الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 10:01

حواء: الرجل لا يعير اهتماما لمعايير الجمال النمطية ويفضل المرأة الممتلئة

كل العرب
نُشر: 16/11/12 11:35,  حُتلن: 07:47

نتائج الأبحاث العلمية الحديثة تتماشى مع ما يوحي به العقل الباطن فقد توصلت دراسات الى أن المرأة الممتلئة والتي لا تتميز بطول القامة تتمتع بالقدرة على الإنجاب أكثر

على الرغم من أن وسائل الإعلام والمجلات العصرية والقائمون على صناعة الألبسة ومستحضرات التجميل يروجون، كل من موقعه، لمعايير جمال أصبحت تنطبق على المرأة النحيلة وتتمثل بها إلا ان الرجال يبدون تمردا على الصورة النمطية للمرأة الجميلة ويبدون ميولا للمرأة الممتلئة أكثر.


صورة توضيحية

أجرى مختصون في جامعة "ويست مينستر" البريطانية تجارب خلصت الى هذه النتيجة، فبحسب التجربة التي خضعت لها مجموعتان من الرجال طلب المختصون من أفراد المجموعة الأولى إعداد خطاب يجب أن يُلقى أمام حشد غفير، إنطلاقا من أن ذلك سيشكل ضغطا نفسيا وهو عنصر مهم من عناصر التجربة، وبالمقابل طُلب منهم أن يحددوا مواصفات المرأة التي يفضلونها. وعلى الجانب الآخر تمثلت التجربة بطرح أسئلة على الرجال حول معايير الجمال الأنثوية ووصف المرأة المثالية.

مقارنة المعطيات
وبعد مقارنة معطيات المجموعتين وجد الباحثون أن أعضاء المجموعة الأولى الذين كانوا يشعرون بشيء من القلق والتوتر تحدثوا بتلقائية أكثر مبدين إعجابهم بالمرأة الممتلئة، بينما عبّر الرجال في المجموعة الثانية، الذين لم يتعرضوا لأية ضغوط، عن إعجابهم بالنحيلات، فبدوا مقيدين أكثر بمعايير الجمال المتعارف عليها. ومن استنتاجات البحث يرى المختصون أن حالة الإنسان النفسية تؤثر على ذوقه، فإذا كان يعيش في رغد الحياة يميل ذوقه الى أن يتماشى مع التيار العام الذي تعكسه المجلات ووسائل الإعلام، أما اذا كانت حالته النفسية أكثر توترا ويواجه خطرا ما فإنه ينساق وراء ذوقه الخاص بتدخل من العقل الباطن الذي يصور له فيما يتعلق بالمرأة أنها إذا كانت ممتلئة فذلك يعني أنها قادرة على تحمل الصعاب أكثر من المرأة النحيلة، وإنجاب الأطفال لإستمرارية الذرية ومواصلة الحياة.

ضغوطات نفسية
ويبدو أن نتائج الأبحاث العلمية الحديثة تتماشى مع ما يوحي به العقل الباطن، فقد توصلت دراسات وإحصاءات الى أن المرأة الممتلئة والتي لا تتميز بطول القامة تتمتع بالقدرة على الإنجاب أكثر من المرأة النحيفة والطويلة، لكن يبدو أن الأمر لن يدوم أكثر من 400 سنة، فقد استنتج العلماء أنه سينخفض متوسط طول المرأة الى 2 سم في غضون القرون الأربعة المقبلة، كما أن متوسط وزنها سيزيد كيلوغراما واحدا، لكن القلب لديها أكثر صحة وحيوية. كثيرا ما تتعرض المرأة للضغط النفسي بسبب وزنها الزائد وتسعى جاهدة للتخلص منه بسبب خضوعها قبل الرجل للمعايير النمطية حول الجمال الأنثوي.. فهل ستتمرد هي أيضا على هذه المعايير المفروضة عليها، خاصة وأن المرأة الممتلئة تبدو أكثر جاذبية بالنسبة للكثير من الرجال في ضوء البحث الأخير؟!

مقالات متعلقة