث للحرمين الشريفين".

الدعاء لنصرة أهل غزة
تابع البيان:" قال الشيخ كمال خطيب مخاطبا الحجاج:" أنتم أنهيتم فريضة الحج وعدتم إلى المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي عاد فيه غيركم من أبناء تركيا واندونيسيا وماليزيا وغيرها إلى بيوتهم، أي شرف هذا الذي خصّكم به الله تعالى"، وأضاف :" أكرم الله أهل بيت المقدس بأن جعلهم سدنة وحماة للمسجد الأقصى المبارك، وهذه الكرامة تبقى سمة خاصة تميّزهم عن غيرهم ولا بدّ وأنكم استشعرتم ذلك أثناء فريضة الحج حين علم من يتمنون زيارة المسجد الأقصى أنكم من أكنافه". وفي معرض كلمته أشار الشيخ كمال خطيب إلى ما تتعرض له غزة الآن من إعتداء إسرائيلي، مذكراً أنه في مثل هذا اليوم وفي ذات المناسبة قبل أربع سنوات تعرضت غزة إلى إعتداء مماثل راح ضحيته 1500 شهيد، وقال " والله الذي رفع السماء، والذي أكرم رسوله بمعجزة الإسراء والمعراج من مكة إلى القدس إلى السماء فإن ذلك لن يطول لهم"، وإعتبر الشيخ كمال ما إقترفته الحكومة الإسرائيلية عملاً أحمقاً وصبيانياً وقال:" ان القيادة الصبيانية لاسرائيل ستودي بشعبها الى الهلاك". وشدد خطيب على أن غزة اليوم هي "وقود الأمة وهي الوقود النووي لها، كما أنها تكتب تاريخاً ونعم نحزن على الشهداء والجرحى والمصابين، لكنه ليس حزن الذل والهوان لأن المرحلة الراهنة والقادمة ستشهد العديد من الانتصارات للأمة".
وفي ختام كلمته توجه الشيخ كمال بالدعاء إلى الله تعالى بنصر أهل غزة وأهل الشام "وأن يجعل نار إسرائيل برداً وسلاماً على أهل غزة" ، كما دعا لتحرير المسجد الأقصى المبارك من المحتلين وإعادته إلى حاضرة الإسلام والمسلمين".

فقرة إبتهالات دينية وتوزيع هدايا
وإختتم البيان:" أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية أن المسجد الأقصى المبارك وحمايته أمانة في أعناقهم، وحثّ الحجاج إلى دوام الصلاة فيه وإعماره خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يشهدها. وجدير بالذكر أن الاحتفال شهد فقرة إبتهالات دينية ومدائح نبوية لفرقة البراق، كما تم توزيع الهدايا التكريمية على حجاج بيت الله الحرام".

تصوير: انس غنايم – "مؤسسة الأقصى"