عقدت سكرتارية قائمة الوحدة الوطنية- أبناء البلد اجتماعا طارئا لبحث أوضاع العنف المستشري في أم الفحم وذلك بعد مقتل ثمانية شباب في المدينة خلال السنوات الماضية، هذا وما زال يسود مدينة ام الفحم حالة من الغضب والاستياء العارم جراء هذا العمل الذي اصبح يخيف ويرعب سكان المدينة كما وان حالة من الغضب وعدم الرضا من عمل الشرطة التي حتى الان لم تستطع القاء القبض على اي من هؤلاء القتلة.
يذكر ان مدينة ام الفحم شهدت في الفترة الاخيرة زيادة واضحة باعمال العنف حيث سجلت العديد من عمليات اطلاق النار على بعض المنازل والمحال التجارية بالاضافة الى تفشي ظاهرة التجارة بالمخدرات والسموم بالاضافة الى تجارة  السلاح غير المرخص، وقررت السكرتاريا عدة قرارات اهمها التظاهر اليوم الجمعة امام  مركز الشرطة في "عين ابراهيم "  لتحميلها مسؤولية عدم القاء القبض على القتلة ومسؤوليتها عن كل اعمال  العنف في المدينة. وبالتالي  المطالبة بغلق هذا المركز.
 وتمخض الاجتماع عن اصدار بيان وزع على الاهالي، جاء فيه:" نحو عشرة من  ابناء هذا  البلد الطيب  قتلوا غدرا برصاص جناة سجلتهم  شرطة الشاباك والأمن  وليس الأمان الاجتماعي في ام  الفحم، عشرة منذ  فتح مركز الشرطة المذكور .... وبدون ان نردد ما يتناقله الناس العارفون  بالأمر عن حيثيات الأمور ، نود ان نؤكد ان الشرطة هي المسؤول الوحيد  عن عدم القاء القبض على  المجرمين !ونؤكد انها لو ارادت ذلك لفعلت  فورا !". وقال رجا اغبارية سكرتير عام ابناء البلد:"ان دورها ودور المنسجمين معها  منذ  ان  اقامت مركزها هذا في ام  الفحم ، هو تغيير  الوجه  الوطني- الاجتماعي المشرق لأم الفحم  تحديدا، عبر تخريب  مجتمعنا من الداخل من  خلال  تسهيل  عملية ادخال عدد من  العملاء  والمجرمين من خارج  المدينة  ليلتحموا في اكبر  تنظيم "  سري  " داخل  ام  الفحم  وليعيثوا  بها  فسادا !!!  والدليل  القاطع  الذي  لا  يقبل  نقاشا  هي  اعمال القتل واطلاق النار وسرقة البيوت والسيارات والمحلات التجارية وتجارة  المخدرات لتدمير ابناء مجتمعنا برمته الذي  يجب  مساعدتهم وانقاذهم عوضا عن  تدميرهم". واضفاف اغبارية:" لم  تنطل  علينا  كذبة  الشرطة  بانها  جاءت لتخدم  الأمان وسلامة المجتمع  كما  قالت  وكما  سوّغ  لها  المتعاطونمعها  - اولائك  الذين  ساهموا في إقامة شرطة  وقائية  مشتركة مع  شرطة الشاباك وتدفع اجرة  شرطيي  هذه الشرطة  الوقائية من ميزانية اللبلدية، كذلك لم  تنطل علينا الابواق  الأخرى المتواطئة سواء المتعاونين،او المصلحية منها أو الأكاديمية التي  صبت في اطار شرعنةوترويج  الخدمة في الشرطة كجزء من مشروع  دولة اليهود – اسرائيل -  المسمى لخدمة الوطنية الاسرائيلية او كما  يخففه  البعض  " الخدمة  المدنية ".